اليمنية تعلن انضمام طائرة لأسطولها ودخولها الخدمة نهاية مايو الجاري    قمة عربية روسية في أكتوبر    إقرار صهيوني باستحالة هزيمة اليمنيين    120 شهيدا في غزة منذ فجر الجمعة ومطالبة أممية وأوروبية برفع الحصار وإدخال المساعدات    بعد حصد اللقب.. برشلونة يجهز مفاجأة جديدة لهانز فليك    صدمة لفنان مصري بعد إيقاف معاشه الحكومي اعتقادا بأنه توفي    أطعمة شائعة ولذيذة قد تساعد في خفض ضغط الدم المرتفع    أستون فيلا يحافظ على آماله في بلوغ دوري الأبطال    هبوط رحلة اليمنية في مطار صنعاء    منظمة إنسان: قصف كيان العدو الصهيوني لميناء الحديدة جريمة حرب    تظاهرة نسوية بساحة العروض تطالب بتحسين الوضع الخدمي في عدن    اليوم نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي    مسلح حوثي يحرق مسنًا في إب    البنك الدولي: السعودية وقطر تسددان ديون سوريا    الحوثي :تهديدات نتنياهو ووزيردفاعه بيع للوهم بأهداف مستحيلة    الصحة : استشهاد واصابة 10 مواطنين جراء العدوان الصهيوني على الحديدة    تحديد موعد رحلات اليمنية الى صنعاء    نتنياهو: الهجوم على موانئ الحديدة مجرد بداية ولن نتوقف قبل القضاء على قيادة الحوثيين    الأرصاد يحذر من أمطار رعدية وأجواء حارة    وزارة الثقافة تنعى الشاعر ياسين البكالي وتشيد بدوره الأدبي    وفاة مواطن في انفجار لغم من مخلفات العدوان في البيضاء    تظاهرة نسوية بساحة العروض تطالب بتحسين الوضع الخدمي في عدن    يهاجمون عدن المستقلة لأنها تفكك سرديتهم عن الجنوب العربي    ( حسين الذيب) : " تؤلمني خسارة نادي شعب حضرموت، أكثر ممّا يؤلمني مرض السرطان "    وقفتان بمأرب وتعز تنددان بمجازر الاحتلال في غزة وتطالبان بتحرك عربي وإسلامي موحد    جريمة العديني المغلي بالزيت    "التربية" في غزة: استشهاد 13 ألف طالب و800 تربوي واغتيال 150 أستاذًا جامعيًا    الأمن يلقي القبض على شاب قتل جدته بتعز    اين تقف اليوم؟    جمعية حزم العدين تسوق 12 طناً من محصول الذرة الشامية بإب    الحكمة اليمانية التي لم تنكسر في زمن الحماقة    انطلاق جولة المحادثات التركية الأمريكية الأوكرانية في إسطنبول    المغرب.. مقابر حجرية ونقوش غامضة عمرها 4 آلاف عام    طبيب يوضح سبب تنميل اليدين ليلا    احباط تهريب قطع اثرية في باب المندب    رسميا.. برشلونة يتوج بطلا للدوري الإسباني للمرة 28 في تاريخه    دراسة طبية: المشي اليومي يخفض خطر الإصابة بالسرطان    الفريق السامعي يبدي مخاوفه من اتفاق مسقط وينبه من خدعة جديدة    الذهب يتراجع ويتجه لأكبر خسارة أسبوعية في ستة أشهر    شبوة: إحباط عملية تهريب أجهزة "ستارلينك" في طريقها للحوثي    الاستحواذ على قطاعات نفط شبوة سينتهي غدا عند أول تغيير(وثيقة)    احتفالية الاتحاديين.. هتافات وألعاب نارية ونمور    "درع الوطن اليمنية".. وتجنيد الاطفال    مكانني ظمآن    تراجع غير متوقع في بيانات التضخم في الولايات المتحدة.. والأسواق تتفاعل    الرثاء لا يعوّض خذلان الأحياء!    إب.. ضابط امن يصب الزيت المغلي على بائع مسن    دعوة للمواطنين من دار الافتاء    رحيل الشاعر اليمني ياسين البكالي بعد مسيرة أدبية حافلة    هل من الضرورة أن يكون كل سائق باص قليل أدب    الدوري الإسباني: ريال مدريد يهزم مايوركا ويؤجل تتويج برشلونة    مكة المكرمة.. و منها دَعا إبراهيم    أعداء الجنوب يستخدمون النساء للإيقاع بالإعلاميين الجنوبيين    شخطة العشلة ل صفقة "جنة هنت رشاد"، و قطاع عبد الحافظ رقم (5).    تدشين أولى رحلات تفويج الحجاج جواً من مطار عدن الدولي    بلجيكا.. اكتشاف أنبوب مياه روماني فريد من نوعه    كفى عبثًا!!    المناخ الثوري..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محادثات الولايات المتحدة مع حماس في القاهرة.. مؤشرات إيجابية بعد المهلة اليمنية
نشر في 26 سبتمبر يوم 10 - 03 - 2025

من حين لآخر يكرر العدو الصهيوني بدعم أمريكي مساعيه ومحاولاته لفرض شروطه واملاءاته على المقاومة الفلسطينية بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ليأخذ من المقاومة ما لم يستطع أخذه بالحرب،
إلا أن تلك المحاولات يكتب لها الفشل في مرة، حيث تؤكد المقاومة ثباتها وصلابتها وتمسكها بمواقفها وعدم تنازلها عن أي شرط من شروط وبنود الاتفاق، ولا عن اي حق من حقوق الشعب الفلسطيني.
في التقرير التالي سنتناول المساعي والمحاولات الصهيونية الجديدة لفرض الاملاءات على المقاومة الفلسطينية وذلك عبر المحادثات الأمريكية مع حركة المقاومة الإسلامية حماس التي جرت في العاصمة المصرية القاهرة.. فإلى التفاصيل:
« 26سبتمبر» : محمد الزعكري
تحدثت وسائل إعلام صهيونية أمس الأحد، عن تقدم بمحادثات الولايات المتحدة الأمريكية مع حركة المقاومة الإسلامية حماس التي جرت خلال اليومين الماضيين في العاصمة المصرية القاهرة.
ونقلت هيئة البث الصهيونية عن مسؤول في كيان الاحتلال قوله إنه تم إحراز تقدم معين في المحادثات التي أجرتها الولايات المتحدة مع حركة حماس. في حين التقى وفد الحركة رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، لبحث مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وفي وقت سابق، نقلت هيئة البث الصهيونية عن مصادر مطلعة أن واشنطن تقترح مبادرة جديدة لإطلاق سراح 10 أسرى أحياء مقابل تمديد الهدنة لشهرين من طرف "إسرائيل".
واضافت أن إسرائيل لا تشارك في المفاوضات بشأن المقترح الجديد.
في غضون ذلك قال مكتب رئيس وزراء كيان الاحتلال نتنياهو انه قرر إرسال وفد إلى الدوحة اليوم الاثنين في محاولة لدفع مفاوضات وقف إطلاق النار.
كواليس مفاوضات الولايات المتحدة وحماس
إلى ذلك، كشف مصادر كواليس المفاوضات المباشرة التي جرت بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة المقاومة الإسلامية حماس. لافتةً إلى ان المفاوضات جرت على 4 جولات في العاصمة القطرية الدوحة.
وقالت المصادر ان إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب هي التي طلبت هذه المفاوضات، وطلبت الإفراج عن الأسرى الصهاينة الذين يحملون الجنسية الأميركية وهو ما رفضته حماس بشكل قاطع.
ووفقا للمصادر، فقد أكدت المقاومة الفلسطينية للجانب الأميركي أن هؤلاء الأسرى جنود صهاينة في النهاية، ولذلك لا يمكن إطلاق سراحهم دون ثمن.
وعقد اجتماعان من الاجتماعات الأربعة -حسب المصادر- مع وفد رفيع من حماس بقيادة رئيسها وكبير مفاوضيها الدكتور خليل الحية، وحاول الاجتماعان التوصل لصفقة جزئية يتم بموجبها الإفراج عن 5 جنود (جندي حي و4 جثث يحملون الجنسية "الإسرائيلية").
وطلبت حماس الإفراج عن 250 أسيرا فلسطينيا (100 من ذوي المؤبدات و150 من ذوي المحكوميات العالية) وقد تم التوصل لاتفاق تقريبا، كما قالت المصادر.
تراجع أميركي عن الاتفاق
ونقلت قنوات إخبارية عن مصادر مطلعة تأكيدها أن المبعوث الأميركي الذي قاد المفاوضات أبلغ حماس الموافقة على هذا الطلب، لكن كيان الاحتلال تحفظ على خمسين اسما من ذوي المؤبدات المشمولين بالاتفاق.
وأضافت القنوات أن حماس رفضت هذا الموقف الصهيوني، وقالت إنها تقبل بالتدخل في 10 أسماء فقط، وكان المبعوث الأميركي يسابق الزمن لإنهاء الصفقة قبل الثلاثاء الماضي حيث كان مقررا أن يخرج ترامب لإعلان الاتفاق.
لكن تسريبات خرجت قبل هذا الموعد، وبعد ذلك عاد المبعوث الأميركي لإبلاغ حماس بتراجع الرئيس الأمريكي عن الاتفاق وتمسكه بتسليم الأسرى الأميركيين دون مقابل، وهو ما رفضته حماس، بحسب المصادر التي قالت أيضاً ان هناك مؤشرات بأن الولايات المتحدة لا تحبذ العودة للحرب وأنها تريد تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق مع الإفراج عن بعض الأسرى، وهو أمر لا تقبل به المقاومة الفلسطينية.
المقاومة ترفض شروط الاحتلال
وقالت المصادر إن حماس مارست حربا إعلامية ناجحة خلال هذه الحرب وأعطت أكبر عدد من الإشارات على وجود أسرى أحياء، وفي هذا السياق يأتي إظهار حماس لأسيرين يتابعان الإفراج عن زميلهما وآخر يودع شقيقه في وجود اثنين آخرين إضافة إلى أسير آخر تم تأكيد حياته الجمعة الماضية.
وتضغط حماس من خلال هذه الإشارات على حكومة بنيامين نتنياهو ودفع الصهاينة لمواصلة التصعيد من أجل المضي قدما في الاتفاق، كما تقول المصادر. مشيرةً إلى أن تهديد أنصار الله بالعودة لاستهداف السفن الصهيونية في البحر الأحمر مجددا يعني أن العودة للحرب لن يكون حكرا على غزة.
وخلصت المصادر إلى أن المقاومة الفلسطينية ترفض تمديد المرحلة الأولى، وتتمسك بالاتفاق السابق بما يتضمنه من انسحاب قوات الاحتلال من محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر وإدخال المساعدات للقطاع.
ولفتت إلى إن أحدا لا يعرف ما الذي ستسفر عنه زيارة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف المرتقبة، مبينةً أن المقاومة متمسكة بمبدأ أن كيان الاحتلال لن تحقق بالمفاوضات ما لم يحققه بالقوة.
وتترقب مختلف الأطراف السياسية زيارة ويتكوف المتوقعة هذا الأسبوع، لما قيل إن لها تداعيات مباشرة على مصير اتفاق وقف إطلاق النار وبقية الأسرى، وصولا لخطط إعادة إعمار غزة.
وقد أكد يتكوف في آخر تصريحاته رغبة الولايات المتحدة في "حل الأمور مع حماس من خلال الحوار" لكنه توعد ب"خيار بديل لن يكون جيدا" في حال فشلت المفاوضات.
وكان مقررا أن تنخرط الأطراف في مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق قبل أسبوع، لكن كيان الاحتلال تنصل من الاتفاق ورفض الانسحاب من محور فيلادلفيا.
وطالب كيان الاحتلال بتمديد المرحلة الأولى ومواصلة تبادل الأسرى، وهو ما يخالف ما تم الاتفاق عليه، وهدد قبل أربعة أيام بالعودة للحرب بعد 10 أيام إذا لم تقبل حماس بشروطها.
مؤشرات إيجابية
أكدت حركة حماس، أمس الأول -السبت-، ان جهود الوساطة التي تقودها مصر وقطر متواصلة لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع كيان الاحتلال والبدء بمفاوضات المرحلة الثانية. لافتةً إلى وجود مؤشرات إيجابية في هذا الاتجاه.
جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع.
حيث قال القانوع: "جهود الوسطاء المصريين والقطريين مستمرة لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والبدء في مفاوضات المرحلة الثانية، والمؤشرات إيجابية نحو ذلك".
وأضاف: "نؤكد جاهزيتنا لخوض مفاوضات المرحلة الثانية بما يحقق مطالب شعبنا، وندعو لتكثيف الجهود لإغاثة قطاع غزة ورفع الحصار عن شعبنا المكلوم".
وتابع القانوع: "وفد قيادة الحركة المتواجد في القاهرة منذ يوم الجمعة، يناقش سبل بدء مفاوضات المرحلة الثانية وإلزام الاحتلال بها وآليات تطبيق مخرجات القمة العربية".
ومساء الثلاثاء الماضي، أكدت القمة العربية الطارئة بشأن فلسطين في القاهرة، عبر بيانها الختامي، على الأولوية القصوى لاستكمال تنفيذ الاتفاق، بما يؤدي إلى وقف دائم للعدوان على غزة وانسحاب جيش الاحتلال بشكل كامل من قطاع غزة.
وتبنت القمة خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، تستمر 5 سنوات بتكلفة 53 مليار دولار، لكن كيان الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية أعلنتا رفضهما الخطة والتمسك بمخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
والجمعة، وصل وفد من حركة حماس الفلسطينية إلى القاهرة بهدف بحث إجراءات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة ودفع المفاوضات لدخول المرحلة الثانية منه.
وفي السياق، أكدت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، أن "اللقاءات المصرية المكثفة مع قيادات حماس والاتصالات مع الجانبين الأمريكي والقطري تأتي لاستكمال اتفاق وقف إطلاق النار ودخول المرحلة الثانية".
وأشارت الهيئة إلى أن "الجهود المصرية القطرية تهدف إلى توفير الضمانات اللازمة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة".
ومطلع مارس الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، فيما تنصل كيان الاحتلال من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء الحرب.
ويريد رئيس وزراء كيان الاحتلال نتنياهو، تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الصهاينة دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلق كيان الاحتلال مجددا جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءات كيان الاحتلال، كما يهدد كيان الاحتلال بإجراءات تصعيدية أخرى وصولا إلى استئناف العدوان وحرب الإبادة الجماعية.
حماس تنفي القبول بهدنة مؤقتة وتثمن قرار اليمن
وفي سياق متصل، نفى القيادي في حركة حماس محمود مرداوي، أمس الأول -السبت-، تلقي الوسطاء أي رسائل تفيد بانفتاح الحركة على "هدنة مؤقتة" في قطاع غزة.
وأكد المرداوي، تمسك حماس، باتفاق 19 يناير الماضي. لافتاً إلى أن "ما يتم تداوله بشأن تلقي الوسطاء (مصر وقطر) رسائل تفيد بانفتاح حركة حماس على هدنة مؤقتة في قطاع غزة غير صحيح".
وأضاف: "حماس تؤكد تمسكها التام بالاتفاق الذي تم التوصل إليه، مع ضرورة الانتقال إلى مفاوضات المرحلة الثانية وفقاً للمحددات المتفق عليها، وأن هذه الأنباء غير صحيحة ولا تمت للواقع بصلة".
ومساء أمس الأول، أعلن مكتب رئيس وزراء كيان الاحتلال، عزمه إرسال وفد صهيوني إلى الدوحة لمحاولة دفع المفاوضات مع حركة حماس بشأن تبادل الأسرى إلى الأمام، بعد تنصل تل أبيب منها.
وتحدثت هيئة البث العبرية الرسمية، عما قالت انها مبادرة أمريكية جديدة لإطلاق سراح 10 من الأسرى الصهاينة الأحياء بقطاع غزة، مقابل تمديد وقف إطلاق النار.
وفي مناورة لتجنب المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار التي تنص على إنهاء الحرب على غزة، تمارس حكومة نتنياهو، وفق مراقبين، لعبة تبادل أدوار مع واشنطن عبر الحديث عن مبادرات تطرحها الأخيرة رغم كونها وسيطا وضامنا للاتفاق.
وتركز جميع المبادرات الأمريكية على تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الصهاينة دون وقف نهائي للحرب، تماشيًا مع رغبة نتنياهو واليمين المتطرف داخل حكومة الاحتلال.
إلى ذلك، ثمنت حماس قرار اليمن إمهال العدو الصهيوني 4 أيام قبل استئناف العمليات البحرية ضد السفن الصهيونية إذا استمر منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأشارت حماس إلى أن قرار أنصار الله هو امتداد لموقف الإسناد الذي قدموه على مدار 15 شهرا من حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة
أبو عبيدة:
وفي سياق متصل، توجه الناطق العسكري باسم كتائب القسام المجاهد أبو عبيدة بالتحية لإخوان الصدق أنصار الله على اعلانهم في الإسناد في حال عاد العدو للعدوان على قطاع غزة.. وقال أبو عبيدة: "نتوجه بالتحية لإخوان الصدق أنصار الله على موقفهم المقدر الذي أعلنوا فيه الاستمرار في الإسناد في حال عاد العدو للعدوان على أهلنا في غزة".
وأشار في ذات البيان إلى انه لن تقوم قائمة لأمة الإسلام ولن يصبح لها شأن بين الأمم حتى تطهر هذه الأرض المقدسة من دنس المحتلين.
وتابع: "نذكر أمة المليارين أن هذا الشعب العربي المسلم يتعرض على مرآكم للإبادة والتجويع ومحاولة التهجير".
ونوه أبو عبيدة إلى ان المقاومة التزمت أمام العالم وأمام الوسطاء ببنود اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة..
واردف قائلاً: "العالم شاهد كيف حرصت المقاومة على حسن معاملة الأسرى التزاما بأدبيات ديننا". مؤكداً بان ما لم يأخذه العدو بالحرب لن يأخذه بالتهديدات والحيل.
وأوضح ان أقصر الطرق هو إلزام العدو بما وقع عليه، وتهديدات العدو بالحرب لن تحقق سوى الخيبة له ولن تؤدي للإفراج عن أسراه.
ووجه الناطق العسكري للقسام تحذيراً لعائلات أسرى الاحتلال بأن لدى القسام إثبات حياة حتى اليوم لمن تبقى من الأسرى الأحياء. مبيناً أن الاحتلال هو الذي يتسبب بمقتل أسراه فضلا عن معاناتهم وتنصله من التفاهمات.
وأكد أن المقاومة في حالة جهوزية ومستعدة لكل الاحتمالات، وتهديد العدو بالعودة للقتال لن يدفع المقاومة إلا للعودة لكسر ما تبقى من هيبته. مشددا على أن تهديدات العدو بالحرب لن تحقق سوى الخيبة له، ولن تؤدي للإفراج عن أسراه.
تفاصيل خرق الاحتلال للبروتوكول الإنساني
يفتح قرار رئيس وزراء كيان الاحتلال نتنياهو وقف دخول جميع البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة -بدءا من يوم الأحد الماضي- ملف خروقات كيان الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار وعرقلة دخول المساعدات إلى القطاع خلال المرحلة الأولى التي انتهت السبت الماضي.
وفي هذا السياق، نشرت قنوات ومواقع إخبارية تقرير خاص يكشف معلومات مفصلة لخرق كيان الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار منذ سريانه في 19 يناير حتى 28 فبراير الماضيين، وعدم الالتزام بتنفيذ بنود البروتوكول الإنساني، مما يكشف نية نتنياهو المسبقة للتهرب من استحقاقات ومراحل الاتفاق.
قتل ومنع وعرقلة
وسجَّل التقرير حوادث إطلاق القوات الصهيونية نيرانها تجاه الفلسطينيين مباشرة، مما أدى لاستشهاد أكثر من 50 منهم بمناطق متفرقة من قطاع غزة خاصة مدينة رفح، وذلك منذ اللحظات الأولى لسريان اتفاق وقف إطلاق النار حتى نهاية المرحلة الأولى.
وتشير بيانات التقرير إلى تهرب الاحتلال من التزامه بإدخال 50 شاحنة وقود يوميا وفق نص البروتوكول الإنساني، ولم يسمح خلال 40 يوما إلا بإدخال 957 شاحنة بمتوسط أقل من 24 شاحنة يوميا، أي ما نسبته 47.8% من الكم المتفق عليه، في حين تراجع معدل دخول الشاحنات في الأسبوع الأخير إلى متوسط 10 شاحنات يوميا فقط.
ولم يسمح كيان الاحتلال بسفر الفلسطينيين بمختلف فئاتهم عبر معبر رفح، ولم يرفع عدد المسافرين والمرضى والجرحى رغم حاجتهم للعلاج. ورفض كذلك خفض أعداد قواته الموجودة في محور صلاح الدين (فيلادلفيا) خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، حيث تعهد الوسطاء بأن يتم تقليص مساحة الممر بعرض 50 مترا أسبوعيا، لكن الاحتلال لم يلتزم بذلك.
وفيما يتعلق بالكرفانات (البيوت المتنقلة) لم يدخل جيش الاحتلال غير 15 ألف بيت من مجموع 60 ألفا نص عليها الاتفاق.
وعرقل الاحتلال دخول المعدات الثقيلة الخاصة برفع الركام وفتح الشوارع واستخراج الجثث من تحت الأنقاض، ولم يدخل سوى 9 آليات فقط، بينما يحتاج قطاع غزة 500 من الآليات الثقيلة مختلفة الأنواع، ولم يسمح أيضا للمؤسسات والشركات ورجال الأعمال بشرائها أو استئجارها.
ولم يتخذ جيش الاحتلال أيضا أي خطوة تجاه تشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة بقطاع غزة، أو يسمح بدخول معدات ومستلزمات إعادة تأهيلها أو الوقود الخاص بتشغيلها.
كما منع جيش الاحتلال الصيادين من النزول للبحر لممارسة الصيد اليومي، وتكررت عمليات إطلاق النار عليهم من الزوارق الحربية، واعتقل اثنين منهم أثناء وجودهما في بحر خان يونس نهاية يناير الماضي.
تحليق الطيران المسير وتقدم آليات وإطلاق نار
ورصدت الجهات المختصة تحليق طيران الاحتلال المُسيَّر في أجواء القطاع 172 مرة في الأوقات التي تم الاتفاق على تغييبها بشكل كامل، لإتمام عملية الافراج عن الأسرى الصهاينة لدى فصائل المقاومة الفلسطينية.
وسجَّل التقرير الخاص تقدم آليات الاحتلال 32 مرة خارج المناطق التي تم الاتفاق على التراجع إليها وعدم تجاوزها، وأطلقت النار على المواطنين، ونفذت عمليات تجريف ببعض المناطق.
ووفق التقرير، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة في المناطق الشمالية والشرقية والجنوبية لقطاع غزة نيرانها 27 مرة، أسفرت عن إصابة نحو 100 فلسطيني، في حين شهدت المناطق ذاتها 13 عملية قصف مدفعي.
واحتجزت قوات الاحتلال في 4 فبراير الماضي عددا من سائقي شاحنات المساعدات خلال وجودهم في معبر كرم أبو سالم جنوبي قطاع غزة، وحقَّقت معهم قبل أن تطلق سراحهم.
كما رصد التقرير عمليات تحليق للطائرات المسيَّرة 3 مرات داخل مدينة غزة، وإطلاقها تهديدات للمواطنين في المنطقة.
وأحرق جيش الاحتلال شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية، في منطقة المطار شرق من مدينة رفح، بعدما حاصرها في 19 فبراير المنصرم.
وشملت انتهاكات الاحتلال منعه عددا كبيرا -من عائلات أسرى الضفة الغربية المبعدين إلى الخارج- من السفر للالتقاء بأبنائهم المفرج عنهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.