بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة الفساد اقامت منظمة أوتاد لمكافحة الفساد فعالية تكريمية لشخصيات العام 2024 للنزاهة ومكافحة الفساد باليمن.. وخلال الفعالية أوضحت الدكتورة مريم الجوفي عضو مجلس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد أهمية الدور الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام المختلفة للتوعية بمخاطر الفساد وآثاره السلبية على المجتمع. مشيرة إلى تبنى الهيئة العديد من السياسات خلال هذا العام لتعزيز الشراكة مع المنظومة الوطنية للنزاهة باعتبارها الشريكة الاساسية للهيئة في مكافحة الفساد والحد من ممارساته.. وتطرقت الدكتورة الجوفي إلى أهم المنجزات التي حققتها اليمن ممثلة بالهيئة الوطنية العليا في مجال مكافحة الفساد خلال الفترة الماضية والتي من أبرزها إعداد الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 2022 -2026م بمشاركة مختلف الجهات الحكومية المعنية ومنظمات المجتمع المدني، ومن ثم تدشين العمل بها في العام 2022م من قبل رئيس المجلس السياسي الأعلى.. فيما أكدت الكلمات التي القاها كل من الدكتور عبد الله القدسي رئيس منظمة أوتاد، و سند راجح الصايدي عن مجموعة أصدقاء برس، والصحفية نورا الظفيري عن شخصيات العام للنزاهة، كلها أكدت أن الفساد يعتبر ظاهرة اجتماعية وسياسية واقتصادية معقدة تؤثر على جميع البلدان، ويقوض المؤسسات ويبطئ التنمية الاقتصادية ويساهم في عدم الاستقرار الحكومي ولا بد من المضي في محاربته من قبل الجميع بمختلف السبل والطرق وبما يعزز الشفافية والمساءلة والمسؤولية الوطنية.. وأبدى المتحدثون ثقتهم ان معركة محاربة الفساد اكثر تعقيداً من معارك المواجهة العسكرية في تفاصيلها و مستوى وعيها، وأنهم على ثقة ان الشجاعة في اتخاذ القرار والإرادة الداعمة لهذا القرار، كما نجحت في اختبارات الميدان العسكري والأمني والسياسي، فإنها تمتلك معطيات القدرة على حسم معركة الفساد متسلحة بذات العوامل وبعوامل فنية أخرى مكملة لها، مشيرين إلى أن هذه الثقة تأتي من صدق التوجه القيادي في هذا المجال، ابتداء من القيادة الثورية المباركة التي لطالما أعلنت عزمها على محاربة الفساد لبناء يمن خالٍ من الفساد والمفسدين، وعلى خطاها تمضي القيادة السياسية والحكومة الجديدة بإذن الله. هذا وأكدت منظمة أوتاد في بيان صادر عن الفعالية أن العام 2024م شهد انتكاسة كبيرة في الامتثال الدولي لمكافحة الفساد تجاه اليمن من خلال قرار مجلس الأمن الدولي نهاية يوليو الماضي، والذي قضى برفع عقوبات دولية عن أفراد بشأن اليمن، وتضمنت إلغاء التجميد عن ممتلكات محتجزة، والتي ثبت بأنها مكتسبة من وقائع الفساد واستغلال النفوذ بغرض الكسب غير المشروع، والتي كان يتوجب استردادها وفقاً لقانون الأممالمتحدة لمكافحة الفساد، واتفاقية مكافحة الجرائم المنظمة عبر الوطنية، ومبادرة أستار لاسترداد الأصول المنهوبة، وقبل ذلك وفق التشريعات الوطنية النافذة. وفي ختام الفعالية تم التكريم بالدروع والشهادات التقديرية لشخصيات العام 2024م للنزاهة ومكافحة الفساد المتنافسين على اللقب من الاعلاميين والناشطين والنقابين ومنحهم العضوية الشرفية للمنظمة، وذلك وبناء على التصويت الذي اطلقته المنظمة، وفاز بلقب هذا العام كل من المهندس محمد مهيوب الكمالي عن فئة النقابيين والموظفين الحكوميين، الاستاذة نورا عبدالله الظفيري عن فئة الاعلاميين، الاستاذة منال احمد دماج عن فئة الناشطين.. كما تم تكريم عدد من المتنافسين على لقب شخصية النزاهة ومكافحة الفساد باليمن ومنحهم العضوية الشرفية للمنظمة وهم الاستاذ باسم فضل الشعبي من لحج، الاستاذ صالح الحنشي من عدن، الاستاذة صابرين صالح المحمدي من تعز، الاستاذة عفراء خالد الحريري من عدن، الاستاذ محسن حاتم عاطف من ذمار، الاستاذ محمد سالم مجور من شبوة. إلى ذلك عقدت منظمة أوتاد اجتماع جمعيتها العمومية بحضور ممثل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وتم خلال الاجتماع الذي شارك فيه أكثر من 70% من أعضاء الجمعية العمومية سواءً بالحضور الشخصي أو عبر الأون لاين، مناقشة وإقرار التقارير المالية والإدارية للمنظمة للأعوام الماضية وكذلك إعادة تشكيل الهيئة الإدارية ولجنة الرقابة والتفتيش للمنظمة.