بوادر معركة إيرادات بين حكومة بن بريك والسلطة المحلية بالمهرة    برباعية في سيلتا فيجو.. برشلونة يقبل هدية ريال مدريد    هل يجرؤ مجلس القيادة على مواجهة محافظي مأرب والمهرة؟    العسكرية الثانية تفضح أكاذيب إعلام حلف بن حبريش الفاسد    صدام وشيك في رأس العارة بين العمالقة ودرع الوطن اليمنية الموالية لولي الأمر رشاد العليمي    الأربعاء القادم.. انطلاق بطولة الشركات في ألعاب كرة الطاولة والبلياردو والبولينغ والبادل    غارتان أمريكيتان تدمران مخزن أسلحة ومصنع متفجرات ومقتل 7 إرهابيين في شبوة    إحباط عملية تهريب أسلحة للحوثيين بمدينة نصاب    عدن.. هيئة النقل البري تغيّر مسار رحلات باصات النقل الجماعي    دائرة الرعاية الاجتماعية تنظم فعالية ثقافية بالذكرى السنوية للشهيد    العدو الصهيوني يواصل خروقاته لإتفاق غزة: استمرار الحصار ومنع إدخال الوقود والمستلزمات الطبية    الدوري الاسباني: برشلونة يعود من ملعب سلتا فيغو بانتصار كبير ويقلص الفارق مع ريال مدريد    الدوري الايطالي: الانتر يضرب لاتسيو في ميلانو ويتصدر الترتيب برفقة روما    الشيخ علي محسن عاصم ل "26 سبتمبر": لن نفرط في دماء الشهداء وسنلاحق المجرمين    الأستاذ علي الكردي رئيس منتدى عدن ل"26سبتمبر": نطالب فخامة الرئيس بإنصاف المظلومين    انها ليست قيادة سرية شابة وانما "حزب الله" جديد    فوز (ممداني) صفعة ل(ترامب) ول(الكيان الصهيوني)    مرض الفشل الكلوي (27)    فتح منفذ حرض .. قرار إنساني لا يحتمل التأجيل    الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر اليمني ل 26 سبتمبر : الأزمة الإنسانية في اليمن تتطلب تدخلات عاجلة وفاعلة    ثقافة الاستعلاء .. مهوى السقوط..!!    تيجان المجد    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    الدولة المخطوفة: 17 يومًا من الغياب القسري لعارف قطران ونجله وصمتي الحاضر ينتظر رشدهم    سقوط ريال مدريد امام فاليكانو في الليغا    قراءة تحليلية لنص "مفارقات" ل"أحمد سيف حاشد"    الرئيس الزُبيدي يُعزي قائد العمليات المشتركة الإماراتي بوفاة والدته    محافظ العاصمة عدن يكرم الشاعرة والفنانة التشكيلية نادية المفلحي    الأرصاد يحذر من احتمالية تشكل الصقيع على المرتفعات.. ودرجات الحرارة الصغرى تنخفض إلى الصفر المئوي    في بطولة البرنامج السعودي : طائرة الاتفاق بالحوطة تتغلب على البرق بتريم في تصفيات حضرموت الوادي والصحراء    جناح سقطرى.. لؤلؤة التراث تتألق في سماء مهرجان الشيخ زايد بأبوظبي    تدشين قسم الأرشيف الإلكتروني بمصلحة الأحوال المدنية بعدن في نقلة نوعية نحو التحول الرقمي    شبوة تحتضن إجتماعات الاتحاد اليمني العام للكرة الطائرة لأول مرة    رئيس بنك نيويورك "يحذر": تفاقم فقر الأمريكيين قد يقود البلاد إلى ركود اقتصادي    صنعاء.. البنك المركزي يوجّه بإعادة التعامل مع منشأة صرافة    وزير الصناعة يشيد بجهود صندوق تنمية المهارات في مجال بناء القدرات وتنمية الموارد البشرية    اليمن تشارك في اجتماع الجمعية العمومية الرابع عشر للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي بالرياض 2025م.    الكثيري يؤكد دعم المجلس الانتقالي لمنتدى الطالب المهري بحضرموت    رئيس الحكومة يشكو محافظ المهرة لمجلس القيادة.. تجاوزات جمركية تهدد وحدة النظام المالي للدولة "وثيقة"    خفر السواحل تعلن ضبط سفينتين قادمتين من جيبوتي وتصادر معدات اتصالات حديثه    ارتفاع أسعار المستهلكين في الصين يخالف التوقعات في أكتوبر    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    هل أنت إخواني؟.. اختبر نفسك    عين الوطن الساهرة (1)    أوقفوا الاستنزاف للمال العام على حساب شعب يجوع    سرقة أكثر من 25 مليون دولار من صندوق الترويج السياحي منذ 2017    جرحى عسكريون ينصبون خيمة اعتصام في مأرب    قراءة تحليلية لنص "رجل يقبل حبيبته" ل"أحمد سيف حاشد"    مأرب.. فعالية توعوية بمناسبة الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية    في ذكرى رحيل هاشم علي .. من "زهرة الحنُّون" إلى مقام الألفة    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    على رأسها الشمندر.. 6 مشروبات لتقوية الدماغ والذاكرة    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    صحة مأرب تعلن تسجيل 4 وفيات و57 إصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام الجاري    الشهادة في سبيل الله نجاح وفلاح    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في 12 عملية نوعية نفذتها ضد العدو.. قواتنا المسلحة تؤكد: استهداف حاملة الطائرات الأمريكية «ترومان»بأكثر من 30 صاروخاً وطائرة مسيرة
نشر في 26 سبتمبر يوم 24 - 03 - 2025

عمليات عسكرية نوعية متتالية تواصل قواتنا المسلحة تنفيذها منذ ال16 من مارس الجاري في إطار حق الرد المشروع على العدوان الامريكي السافر على بلدنا واسنادا للشعب الفلسطيني بعد ان نكث كيان العدو الصهيوني الغاصب باتفاقية وقف اطلاق النار وعاد للعدوان الاجرامي على قطاع غزة وتشديد الحصار عليها بإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الانسانية.
وضمن الجولة الثانية من المواجهة مع القوات البحرية الامريكية ومرحلة الاسناد الثانية ايضا لإسناد فلسطين ضمن خوض قواتنا المسلحة معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" نجحت قواتنا المسلحة بفضل الله باستهداف حاملة الطائرات الامريكية "يو اس اس هاري ترومان" بأكثر من 30 صاروخا باليستيا وطائرة مسيرة في ست عملية عسكرية نوعية شارك فيها سلاح الجو المسير والقوات البحرية والقوة الصاروخية، واستهداف مطار بن غوريون بثلاثة صواريخ فلسطين 2 وقاعدة نيفاتيم الجوية الاسرائيلية ومنطقة جنوب يافا المحتلة بصارخي فلسطين 2 ايضا في اربع عمليات عسكرية نوعية حققت اصابة الأهداف المرسومة لها بدقة عالية.
ناصر الخذري
في المعركة البحرية الواسعة التي حشدت لها الولايات المتحدة 20 دولة بينها بريطانيا وشاركت فيها عدد من حاملات الطائرات الأمريكية التي وصلت الى منطقة البحر الأحمر بهدف تقديم الحماية للملاحة الصهيونية بعد أن فرضت عليها قواتنا المسلحة حظرا بحريا في إطار معركة الإسناد العسكري للشعب الفلسطيني التي دامت 15 شهرا.. وعلى الرغم من الشعار الذي رفعته أمريكا بأن قدوم قواتها البحرية الى مياه البحرين العربي والاحمر هو لغرض تأمين الملاحة الدولية تحت مسمى "حارس الازدهار" لكن سرعان ما تهاوت القوى المتحالفة معها وبدأت تنسحب من مياهنا الاقليمية تدريجيا على وقع العمليات النوعية التي طالت حاملات الطائرات الأمريكية والقطع الحربية التابعة لها من قبل القوات البحرية اليمنية والقوة الصاروخية والطائرات المسيرة.
فعبد ان كان الهدف الرئيس لقوات البحرية هو تقديم الحماية للملاحة الصهيونية وصل بها الحال الى الفشل التام وباتت عاجزة عن حماية قطعها الحربية وحاملات الطائرات من العمليات العسكرية اليمنية التي طالتها بشكل مكثف وغير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية مما جعلها تنسحب من مياه البحرين العربي والاحمر والمنطقة لأول مرة في تاريخ البحرية الامريكية.
اسباب القوة
كثير من الاسباب التي جعلت اليمن يبرز في آسيا بتأثيره الكبير بفرض واقع جديد في المنطقة على المستويين السياسي والعسكري منها:
أولاً: النهج المدروس في خوض معركة دفاعية واسنادية لقضية الأمة العربية والإسلامية (القضية الفلسطينية) الى جانب العمق الجغرافي.
ثانياً: الموقع الجغرافي الاستراتيجي الذي تطل منه اليمن على البحرين العربي والأحمر وتتحكم بأهم ثالث ممر مائي في العالم (باب المندب).
ثالثاً: امتلاك اليمن لقوة ردع استراتيجية حديثة مكنته من فرض معادلات عسكرية قوية يصعب على امريكا وتحالفاتها ان تحد منها او توقفها.
رابعاً: الثروة البشرية الهائلة وتمرس اليمنيين على استخدام السلاح وخوض معارك الدفاع عن السيادة الوطنية ضد الغزاة.
خامساً: مشاركة اليمن في اسناد غزة عسكريا ونصرة الشعب الفلسطيني جسد آمال وتطلعات احرار العالم.
سادساً: اليمن بطبيعته الجغرافية ورجاله الأشداء عصيون على الانكسار او التراجع امام الغزاة أي كانوا وهناك الكثير من الشواهد التاريخية التي تحكي بطولات اليمنيين وتصديهم وقتالهم الشرس للغزاة.
هذه العوامل وغيرها مكنت اليمن من فرض واقع جديد امام العدو الامريكي والصهيوني الذي لم ولن تستطيع امريكا وادواتها ان تحقق أي من اهدافها امام عزائم اليمنيين وبأسهم وطبيعة اليمن الجغرافية الدفاعية.
فشل منظومة الردع
أمام حداثة منظومة الدفاع الجوي المعادي لأمريكا وكيان العدو الغاصب وتطور الرصد والتتبع الرادارية وطائرات التجسس والأقمار الصناعية لم تتمكن كل تلك المنظومات من اكتشاف او اعتراض الصواريخ الفرط صوتية والطائرات المسيرة اليمنية التي تصل تباعا الى اهم المواقع العسكرية في المناطق الفلسطينية المحتلة متجاوزة العديد من انظمة الدفاع الجوي المعادي التابعة لأمريكا وادواتها في المنطقة وكذلك طبقات الدفاع الجوي للاحتلال مما يؤكد ان ترسانة اليمن العسكرية باتت تمثل سلاح رعب يلاحق الاحتلال الصهيوني في المناطق الفلسطينية المحتلة و كذلك القوات البحرية الامريكية في المسطحات المائية التي سبق وان تم اعلانها مناطق محظورة على التواجد الامريكي وعلى مرور الملاحة الصهيونية.
رعب الصواريخ والمسيرات
من جديد عادت حالة الاضطراب والخوف في اوساط المستوطنين الصهاينة في منطقة "يافا" المحتلة وعدد من المناطق الأخرى على وقع ضربات صواريخ "فلسطين2" وطائرات "يافا" المسيرة التي تفاجئ الاحتلال بين الفنية والأخرى بعد نكثه للاتفاق مع المقاومة الفلسطينية واستمرار حصاره وعدوانه الاجرامي على المدنيين في قطاع غزة بدعم وتسليح ومشاركة امريكية في ارتكاب جرائم الإبادة ضد الفلسطينيين أمام مرأى ومسمع العالم وهيئة الامم المتحدة والمؤسسات التابعة لها التي لم تحرك ساكنا.
الإسناد العسكري مستمر
استهداف المواقع العسكرية للاحتلال الصهيوني وضرب حاملة الطائرات الامريكية "ترومان" في البحر الاحمر كان لافتا في الجولة الجديدة من المواجهة مع العدو حيث تتوالى الضربات العسكرية بالصواريخ الفرط صوتية والطائرات المسيرة بدك الأهداف المعادية بشكل يومي ولأكثر من عملية في اليوم الواحد فمنذ ال16من مارس عادت القوات المسلحة اليمنية الى الواجهة مساندة وداعمة للشعب الفلسطيني ولم تأبه بتهديدات الأرعن ترامب الذي اعلن حربه على اليمن بشن غاراته وقصف متواصل على عدد المحافظات اليمنية والتي تسببت باستشهاد وجراح العشرات من المدنيين.
وامام هذا العدوان الامريكي السافر على بلادنا و جرائم الإبادة والحصار الجائر الصهيوني لقطاع غزة تواصل قواتنا المسلحة تنفيذ عملياتها النوعية محققة اصابات دقيقة وارباك جديد للبحرية الامريكية ودفاعات كيان العدو الغاصب .
المرحلة الثانية من الاسناد
عاد ليل "يافا" وبقية المناطق الفلسطينية المحتلة كما كان مليئا بالرعب والقلق وعاد مشهد التدافع الى الملاجئ ايضا للمستوطنين ومعهم المعتوه نتنياهو الذي هرب هو الآخر وترك اجتماعاً له في الكنيست عقب سماع صافرات الانذار بالقرب منه.
وفي اطار الاسناد لغزة والدفاع عن السيادة الوطنية في المرحلة الثانية ضمن معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" التي استأنفتها قواتنا المسلحة ابتداء من يوم ال16 من مارس بعمليات نوعية متتالية نوجزها في السياق التالي:
مطار بن غوريون
نجحت القوة الصاروخية في استهداف مطار بن غوريون في منطقة يافا المحتلة بثلاثة صواريخ فرط صوتية من طراز فلسطين 2 بتنفيذ ثلاث عمليات نوعية الاولى بتاريخ 20 والثانية في 22 والثالثة 23 مارس مما تسبب بإغلاق الملاحة الجوية في المطار وإلغاء كثير من الرحلات الجوية التي كان مقرراً وصولها إليه، وبعد إعلان القوات المسلحة في بيانها الاخير اعلان مطار بن غوريون غير آمن تزايدت المخاوف لدى كثير من شركات الطيران في عدد من الدول حول العالم المرتبطة مع كيان الاحتلال سياسيا واقتصاديا.
قاعدة نيفاتيم وجنوب يافا
وفي ال21 وال18 من مارس استهدفت القوة الصاروخية بصاروخي فلسطين 2 قاعدة نيفاتيم الجوية الاسرائيلية ومنطقة جنوب يافا المحتلة بصاروخي"فلسطين 2" من خلال تنفيذ عمليتين نوعيتين اصابتا الاهداف المحددة لها بدقة عالية.
7 علميات نوعية
وكانت قواتنا المسلحة قد دشنت اولى عملياتها من مرحلة التصعيد الجديدة في ال16 من مارس باستهداف حاملة الطائرات الأمريكية "يو اس اس هاري ترومان" في منطقة شمال البحر الاحمر ب18صاروخا باليستيا وطائرة مسيرة.. هذه العملية النوعية كانت الرد القوي على شن الطائرات الأمريكية غاراتها العدوانية على عدد من المحافظات اليمنية.
افشال هجوم معادي
وفي 17 مارس نفذت القوات المسلحة عملية عسكرية نوعية استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" وعدداً من القطع التابعة لها شمالي البحر الأحمر للمرة الثانية خلال 24 ساعة، ردا على العدوان الأمريكي على بلدنا وفي هذه العملية النوعية نجحت قواتنا المسلحة في إفشال هجوم معاد ضد بلدنا كان يحضر له العدو الأمريكي.
الاستهداف الثالث
وفي ال18 من مارس نفذت القوات المسلحة عملية عسكرية نوعية استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" للمرة الثالثة خلال 48 ساعة واستهدفت مدمرة أمريكية.
عملية مشتركة
في الاستهداف الرابع لحاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" بتاريخ 19 مارس تمكنت القوات البحرية وسلاح الجو المسير من افشال هجوم جوي كان يتم التحضير له للعدوان على بلدنا وقد استهدفت ترومان بعدد من الصواريخ والطائرات المسيرة كما تم استهداف عدد من القطع الحربية المعادية.
هدف سهل
تحولت حاملة الطائرات الأمريكية ترومان إلى هدف مشروع لقواتنا وصيد سهل حيث توالت عليها الضربات النوعية بشكل جعل البحرية الامريكية تعيش الجحيم بعد ان تورطت مع اليمن مجددا وبعد ان تناست الدرس السابق الذي حصل لها في عهد الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن وفي عملية الاستهداف الخامسة والسادسة اطلقت قواتنا عددا من الصواريخ والطائرات المسيرة على حاملة الطائرات ترومان بتاريخ 20 و22 و23 من شهر مارس الجاري مما جعلها عديمة الجدوى كسابقتها التي اجبرت على مغادرة مياه البحرين العربي والاحمر خلال العام المنصرم 2024م.
حظر الملاحة الصهيونية
وكانت القوات المسلحة قد أعلنت حظر الملاحة الصهيونية في البحرين الأحمر والعربي مجددا واستئناف عملياتها العسكرية ضد كيان العدو الغاصب عقب انتهاء المهلة الزمنية التي حددها قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في ال11 من شهر مارس الجاري.
يقظة وجاهزية عالية
لن تفلح امريكا في كسر إرادة اليمنيين عن الاستمرار في اسناد المقاومة في قطاع غزة ونصرة المظلومين من ابناء الشعب الفلسطيني على الرغم تسخير العدو الامريكي كافة قدراته العسكرية البحرية والجوية لإسناد الاحتلال الصهيوني ومشاركته في العدوان على الشعبين اليمني والفلسطيني إلا انها غير مجدية ولن تحقق أي من مخططات وأهداف واشنطن وتل أبيب.
ومثلما فشلت القوات البحرية والجوية الأمريكية في اليمن خلال القترة السابقة التي خسرت 15 طائرة بدون طيار من طراز (mq9) وخسرت ايضا في قطعها الحربية التابعة لحاملات طائراتها الى جانب الخسائر المادية والنقص في الذخيرة حتما ستفشل مرة أخرى.
مستوى متقدم
كل هذه العمليات العسكرية النوعية التي طالت العدو الامريكي والدول المتحالفة معه جسدت المستوى المتقدم الذي وصلت إليه القدرات الدفاعية اليمنية وقدرتها في التتبع والرصد للأهداف المعادية واصابتها بدقة عالية بعد ان نجحت في تحييد انظمة الدفاع الجوي المعادي وأنظمة الرصد الأمريكي المختلفة.
الى جانب ذلك كان لدخول جيل جديد من الصواريخ الفرط صوتية (فلسطين 2) وطائرات "يافا" المسيرة التي تصل مدياتها الى أكثر من 2000 كيلومتر الأثر الكبير في تغيير موازين القوى مع أمريكا وكيان العدو الصهيوني.
وقف العمليات
يؤكد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع في بيانات القوات المسلحة ان العمليات المنفذة ضد العدو الصهيوني تأتي في اطار المسؤولية الدينية والانسانية لكسر الحصار والعدوان الصهيوني الظالم على قطاع غزة وان وقف عمليات القوات المسلحة اليمنية مرتبط بوقف عدوان الاحتلال ورفع حصاره على قطاع غزة.
هذا الموقف القوي والواضح جعل ادعاءات ترامب بقدوم جحافله الى البحر الأحمر تبدو مثيرة للسخرية ومكشوفة بإسناد كيان العدو الصهيوني, وعلى الرغم من شن امريكا غارات مكثفة على اليمن الا ان الموقف اليمني لم و لن يتراجع وسيتمر حتى يوقف الاحتلال جرائمه وحصاره للشعب الفلسطيني الأعزل.
مغادرة حاملات الطائرات الامريكية
وكانت الولايات المتحدة الامريكية في عهد الرئيس الامريكي السابق جو بايدين قد حركت خلال الفترة (نوفمبر من العام 2023م وحتى نهاية العام 2024م) اربع حاملات طائرات الى مياه البحرين العربي والاحمر للمشاركة في العدوان على اليمن وتقديم الحماية للملاحة الصهيونية حيث أتت الأولى منها هي مجموعة حاملة الطائرات دوايت دي أيزنهاور (CVN-69) التي وصلت الى منطقة البحر الأحمر، وفي يناير من العام 2024م انضمت مدمرة بريطانية إلى مدمرات وطائرات أمريكية من حاملة الطائرات "يو إس إس دوايت دي أيزنهاور (CVN-69)" وقد واجهت مجموعة حاملة الطائرات ايزنهاور ضربات نوعية بالصواريخ والطائرات المسيرة من قبل القوات المسلحة اليمنية مما جعلها تغادر البحر الأحمر باتجاه البحر الأبيض المتوسط في شهر يونيو من العام 2024م وعادت إلى موطنها، حيث وصلت إلى نورفولك في 14 يوليو من العام نفسه.
فيما اعقبتها حاملة الطائرات "يو أس أس روزفلت" التي غادرت إلى منطقة قيادة المحيطين الهندي والهادئ، بعد نحو شهرين على وصولها الى منطقة العمليات في يوليو من العام 2024م.
فيما تم دفع حاملة الطائرات "يو أس أس أبراهام لينكولن" لتصل إلى المنطقة بشكل أسرع والتي غادرت هي الأخرى على وقع الضربات المتوالية التي شنتها القوات المسلحة اليمنية في نوفمبر من العام 2024م.
بعد رحيل مجموعة حاملة الطائرات، اعتمدت البحرية الامريكية على أربع مدمرات في البحر الأحمر وخليج عدن، يو إس إس ستوكديل (DDG-106حيث تعرضت لضربات محكمة بعدد من الطائرات المسيرة والصواريخ المضادة للسفن من قبل القوات المسلحة اليمنية.
وبعد حوالى شهر من بقاء المدمرتين بدون حاملة طائرات، دخلت الى البحر الاحمر مجموعة حاملة الطائرات هاري إس ترومان في 15 ديسمبر من العام 2024م، وبعد ستة أيام، تم اسقاط طائرة أمريكية من طراز إف/18 سوبر هورنت مخصصة لحاملة الطائرات ترومان اثر محاولة تصدي الدفاعات الجوية الأمريكية للصواريخ والطائرات المسيّرة اليمنية التي شنت هجوما مكثفا على "ترومان" بالتزامن مع الغارات الجوية التي شنتها المقاتلات الامريكية على العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة.
وقد اجبرت حاملة الطائرات "ترومان" على مغادرة البحر الأحمر في مطلع فبراير من العام الجاري 2025م والتي كان من المقرر وصولها الى نوفورلك نهاية مارس الجاري.
وبعد الفشل الذي تعرضت له ترومان في البحر الاحمر للمرة الثانية قررت الولايات المتحدة نشر حاملة الطائرات "يو إس إس كارل فينسون (CVN-70)" في منطقة القيادة المركزية الأمريكية بالشرق الاوسط بعد ان كانت تعمل في بحر الصين الشرقي.
ويرى محللون عسكريون ان تحريك حاملة الطائرات "فينسون" يؤكد مدى الصعوبات التي تواجهها الولايات المتحدة في منطقة البحر الاحمر بعد ان تعرضت حاملة الطائرات ترومان لضربات مكثفة من قبل القوات المسلحة اليمنية وان ترامب قد ورط امريكا والأدوات في اليمن مرة اخرى ولم يستفد من الدرس الذي تعرض له سلفه بايدن.. وفي هذا السياق يقول العميد عبدالله بن عامر– نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة اليمنية في تغريدة له على منصة (x): "في ولايته الأولى هدد ترمب اليمن وفي زيارته الأولى للرياض لم يتوقف وزير خارجيته تيلرسون عن تهديد اليمن وفي النهاية ماذا حدث وسع المشاركة الامريكية فكانت النتيجة الفشل والإنجاز الوحيد له أنه ورط الأدوات أكثر في اليمن وجنى المزيد من الأموال مقابل الاسلحة والدعم الاستخباري واللوجيستي".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.