اللواء البزاغي: قواتنا المسلحة تمتلك اسلحة ردع استراتيجية وسيكون لها دور فاعل امنياً في المنطقة والعالم حملنا على عاتقنا مسؤولية الوصول للقاء أشرف الرجال المرابطين في ثغور الوطن مهما كانت الصعوبات ووعثاء السفر والتحديات الجغرافية والمناخية لتضاريس الهضاب والصحراء والأودية ومع العزيمة والإرادة تحركنا بعظمة المسؤولية الوطنية المسندة إلينا في إطار مهامنا وواجباتنا الوطنية المقدسة وضمن التعليمات التنظيمية والتنفيذية لقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة للنزول الميداني للجان المعايدة لزيارة المرابطين في جبهات العزة والكرامة وميادين الجهاد ومواقع التضحية والشرف والفداء.. انطباعات: عقيد حافظ البريهي - تصوير: سلطان النهمي اتجهنا صوب تنفيذ المهمة تحت قيادة اللواء الركن المجاهد عبدالله البزاغي- رئيس هيئة القوى البشرية وعضوية العميد الركن المجاهد احمد عبدالله السياني- مستشار رئيس هيئة الإسناد اللوجستي وفريق صحفي المكلف مع اللجنة من دائرة التوجيه المعنوي لتوثيق ونشر أخبار زيارة المقاتلين في جبهات الجوبة وحريب في عدة مسارات اتجهت اللجنة مع منسقها الميداني، وخلال تحركنا شاهدنا عظمة التضحيات خلال المواجهات مع قوى العدوان ومرتزقته وما خاضه المجاهدون من معارك شرسة ومواجهات عنيفة تكبدت فيها القوى الغازية عديد القوة والعتاد المدمر والمحروق في جنبات الطرق من خلال كمائن الموت التي أعدوها لهم، وكانت شاهداً على بطولات وشجاعة وبسالة مجاهدينا الأبطال في التصدي الحازم للمعتدين والغزاة حتى ولوا مدبرين يجرون ورائهم أذيال الهزيمة والخزي والعار على وقع ضربات مجاهدينا ومطاردتهم في مسارات قتالية هجومية متعددة والتموضع في تلك المواقع والتجهيز لتنفيذ المهام القتالية اللاحقة وتطهير أراضينا من قوى العدوان والعملاء الخونة.. معارك جبهة الجوبة وحريب مارب كانت الأشد وقعاً وتأثيراً في نفسيات القوى الغازية وقوى العدوان لما تمثله من حلقة وصل تربط العديد من المحافظات مع بعضها وعلى رأسها محافظة البيضاء وصنعاء، وكانت أنظار الغزاة المعتدين واقعة عليها للسيطرة عليها والانطلاق منها نحو مسارات قتالية متفرعة لتحقيق مخططات العدوان لكنها اندثرت وتهاوت أمام صمود مقاتلينا الأبطال الذين ضربوا أروع الأمثال في التصدي والبسالة والصمود وسجل لهم التاريخ بأحرف من نور تلك المآثر لتطلع عليها الأجيال ودروس وعبر لكل غازٍ أو محتل أو عميل وخائن بأن اليمن مقبرة للغزاة المعتدين على مر الزمن.. التقينا بالمرابطين في تلك المواقع المنتشرة على خط الجبهة وتبادلنا معهم التهاني والتحايا والسلام والمصافحة ونقلنا لهم تهاني وتبريكات القيادة الثورية والسياسية والعسكرية العليا ولمسنا ما يتحلون به من معنويات وجاهزية نفسية وقتالية عالية وكان لموقف قيادتنا وشعبنا وقواتنا المسلحة المبدئي والثابت مع إخواننا المستضعفين في فلسطينوغزة مكانة كبيرة ومساحات في أحاديثهم.. مبدين استعدادهم للتضحية بالنفس والروح للجهاد في سبيل الله ونصرة غزة وإسناد المستضعفين ومواجهة العدو الأمريكي والكيان الصهيوني وأنظمة التطبيع والعمالة المتخاذلين عن قضية الأمة الإسلامية والعربية وتحرير مقدساتنا من دنس الصهيونية ومن يدور في فلكهم من الأمريكان ودول الغرب الكافر.. مجددين العهد والولاء للقيادة الثورية ممثلة بالسيد القائد المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي- حفظه الله- وقيادتنا السياسية والعسكرية وشعبنا اليمني الحر الصامد والوفاء للوطن والفلسطينيينوغزة مهما تعاظمت التحديات والعواقب لهذا الموقف الإنساني الديني والعروبي لليمن تجاه المسجد الأقصى الشريف والمقاومة الأحرار في غزة حتى يزول الكيان الصهيوني الغاصب ويرحل من أرض فلسطين، وكان برنامج الزيارة العيدية للجنة حافلاً بالتوجيهات والتعليمات من خلال الكلمات التوجيهية لرئيس وأعضاء اللجنة من ضمنها: ما اشار إليه اللواء البزاغي بأن قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، يولي القوات المسلحة جل اهتمامه ويعمل على تحسين وتطوير ادائها ورفع كفاءتها القتالية بشكل مستمر في عملية التدريب والتأهيل والتصنيع والتطوير للأسلحة وبناء القدرات النوعية الحديثة لتصبح مؤسسة دفاعية تمتلك اسلحة ردع استراتيجية أكثر دقة.. مؤكدا انه سيكون لها دور فاعل في إرساء دعائم الأمن على مستوى المنطقة والعالم. وما تطرق إليه بالقول: أن معركة مواجهة قوى الاستكبار العالمي، مثلت قراراً استراتيجياً للقيادة الثورية والعسكرية ولا يمكن التراجع عنه كونه خيار كل أبناء الشعب اليمني الاحرار.. مشيرا إلى أن ذلك ترجم عمليا من خلال اتخاذ قرار إسناد الشعب الفلسطيني بقطاع غزة وفرض حصارا بحريا وجويا على الكيان الصهيوني في الأراضي والموانئ المحتلة حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عليها. الى جانب التأكيد في لقاءاته مع المجاهدين بأن مسرح العمليات للقوات المسلحة اليمنية زاد اتساعا من البحر الأبيض المتوسط وحتى المحيط الهادئ واستطاعت بعون الله وفضله وبفضل صمود وثبات المرابطين في مواجهة أكبر جيوش العالم على رأسها أمريكا وترسانتها العسكرية بما فيها حاملات الطائرات.. والإشارة إلى أن القوات المسلحة اليمنية، كبدت الترسانة الأمريكية خسائر باهظة قدرت بمليارات الدولارات. وتكللت تلك الإنجازات والنجاحات في المواجهات بانسحابها واجبارها على المغادرة وإعلان ترامب عن اتفاق وقف اطلاق النار وترك العدو الصهيوني وحيدا في مواجهة مصيرية مع احرار اليمن المساندين لغزة وكل ذلك تحقق بفضل الله وبفضل تواجدكم وصمودكم وثباتكم في هذه الجبهات". وكان للمرابطين في تلك المواقع والميادين تعبير إيماني ووطني وتجديد للعهد والوفاء والولاء للقيادة والشعب اليمني الحر الصامد وشكرهم للقيادة الثورية والسياسية والعسكرية، على اهتمامهم ومشاركتهم هذه المناسبة الدينية الجليلة.. وتأكيدهم الدائم بأنهم لم يكلوا أو يملوا في مواجهة الاعداء اينما كانوا وأنهم على استعداد تام في مواصلة اسناد إخوانهم في فلسطينالمحتلة حتى تحرير ارضهم وطرد المحتل الصهيوني منها.