ردا على المقترح الأميركي الجديد بشأن وقف إطلاق النار بغزة الذي أعلن ترامب مساء الثلاثاء الماضي عن موافقة إسرائيل عليه.. أعلنت حركة حماس مساء الجمعة أنها "جاهزة بكل جدية للدخول فورا" في مفاوضات حول آلية تنفيذ المقترح وأكدت الحركة حرصها على بدء مفاوضات "جادة وحقيقية" خلال فترة الهدنة المقترحة والتي تمتد إلى 60 يوماً بهدف التوصل إلى وقف دائم وشامل لإطلاق النار، وتبادل الأسرى، والانسحاب الكامل من القطاع وليس إعادة الانتشار "كما ينص المقترح الجديد"، ورفع الحصار وآلية جادة لإعادة الإعمار.. تفاصيل في السياق التالي : 26 سبتمبر – خاص وفقا لتسريبات كشف عنها الإعلام العبري ، فإن وثيقة المقترح الأميركي الجديد لوقف إطلاق النار في غزة تتضمن وقفا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، بضمانات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب تضمن استمراره طوال المدة. تفاصيل المقترح الجديد وتقترح الورقة جدولا للإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثمانا، على أن تجري عمليات تبادل الأسرى من دون احتفالات أو استعراضات. وينص الاقتراح على دخول المساعدات الإنسانية فورا إلى قطاع غزة وفقًا لاتفاق 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وبكميات كافية، بمشاركة الأممالمتحدة والهلال الأحمر. ووفقا للمقترح، وبعد الإفراج عن 8 أسرى، سينسحب الجيش الإسرائيلي من مناطق في شمال غزة، حسب خرائط يتم التوافق عليها، كما ستتم عملية انسحاب إسرائيلية من مناطق في الجنوب في اليوم السابع، حسب خرائط متفق عليها. وستعمل فِرَق فنية على رسم حدود الانسحابات خلال مفاوضات سريعة تُجرى بعد الاتفاق على الإطار العام للمقترح. ومع بدء سريان الاتفاق، ستبدأ مفاوضات حول وقف دائم لإطلاق النار، تتناول 4 نقاط رئيسية هي (تبادل ما تبقى من الأسرى والترتيبات الأمنية الطويلة الأمد في غزة وترتيبات "اليوم التالي" وإعلان وقف دائم لإطلاق النار. وسبق أن نقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي كبير أن الولاياتالمتحدة أوضحت لإسرائيل وحماس أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن شروط إنهاء الحرب خلال وقف إطلاق النار الممتد 60 يوما، فإن إدارة ترامب ستدعم تمديده إذا كانت هناك مفاوضات جادة بشأن هذه القضية. رد إيجابي من حماس بالمقابل وردا على مقترح وقف إطلاق النار الجديد أعلنت حركة حماس مساء الجمعة أنها "جاهزة بكل جدية للدخول فورا" في مفاوضات حول آلية تنفيذ المقترح. وقالت حماس في بيان إنها "أكملت مشاوراتها الداخلية، مع الفصائل والقوى الفلسطينية حول مقترح الوسطاء الأخير لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة"، وإنها سلّمت "الرد للإخوة الوسطاء (المصريين والقطريين)"، مؤكدة أن ردها "اتّسم بالإيجابية. وأن الحركة جاهزة بكل جدية للدخول فورا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار". وفي حين أكدت "حماس"، للوسطاء جاهزيتها لمفاوضات جدية تقود لاتفاق لوقف الحرب بشكل دائم". فقد تضمن رد الحركة على مقترح وقف إطلاق النار مطالب وتعديلات منها تحسين آلية المساعدات بضمان إدخال كميات كافية، مستندة إلى اتفاق الهدنة في يناير الماضي، بإدخال ما يتراوح بين 400 إلى 600 شاحنة يومياً عبر منظمات الأممالمتحدة والمنظمات الدولية المعترف بها دولياً وليس عبر مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وأن تشمل المساعدات المواد الغذائية والدوائية والإغاثية والوقود، وإدخال معدات ثقيلة للدفاع المدني ووزارة الأشغال لإزالة الركام وانتشال الجثث، ومواد ترميم للمستشفيات والمخابز ومحطات المياه والكهرباء والاتصالات، وخياماً مجهزة وبيوتاً متنقلة. وطالبت الحركة بضمان آليات ومواعيد وتحديد المناطق التي سينسحب منها الجيش الإسرائيلي على أن يؤدي الانسحاب التدريجي إلى انسحاب كامل من كافة مناطق القطاع، بما في ذلك محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، وهو شريط حدودي بين قطاع غزة ومصر بطول 13 كيلومتراً في رفح، والعودة إلى حدود ما قبل الحرب. التأكيد على ضمان عدم العودة إلى العمليات القتالية "بأي شكل من الأشكال طالما استمرت المفاوضات"، ودعم المفاوضات غير المباشرة بحيث تؤدي إلى "وقف دائم وشامل" لإطلاق النار. رفض إسرائيلي لمطالب حماس بالمقابل شهد اجتماع حكومة نتنياهو، ليل السبت، لبحث مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، "نقاشاً حاداً وصراخ" بين الوزراء وقادة الجيش. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن التغييرات التي تطلبها "حماس" على مقترح وقف إطلاق النار "غير مقبولة". وأضاف المكتب في بيان له السبت: "التعديلات التي تريدها حماس على المقترح نُقلت إلينا الليلة الماضية وهي غير مقبولة لإسرائيل". وفيما تتمسك حماس بمطلب إدخال المساعدات عبر منظمات الأممالمتحدة وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والمنظمات الدولية المعترف بها دولياً لتتولى توزيعها عبر مئات النقاط والمراكز في القطاع، وليس عبر مؤسسة غزة (الإنسانية) الأميركية"، التي "تتسبب بقتل الناس والفوضى وتوسيع المجاعة" في القطاع. إضافة إلى التأكيد على "فتح معبر رفح في الاتجاهين أمام الأفراد والمساعدات التي تتكدس في الجانب المصري من المعبر". بالمقابل قال وزير المالية الإسرائيلي أن الكابينت ونتنياهو قررا إدخال مساعدات إنسانية عبر الآلية القديمة إلى غزة. إلى ذلك قالت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في غزة: أن الآلية الإسرائيلية الأميركية لإدخال المساعدات تسببت باستشهاد أكثر من 750 فلسطينيا. جاء ذلك بالتزامن مع استمرار كيان الاحتلال تصعيده العسكري للضغط على مسار المفاوضات.. وفي هذا السياق أعلن الجيش الإسرائيلي عن قصف 130 هدفاً في غزة خلال 24 ساعة فقط . اتفاق محتمل في الدوحة وكان إعلام كيان الاحتلال قد أعلن عن توجه وفده المفاوض إلى قطر للمشاركة في محادثات بشأن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار وما أسماه الكيان "مواصلة جهود تأمين عودة رهائننا استناداً إلى المقترح القطري الذي وافقت عليه إسرائيل". وفي حين توجه وفد إسرائيل التفاوضي إلى الدوحة، في وقت لاحق من الأحد في ظل استمرار مطالبة حماس بتحسين آلية إدخال المساعدات الإنسانية وفتح معبر رفح، بينما ترفض إسرائيل تعديلات حماس. أفادت مصادر مطلعة أن مفاوضات غير مباشرة ستشهدها العاصمة القطريةالدوحة بين وفد إسرائيل ووفد حركة حماس برئاسة خليل الحية، لمناقشة آليات تنفيذ وقف إطلاق النار المقترح من دونالد ترامب. وذكرت المصادر أن جولة المفاوضات غير مباشرة بين الحركة وإسرائيل، ستعقد مساء الأحد في العاصمة القطريةالدوحة، ستبحث "آليات تنفيذ" المقترح الجديد لوقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى ورفع الحصار وإعادة الإعمار. وبحسب المصادر، فإنه من المتوقع أن يتواجد وفد "حماس" المفاوض في غرفة، والوفد الإسرائيلي في غرفة أخرى في نفس المبنى، ويتولى مسؤولون مصريون وقطريون إدارة التفاوض وفق آلية تبادل الرسائل والمواقف بشكل غير مباشر، وتقريب وجهات النظر، بحيث يتم مناقشة قضية تلو الأخرى وصولاً إلى النقاط التي يتفق عليها الطرفان، وحصر النقاط الخلافية لضمان تجاوزها.