إذا ما تحدثنا عن ال26 من مارس فهو يمثل محطة تاريخية مرت بها ا ليمن أرضاً وإنسانا لأنه اليوم الذي أراده طواغيت العالم موعداً لفرض الوصاية والتبعية والهيمنة الخارجية على اليمن ارضا وإنسانا، لكن اليمانيين بتوفيق الله تعالى حولوه يوماً لتجسيد الصمود الوطني وامتداداً عملياً لثورة التحرر الشعبية ال21 من سبتمبر المجيدة التي أرست مداميك الحرية والاستقلال . لذلك فإن إحياء ذكرى يوم الصمود الوطني الذي حمل في مضامينه هويتنا الإيمانية اليمانية، ليس احتفاءً بالآلام والأوجاع التي يحملها هذا اليوم، ولكن هو للفخر والاعتزاز بصمود وتضحيات أبطال القوات المسلحة والامن وأبناء الشعب اليمني خصوصا وهم يواجهون الطغاة والمستكبرين وعلى رأسهم الكيان الصهيوني والأمريكي والبريطاني وأدواتهم نظام آل سلول ودويلة الإمارات الذين يريدون أن تبقى اليمن تحت هيمنتهم ووصايتهم وتبعيتهم. إن وعي الشعب اليمني بقضيته العادلة وصموده الأسطوري على مدى 10 أعوام حول معاناته – نتيجة هذا العدوان - إلى التلاحم صفاً واحداً في مواجهة الغزاة والمحتلين، وإلى بناء القوات المسلحة وتطوير أسلحتها الصاروخية وطيرانها المسير وقواتها البرية والجوية والبحرية والدفاعات المتنوعة وقواتها الأمنية والشرطية وأجهزتها الاستخباراتية. لقد راهنت قوى العدوان الهمجي منذ البداية على الإمكانات العسكرية الهائلة والحديثة والمتطورة التي تمتلكها ولكن أبطال قواتنا المسلحة والامن كانوا الصخرة التي تحطمت عليها آمال وطموحات هؤلاء المعتدين، ولقنوا مرتزقة السعودية والإمارات دروسا حولت أحلامهم إلى كوابيس، وسطروا أساطير المجد بحروف التضحية والفداء، ومن خلفهم أبناء الشعب الأوفياء الأحرار المخلصين لوطنهم ولشعبهم، الذين وقفوا صفاً واحداً بجانب أبطال قواتنا المسلحة والامن البواسل في مواجهة الغزاة والمحتلين، وأفشلوا مخططات وأطماع قوى تحالف الشر الاستعمارية.. يأتي احتفالنا هذا العام متزامناً مع مواقفنا الثابتة والمتقدمة مع إخواننا الفلسطينيين الذين يواجهون عدواناً صهيونياً أمريكياً إجرامياً قتل الآلاف من الأطفال والنساء وكبار السن ودمر احياء قطاع غزة على رؤوس ساكنيها في عدوان لم يشهده التاريخ من الإجرام والصلف والعنجهية وفي لحظة تاريخية كان الخذلان سمة بارزة للدول الإسلامية والعربية وأنظمتها العميلة للأمريكان والصهاينة ودول الغرب الكافر، ليبرز موقف قيادتنا الثورية ممثلة بالقائد المجاهد السيد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي – يحفظه الله - وقيادتنا السياسية والعسكرية والامنية وأبناء الشعب اليمني الحر في إسناد ودعم القضية المركزية للأمة ولتشن قواتنا المسلحة هجمات صاروخية للعمق الصهيوني وتضرب خطوط الملاحة التجارية الصهيونية والأمريكية والبريطانية في البحرين الأحمر والعربي وصولاً للمحيط الهندي في موقف كان له تأثير كبير على اقتصاد طواغيت العالم. ونحن أمام هذا المشهد التاريخي العظيم نتشرف بالوقوف خلف قائد المسيرة القرآنية في هذا الموقف حتى وقف العدوان ورفع الحصار على أبناء غزة مهما كانت التداعيات والعواقب متوكلين على الله ولا نامت أعين العملاء والجبناء المتخاذلين.. *مدير عام إدارة شرطة المنشآت وحماية الشخصيات