في البداية نوجه تحايانا لقيادتنا الثورية والسياسية والعسكرية وللشعب اليمني والأمة الاسلامية كافة... في يمن الإيمان والحكمة جنود الله وأنصار رسوله الذين كان لأجدادهم السبق في تلبية النداء بدخولهم الإسلام على لسان وصيه وخليفته من بعده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب -عليه السلام- مهللين وفرحين بهذا الشرف العظيم.. استجابة لأمر الله ورسوله وهاهم اليوم يلبون نداء الاستغاثة لإخوانهم في فلسطين ليترجموا إيمانهم بواقعهم كشعب عاهد الله أن يقف جنبا إلى جنب لنصرة المظلومين والدفاع عنهم، ومواجهة شياطين العصر، وطواغيت الأنظمة متجاوزين كل عوائق الجغرافيا والحواجز التي أذهلت أحرار العالم وهزت عروش الطغاة. أمام هذا الإصرار والبأس اليمني المواقف أصدق من البيانات فهي تنطلق من مواقف إيمانية راسخة لا تقبل الخنوع أو الخضوع في مواجهة الغزاة والمستعمرين أو تظل صامتة أمام كل هذه الأحداث المتفاقمة، حيث ونحن نراقب عن كثب كل هذه المجريات التي تحدث في منطقتنا العربية من توسع صهيوني أمريكي المقصود به كسر هيبة الاسلام والقبول بمنهجهم التوسعي الجديد، فكل هذه المعطيات التي يحاولون فرضها على الأرض تجعلنا نقابلها بالسخرية، فعندما ننطلق مجاهدين في سبيل الله لمواجهة أعداء الله ليس في حساباتنا التراجع أو العودة للخلف لأننا بهذا نلتجئ إلى الله ونتوكل عليه فنستمد منه العون والمعونة لمواجهة أعداء الله طالما ونحن مع الحق ثابتون فلن نشعر بالضعف يوماً . ومهما بلغت الحرب ذروتها لن نأبه أو نهاب أمريكا أو غيرها أكان عدواً داخلياً أو خارجياً، وأمام تخاذل الانظمة لم يتبق لنا إلا الشعوب التي تعاني ويلات هذا الصلف الأمريكي الإسرائيلي قطيع الهيمنة العالمية، فالشعوب لم تعد تعول على حكامها بائعي الهوية والدين الذين يجثون على ركبهم أمام الأعداء طمعاً في تركهم يأكلون الطيبات كالبهائم التي لا هم لها إلا علفها. لذا نحن نثق بشعوبنا العربية والإسلامية أن تصحو من غفلتها وتواجه الخطر المحدق بها وتنهض من سبات التنويم المغناطيسي المهدرج وتستشعر مسؤوليتها أمام الله، فالجميع غداً بين يدي الله لماذا صمتوا، لماذا سكتوا عن كل هذا الطغيان؟ عن كل هذا الإجرام الذي تمارسه عصابات الصهاينة أمام مرأى ومسمع الجميع بحق سكان قطاع غزة من النساء والاطفال والشيوخ.. فمتى ستفطنون يا شعوب؟ أتأكلون الطيبات وتنسون اليوم الموعود، فسحقا لمن تخاذل أو تقاعس أو ذل أمام استغاثة فلسطين. اليمن تصدر معركة المواجهة ضد الصهاينة والامريكان يجابه وينازل أعداء الله بمفرده دفاعاً عن الاقصى وغزة لوقف الاجرام الصهيوني، والمجتمع الدولي يغض الطرف عن معاناة شعب فلسطين.. فماذا تبقى لكم يا عرب إزراء هذا الصمت إلا الاستسلام، وإذا لم تصحوا الآن فستكونون في القريب العاجل الهدف السهل للعدو الصهيوني والأمريكي والقادم سيبرهن الواقع . التحية لقواتنا المسلحة.. التحية والإجلال لقوتنا الصاروخية والجوية.. التحية لمحو المقاومة.. التحية لمجاهدينا في السواحل والبحار والصحاري.. والتحية لكل مجاهد في سبيل الله. * مرابط في جبهة المرازيق الجوف