وقَّعَ وليُّ العهد السعوديّ محمد بن سلمان والرئيسُ الأمريكي دونالد ترامب على وثيقةِ الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية بين البلدَينِ، والتي تتضمَّنُ أن تدفعَ المملكةُ 600 مليار دولار ك "استثماراتٍ" سعوديّة في أمريكا. وتتضمَّنُ الوثيقةُ التوقيعَ على أكبر اتّفاقية مبيعات عسكرية في التاريخ بنحو 142 مليار دولار، وتتضمّن تزويدَ السعوديّة بمعدات وخدمات حربية متطورة من أكثرَ من 12 شركة أسلحة أمريكية. وتشمل الصفقةُ استثمارًا كَبيرًا في الدفاع والأمن للسعوديّة اعتمادًا على الأنظمة والتدريب الأمريكي، كما تضم الحُزمةَ أَيْضًا تدريبًا ودعمًا مكثّفًا لبناء قدرات القوات المسلحة السعوديّة. وكان الرئيس الأمريكي، قد وصل، الثلاثاء، إلى السعوديّة في مستهلِّ جولة خليجية تستمرُّ أيامًا عدة وتشملُ أَيْضًا الإماراتوقطر، ساعيًا إلى إبرام صفقات تجارية مع دول المنطقة. ومن المقرّر أن يلتقيَ ترامب، غدًا الأربعاء، بقادة دول مجلس التعاون الخليجي الست: (السعوديّة، والإمارات، والبحرين، وقطر، والكويت، وسلطنة عُمان)، في قمَّة هي الخامسة بين الولاياتالمتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي. وقد سبق نجل ترامب، إريك، والده إلى المنطقة وتوجّه إلى إمارة دبي للترويج لشركته المتخصِّصة في العملات المشفَّرة، في حين سيقصد نجلُه الآخر دونالد جونيور الدوحة للحديث عن "الاستثمار في أمريكا ترامب". وقبل الزيارة بشهر، أبرمت مؤسّسة ترامب أولى الصفقات للتطوير العقاري الفاخِر لها في قطر، فيما كشفت عن تفاصيلَ جديدة بخصوص ناطحة سِحاب بمليار دولار في قلب دبي يمكن شراءُ شققها بالعملات المشفَّرة.