ما بين سنة وأخرى يقام مهرجان البن والقهوة في بلادنا الحبيبة وتتنافس فيه كل الشركات والمصدرين على إظهار افضل مالديها من منتج البن الذي اكتسب شهرة عالمية.. وتحت شعار "معرض صنعاء الدولي للقهوة" "البن إرث خالد" الذي افتتح من قبل الأستاذ رئيس الوزراء ووزير الزراعة وعدد من المسؤولين. لقاء أجرته: آحلام عبدالرحمن ولجت صحيفة "26سبتمبر" الى عدد من اقسام واجنحة المعرض ومنها قسم حقول بني حماد حيث تحدث نائب المدير التنفيذي الاستاذ قيس قاسم الحمادي بالقول: إن اول شجرة بن تدخل في اليمن كانت في بني حماد وأول من يصدره من ميناء المخاء الى الخارج, اضاف لقد حصلنا على المركز الأول في مؤتمر بوسطن بأمريكا سنة 2014م. وحول المشاتل قال قيس: عندنا مشاتل حيث قامت جمعية بني سنان التعاونية الزراعية باطلاق زراعة مليون شجرة بن في محافظة تعز حتى نهاية 2030م كما دعمنا بقية المزارع بعمل سرائر تجفيف اوراق الشجر. وحالياً نطمح الى قلع شجرة القات واستبدالها بشتلات البن.. البن الحرازي ثم ولجنا الى جناح "كافين بيور" وكان في منتهى الروعة من حيث الأشكال الغنية والمتنوعة واستهل المزارع علي يحيى الحرازي حديثه قائلاً: إن البن الحرازي هوالأجود والمطلوب دائماً وعليه الإقبال والحمد لله ثمة توافد الزائرين للمعرض غير عادي ونعمل على المزيد من التجويد.. ولدينا مشاتل كثيرة في حراز.. القهوة البيضانية على الجانب الآخر فاحت رائحة القهوة بشكل قوي فسألنا صاحب الجناح وهو الشاب يحيى سامي يحيى عن سر انبعاث الراوئح الجميلة؟ فأجاب: مثل ما ترون اقبال الناس الكثيف بسبب رائحة القهوة البيضانية.. وأستأنف الشاب قوله: نحن نقوم بصناعة وطحن البن بالأيدي وهذا هو الأفضل وهو مكلف كثيراً ولكنه يحظى بالرغبة الكبيرة والطلب من المستهلكين.. وأوضح بأن اكثر ما يطلبه الزائر هو البن البيضاني لمذاقه المتميز وطريقة التمحيص ثم الطحن التي توراثناها ثم نقوم ببيعه وتصديره الى الخارج منها دول الخليج ومصر وشرق آسيا ونرجو من الدولة المزيد من الاهتمام. مصنوعات اخرى وخلال تنقلنا في اجنحة المعرض لفت انتباهنا وجود قسم للصناعات الجلدية من شنط واحزمة مصنوعة من الجلد فسارعت الى مسؤولة القسم وهي الأخت امل يحيى علي الشوتري وسألتها عن طبيعة العمل اجابت: نحن نقدم الأعمال اليدوية من الجلد اليمني الخالص مثل الشنط والسلاسل والستائر والأحذية والإكسسوارات وكلها من جلود الحيوانات.. وعن الصعوبات نقول امل: عدم توافر الأدوات والمكائن الخاصة بالصناعة الجلدية من اولويات مشاكلنا وقد طلبنا من بعض المواقع مثل "الشي إن" الصينية ومن الفيسبوك ومن تجار المكائن أن يوفروا الأدوات وأخيراً نتمنى دعم الدولة لتدريب وتأهيل النساء في صناعة الجلود.. صناعة قطنية وأخيراً قبل خروجنا من المعرض وعلى هامش وجدنا شخصاً ينادي مرحباً بنا وهو الأخ لبيب العريقي ولديه منتجات قطنية حيث قال: نشارك في المعرض بعدد من الملبوسات والأفرشة والستائر وكله من القطن الأبيض وهي اول مصنع يفتتح باليمن سنة 2020م. ويضيف الأستاذ لبيب العريقي: شاركنا في معرض مشروع زيادة الأعمال في سنة 2020م ومعرض رواد الأعمال في سنة 2021م كما كانت لنا مشاركة في الهيئة العامة للابتكار جائزة افضل مشروع.. وعن الدعم الحكومي والخاص اجاب لقد حصلنا على دعم حكومي من رئاسة الجمهورية وايضاً من الشركة الوطنية للتمويل ورجال اعمال ومن الغرفة التجارية شاكرين لهم كل مساعدتهم لي ودعمهم للمصنع من ادوات ومكائن ونفكر الآن بالتصدير, وكذا حصلنا على عدة جوائز وشهادات تقديرية ونقدم بعض المساعدات لدار الأيتام والمحتاجين.