ارتفع عدد شهداء قصف الاحتلال الصهيوني الذي استهدف عدد من الشرطة الفلسطينية شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة يوم امس الاحد إلى ثلاثة. وأفادت مصادر طبية فلسطينية لمراسل الأناضول، بأن عدد شهداء القصف الإسرائيلي الذي استهدف عناصر من الشرطة الفلسطينية شرقي رفح ارتفع إلى 3 بعد استشهاد شرطي متأثر بجراحه. وفي وقت سابق يوم امس قالت وزارة الداخلية بغزة، في بيان، إن "عنصرين من الشرطة استشهدا وأصيب ثالث بجروح خطيرة جراء قصف إسرائيلي استهدفهم أثناء انتشارهم لتأمين المساعدات بمنطقة الشوكة شرقي رفح". وأضافت: "ندين هذه الجريمة الإسرائيلية وندعو الوسطاء والمجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لوقف استهداف جهاز الشرطة باعتباره جهازاً مدنياً يقدم خدمات لحفظ أمن المواطنين وتنظيم شؤونهم اليومية". في السياق زعم الجيش الإسرائيلي في بيان له، مهاجمته عددا من المسلحين الفلسطينيين جنوبي قطاع غزة بدعوى تحركهم باتجاه قواته العسكرية في المنطقة. وتأتي هذه التطورات في ظل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بالقطاع بدأت المرحلة الأولى منه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، وهي مقسمة إلى ثلاث مراحل، كل منها تستمر 42 يوما، مع شرط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية. هذا واعتبرت حركة حماس، القصف الذي نفذته مسيرة إسرائيلية شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، واستشهاد 3 من عناصر الشرطة المكلفين بتأمين دخول المساعدات "انتهاكا خطيرا لاتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة". جاء ذلك في بيان لحماس تعليقاً على قتل إسرائيل 3 من عناصر الشرطة المكلفين بتأمين دخول المساعدات للقطاع شرقي رفح، قالت فيه: "ندين هذه الجريمة الوحشية، وكافة الخروقات في تنفيذ الاتفاق والبروتوكول الإنساني". حماس أكدت على أن "إسرائيل تتنصل من بنود اتفاق وقف إطلاق النار بعدم السماح بدخول المنازل المتنقلة والآليات الثقيلة إلى القطاع". وشددت الحركة أن "تلكؤ الاحتلال الإسرائيلي في البدء بمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة يكشف نية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرقلته، وسعيه للعودة إلى العدوان وارتكاب المزيد من جرائم الإبادة". كما حملت حماس "الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات الخروقات في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، والبروتوكول الإنساني". ودعت حماس "الوسطاء (مصر وقطر) لتحمل مسؤولياتهم بإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها لاتفاق غزة، والشروع فورا بمفاوضات المرحلة الثانية، وتنفيذ البروتوكول الإنساني بجميع بنوده". وتجري مصر وقطر وساطات مكثفة لإنقاذ الاتفاق، في ظل استمرار انتهاكات لكيان العدو الإسرائيلي وثغرات لوجستية حالت دون تنفيذ بنود المرحلة الأولى بالكامل. وتنوعت الانتهاكات بين التوغلات العسكرية، وإطلاق النار، والقصف، والتحليق الجوي المكثف، إضافة إلى انتهاكات تتعلق بالأسرى الفلسطينيين، وتأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية، والقيود المفروضة على متطلبات الإيواء وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث، ومستلزمات إعادة الإعمار، وفق بيان لحركة حماس.