في المرحلة الثانية من خوض معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" حققت قواتنا المسلحة نجاحات كبيرة في سياق اسنادها للشعب الفلسطيني وفي مواجهة العدوان الأمريكي الغاشم على بلدنا، وفي خضم هذه المعركة المقدسة سطرت القوات المسلحة بمختلف صنوفها البرية والبحرية والجوية ملاحم بطولية في تلقين الاحتلال الصهيوني دروسا قاسية وتكبيد العدو الأمريكي خسائر كبيرة تجاوزت أكثر من 4 مليارات دولار منذ بدء عملياته العدائية ضد اليمن أواخر العام 2023م وحتى شهر ابريل من العام الجاري 2025م. ناصر الخذري وفي ظل استمرار العدو الأمريكي بارتكاب جرائم حرب في اليمن من خلال قصف طائراته للأعيان المدنية المحمية بموجب القانون الدولي والتي كان آخرها جريمة تدمير ميناء راس عيسى بمحافظة الحديدة بأكثر من 14 غارة تسببت بإخراج الميناء عن الخدمة واستشهاد اكثر من 80 مدنيا وحرج 126 آخرين جاء رد قواتنا المسلحة باستهداف عدد من الأهداف الهامة للعدو في البر والبحر والجو. عمليان نوعيتان وكانت القوات المسلحة قد اكدت في البيان الذي تلاه المتحدث الرسمي العميد يحيى سريع وسط الحشود التي اكتظ بها ميدان السبعين بأمانة العاصمة يوم الجمعة بتاريخ 18 من ابريل الجاري ان تنفيذ عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في محيط مطار بن غوريون في منطقة يافا المحتلة، واستهدفت الثانية حاملتي الطائرات الأمريكيتين "ترومان" و"فينسون" والقطع الحربيةَ التابعة لهما في البحرين الأحمر والعربي. موضحا أن القوة الصاروخية نفذت عملية عسكريةً استهدفتْ هدفاً عسكرياً في محيط مطار بن غوريون في منطقة يافا المحتلة بصاروخٍ باليستيٍّ نوع "ذو الفقار". وأشار إلى أنه وللشهر الثاني على التوالي، تستمر القوات المسلحة في التصدي الفاعل والمسؤول للعدوان الأمريكي على بلدنا وكما وعدت بمواجهة التصعيد بالتصعيد.. مبينا أن القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير والقوات البحرية نفذت عملية عسكرية مزدوجة استهدفت حاملتيِ الطائرات الأمريكيتين "ترومان" و"فينسون" والقطع الحربية التابعة لهما في البحرين الأحمر والعربي بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة. وذكر أن هذا الاستهداف هو الأول للحاملة "فينسون" منذُ وصولها إلى البحر العربي. وأشار الى أن الدفاعات الجوية نجحت في إسقاط طائرة أمريكية نوع (MQ_9) أثناء قيامها بتنفيذ أعمال عدائية في أجواء محافظة صنعاء بصاروخ أرض جو محلي الصنع، والتي تُعدُّ هي الخامسة في غضون ثلاثة أسابيع والعشرين خلال معركة "الفتحِ الموعود والجهاد المقدس" إسناداً لغزة. وأكد البيان أن الحشد العسكري الأمريكي واستمرار العدوان على بلدنا لن يؤدي إلا إلى المزيد من عمليات التصدي والاستهداف والاشتباك والمواجهة ولن يدفع اليمن بشعبه الأبي وقيادته المؤمنة إلا إلى المزيد من الصمود والثبات على الموقف الداعمِ والمساند للشعب الفلسطيني المظلوم. وأضاف: "أن العدو لن يجني من تصعيد العدوان على بلدنا إلا الخيبة والفشل والهزيمة، ولن تحقق حاملة طائراته التي وصلت مؤخراً ما فشلت في تحقيقه خمس حاملات سابقة نجحت القوات المسلحة في مواجهتها ومطاردتها وإجبارها على المغادرة." كما أكد أن اليمن الحر المستقل لن يتراجع عن الاستمرار في عملياته الإسنادية للشعب الفلسطيني حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ويرفع الحصار عنها. بشاعة العدوان وبسالة قواتنا امام كثافة الغارات الجوية التي تشنها الولاياتالمتحدة ضد اليمن التي تجاوزات اكثر من 900 غارة جوية منذ منتصف شهر مارس المنصرم تقوم القوات المسلحة اليمنية بواجبها المقدس في التصدي لهذا العدوان الهمجي الغاشم الى جانب اسهامها الفاعل في نصرة القضية الفلسطينية عسكريا بتنفيذ عمليات عسكرية تطال عمق المناطق الفلسطينية المحتلة. حيث بلغ اجمالي العمليات العسكرية التي نفذتها قواتنا المسلحة منذ مطلع ابريل الجاري 79 استهدفت الأهداف المعادية ب175صاروخا باليستيا ومجنحا. 125 صاروخا فيما نفذت قواتنا المسلحة 34 عملية استهدفت من خلالها حاملتي الطائرات الأمريكية "ترومان" وفينسون والقطع الحربية التابعة لها ب125 صاروخا بالتسيا ومجنحا وطائرة مسيرة, وفي هذا السياق اكد قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي ان هذه العمليات حيّدت بشكل شبه كامل دور حاملة الطائرات في البحر الأحمر، مما جعل العدو يدفع بحاملة الطائرات "كارل فينسون" الى المنطقة الى جانب استخدام طائرات الشبح في عدوانه على بلدنا انطلاقا من قاعدة في المحيط الهندي التي تبعد قرابة أربعة آلاف كيلومتر. 4 عمليات اطلاق صواريخ كما نفذت القوة الصاروخية عدد اربع عمليات اطلاق لصواريخ قدس على طائرات التنصت والتزود بالوقود وطائرات حربية أمريكية في البحر الأحمر. 11 عملية اعتراض وفي سياق الخطاب التعبوي لقائد الثور أوضح أن القوات المسلحة نفذت اكثر من 11 عملية اعتراض وتصدي لطيران العدو الأمريكي بما فيها ضد طائرات الشبح، وتم إفشال عدد من العمليات". 26 عملية وضمن العلميات العسكرية المساندة للشعب الفلسطيني نفذت قواتنا المسلحة 27 عملية استهدفت أهدافا هامة في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة ب 32 صاروخا فرط صوتي وباليتسي وطائرات مسيرة. ولفت إلى أن حجم العمليات العسكرية اليمنية وزخمها يؤكد أن القدرات ما تزال معافاة وقوية جداً ولم تتأثر بالعدوان الأمريكي.. مضيفًا "أن قدراتنا تتنامى ويزداد المعنيون في هذه المجالات ابتكارا وإتقاناً على المستوى التقني والتصنيع التكتيك العملياتي". كما أكد أن الأدلة الواضحة في زخم العمليات وفاعليتها وتنوعها وقوتها وما تحققه من نتائج في اعتراف واضحة للأمريكيين والإسرائيليين أنفسهم. 365 عملية نوعية فيما بلغ عدد العمليات التي نفذتها القوات المسلحة خلال المرحلتين الأولى والثانية 365 عملية نوعية تنوعت ما بين دك أهداف عسكرية للاحتلال الصهيوني في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة التي بلغت 116عملية في حين بلغت عدد العمليات العسكرية ضد الأهداف الامريكية والاسرائيلية المعادية في مياه البحرين العربي والاحمر 216عملية استهدفت من خلالها القوة الصاروخية، وسلاح الجو المسير مجموعة حاملات الطائرات الأمريكية والسفن المعادية والمرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي. إٍسقاط27 طائرة أمريكية وضمن المعركة المفتوحة مع العدو الأمريكية بحرا وجوا نجحت الدفاعات الجوية اليمينة في اسقاط 6 طائرات أمريكية بدون طيار من طراز (mq9) منذ مطلع شهر ابريل الجاري ليصل اجمالي عدد الطائرات من هذا النوع التي تم اسقاطها منذ بدء معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس الى 21 طائرة بالإضافة الى 4 طائرات من هذا النوع خلال مواجهة تحالف العدوان السعودي- الاماراتي بالإضافة الى طائرتين احداها مقاتلة من طراز اف 18 والأخرى استطلاعية من طراز (Giant Shark F360). خلاصة اثبتت العمليات العسكرية التي نفذتها قواتنا المسلحة في مختلف جبهات الصمود والمواجهة مع تحالف العدوان ومرتزقته الذي استمر ثماني سنوات متتالية الى جانب العمليات التي تواصل تنفيذها قواتنا ضد أمريكا والاحتلال الصهيوني، وهي تخوض غمار معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس نصرة واسناداً لفلسطين والتي لا تزال مستمرة الى لحظة كتابة هذه السطور منذ نوفمبر من العام 2023م ان الشعب اليمني بقواه الوطنية الحية وقواته المسلحة الباسلة وقدراته الدفاعية المتطورة لم ولن تنكسر امام بشاعة وكثافة الغارات الجوية التي استهدفت الأعيان المدنية، وما رافقها من حصار وحرب اقتصادية استهدفت الشعب اليمني بشكل عام، ومن خلال كل تجارب الماضي والحاضر يجب أن يعي العدو أياً كان أن أمريكا وغيرها المسائل التالية: ان استهداف الاعيان المدنية وقتل اليمنيين وتشديد الحصار على الشعب لن تحقق للعدو ما عجز عن تحقيقه عسكريا. اليمن بقواه الوطنية الحية وقدراته الدفاعية المتقدمة وعمقه الجغرافي وموقعه الجيوبوليتيكي قادر على احباط المخططات والأهداف الاستعمارية. امتلاك القوات المسلحة اليمنية لأسلحة ردع استراتيجية كفيلة بان ترد الصاع صاعين للعدو وان تحمي سيادة اليمن من أطماع الغزاة وادواتهم. على غزاة اليوم ان يستفيدوا مما حل بأسلافهم الذين اجبروا ما تبقى منهم على الرحيل هربا من بأس وقوة اليمنيين. ان العمليات العسكرية اليمنية مرتبطة بمدى التزام الأمريكي والإسرائيلي بوقف جرائم الإبادة والحصار الجائر على الشعب الفلسطيني. مهما كثف العدو الأمريكي غاراته على اليمن فإنها حتما ستفشل كما فشلت سابقا ولن يتحقق للعدو أي من أهدافه ومخططاته العدوانية. لا مجال امام العدو إلا وقف العدوان على الشعب الفلسطيني ورفع حصاره الجائر والكف عن انتهاك السيادة اليمنية ووقف الاستهداف الجبان للأعيان المدنية. ان النصر حليف المدافعين عن الأوطان وان المحتل مهما عربد وقتل ودمر حتما سيرحل مذموما مدحوا على وقع ضربات الابطال الميامين المرابطين في بيت المقدس واكناف بيت المقدس المسنودين بإخوانهم في يمن الإيمان والحكمة.