- اقرأ أول تصريح للمؤتمر في صنعاء يكشف فيه مصير أمينه العام غازي الأحول.. ولماذا لم يُصدر بيان إدانة وموعد الإفراج عنه.    السقلدي: خطر التيارات السلفية يكمن في عسكرتها والمشروعان الديني والوطني لا يجتمعان في غمد واحد    اغلاق متحفين في العاصمة صنعاء    إسبانيا تدين قصف العدو الصهيوني مجمع ناصر الطبي في خان يونس    شاهد / سحاب طايح في الارض الآن بالعاصمة صنعاء    الصحة يعادل شباب المسراخ في بطولة بيسان    اجتماع برئاسة وزير الشباب يناقش الترتيبات لإحياء ذكرى المولد النبوي    المنتخب الوطني للشباب يجري مرانه الأول في مدينة أبها السعودية    الحديدة .. توزيع مساعدات طارئة ل300 أسرة متضررة من السيول في باجل    جامعة المحويت تحتفي بذكرى المولد النبوي    بن بريك يوجه بالتحقيق في منح التراخيص للبناء العشوائي في مجرى السيول بعدن    قريبا: خور الحسوة على غرار خور المكلا.. ميزة جمالية تضاف للجميلة عدن    النفط يرتفع بشكل طفيف بعد توقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية    الاتحاد البرلماني العربي يدعو للتحرك الفوري لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة    فريق التوجيه والرقابة الرئاسي يستعرض خطة نزولاته بحضرموت مع قيادة الانتقالي    "القسام" تستهدف دبابتين صهيونيتين جنوب مدينة غزة    المحرّمي يطّلع على سير العمل في وزارة النقل وإنجازاتها وخططها المستقبلية    فضيحة الاستلام الوهمي لقطاع S2 عبث وزاري يهدد الثروة النفطية(وثائق)    الميناء والتضامن يحييان أربعينية الكابتن أحمد الجبيلي في عتق    -    علماء يحددون تمريناً رياضياً يحسّن النوم بشكل كبير    تقنية جديدة لتصحيح النظر بدون ليزر.. ومدتها دقيقة واحدة    بدء التشغيل التجريبي للمحطة الشمسية الإماراتية في عتق    قائد المنطقة العسكرية الرابعة :وفاء أبناء محافظة إب وتضحياتهم أفشل مخططات العدو    ثمن العشوائية    صدمة لآرسنال.. ساكا يغيب 4 أسابيع    وزارة الصحة الامريكية تؤكد أول إصابة بشرية بداء "الدودة الحلزونية    انتفاضة شعبية بعدن للمطالبة بهذا الامر    امرأة تعثر على لؤلؤة عمرها 100 مليون عام    العرب طوال تأريخهم لم يحكموا أنفسهم إلآ قرنين بعد الإسلام    لملس يعلن: البريقة منطقة منكوبة بفعل الأضرار الكبيرة التي لحقت بها    النهب الحوثي باسم المولد    في ليلة تألق مبابي.. ريال مدريد يقسو على أوفيدو    ب 10 لاعبين.. يوفنتوس يقهر بارما    أستراليا.. أول عملية جراحية في العالم بمساعدة روبوتين    علاج واعد لتلف الكبد الناتج عن مسكن شائع للألم    المرصد العربي لفض نزاعات الطيران المدني: الأطر الدولية وآليات التسوية    التعليم في خطر: التجنيد يخطف الشباب من الجامعات والمدارس    إعاشة العليمي للعاطلون والمعربدون والطراطير والصعاليك والمهرجون والمتبرجات    مجلس وزارة الشؤون الاجتماعية يعقد اجتماعه الدوري ويوجه مناشدة عاجلة لإغاثة المنكوبين من الأمطار والسيول    الفريق الرويشان: المولد النبوي محطة إيمانية تعبوية واحتفالنا به يساهم في إفشال المؤامرات    خواطر ومحطات حول الوحدة اليمنية (الحلقة رقم 52)    إعلان قضائي    انطلاق مهرجان الرسول الأعظم في دورته ال12 بصنعاء    كتاب قواعد الملازم.. وثائق عرفية وقبلية من برط اليمن " بول دريش جامعة أكسفورد" (10)    القبائل اليمنية أصل التأريخ ونبض اليمن    العثور على جثة مواطن جرفته السيول في منطقة الحسوة بعدن    زاوية صحية: التهاب الجهاز التنفسي (العلوي )    وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تناشد لإغاثة المتضررين من كارثة السيول والأمطار في عدن ولحج    حصيلة أولية بضحايا الغارات الإسرائيلية على صنعاء    بشرى الخير وقطف الثمار.. مرحبا دخول ربيع الأنوار    عاجل: إسرائيل تنفذ غارات جوية على صنعاء (تفاصيل)    الأرصاد: استمرار حالة عدم استقرار الاجواء وهطول الأمطار الرعدية متفاوتة الغزارة    "ريمونتادا قاتلة" لبرشلونة في ملعب ليفانتي    انهيار منزلين في صنعاء القديمة وتجدد الدعوات لاستكمال مشروع الترميم    إخلاصك خلاصك    الجمعة.. جدة تسهر مع الأوركسترا الحضرمية    أمتع خميس خريفي بضيافة أكرم الناس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فضيحة الاستلام الوهمي لقطاع S2 عبث وزاري يهدد الثروة النفطية(وثائق)
نشر في شبوه برس يوم 25 - 08 - 2025

في مساء السبت 23 اغسطس 2025، عند الساعة السادسة، حطّت لجنة وزارية على أرض قطاع S2 النفطي، بقيادة وزير النفط و برئاسة هاشم مقبل وعضوية صالح باعوضة، ومحمد عوض – مدير المؤسسة العامة للنفط والغاز – وخالد شمسان مدير الحسابات النفطية، إضافة إلى شخصيات لا تمتلك أي خبرة تقنية أو إدارية في القطاع. الهدف المعلن: استلام القطاع.
لكن الحقيقة مختلفة تمامًا: استلام ممن؟ ومن يسلم أصلًا؟ الشركة الأجنبية كانت قد انسحبت فعليا منذ بداية 2025 وأغلقت مكاتبها في الداخل والخارج، بينما الوزارة تحاول اليوم شرعنة فراغ إداري وطمس أخطاء كارثية ارتُكبت سابقًا.

لجنة يونيو 2025: استلام على الورق فقط
العودة بالزمن إلى 26 مايو 2025 تكشف بداية الفضيحة. حينها، شكّل الوزير لجنة برئاسة باعوضة، اللجنة جاء تشكيلها نتيجة للمغادرة المبكرة لمقاول قطاع العقلة، ونظراً لضيق الوقت المتبقي للانتهاء من عملية الاستلام المبدئي للقطاع، فإنه توجب على لجان الاستلام المتخصصة سرعة القيام بإنجاز واجباتها آنذاك وبحسب الأهمية والاولوية للأعمال وبما يتناسب ويحقق الهدف والمصلحة العامة من الاستلام والتسليم لجميع منشآت وأصول ووثائق القطاع.
ولهذا أعلنت في بيان صوري عند الساعة 12:59 ظهرًا أنها استلمت القطاع. بينما الواقع أنها لم تستلم شيئًا. كانت تلك الخطوة مجرد مسرحية إعلامية سمحت للشركة بإغلاق مكاتبها والتنصل من التزاماتها المالية والفنية.

اليوم، وبعد أن أصبح القطاع بلا مالك فعلي، يجري إعداد مسرحية جديدة تحت مسمى "الاستلام"، بهدف تمرير عقود وهمية لمشاريع لم تُنفذ أصلًا، والتغطية على قرارات سمحت بفتح آبار بطريقة عشوائية، دون معايير فنية، بما يهدد بتدمير البنية التحتية للقطاع.

البعد القانوني: مخالفة صريحة
من الناحية القانونية، فإن تشكيل لجنة استلام بعد انسحاب الشركة يُعتبر إجراءً باطلًا. الاستلام القانوني لا يتم إلا بوجود الطرفين: الشركة المشغلة، والدولة. طيب .. ماذا تم استلامه في يونيو 2025؟ ولماذا تنزل اليوم لجنة استلام جديدة؟
ما يحدث اليوم لا يترتب عليه أي أثر رسمي، بل يضع من اتخذ القرار تحت طائلة المساءلة الجنائية والمالية بتهمة إهدار المال العام والتغطية على عقود مشبوهة.

البعد الفني: كارثة تلوح في الأفق
فنيًا، أي عملية استلام لقطاع نفطي تستلزم تسليم بيانات تشغيلية دقيقة: الإنتاج، حصر المعدات ، المنشآت، خطوط الانتاج و الطاقة، الاحتياطيات، برامج الصيانة. لكن هذا لم يحدث أبدًا.
والأسوأ أن هناك محاولات لفتح آبار منخفضة الضغط باستخدام مولدات بدائية، ما يؤدي إلى تحرر الغاز وفقدان السيطرة على المكامن، وهي كارثة ستفقد اليمن ثروتها في هذا القطاع بشكل لا رجعة فيه.

من المستفيد؟
المستفيد المباشر من هذه الإجراءات هم المسؤولون الذين مرّروا عقودًا لمشاريع وهمية خلال فترة عمل اللجنة السابقة، ويحاولون اليوم إعادة تلميع قراراتهم بغطاء "استلام رسمي". أما الخاسر الأكبر فهو اليمن وشعبه، الذي تُهدر ثروته بين ارتجال الوزير، وعبث العبسي، وصمت الحكومة.
ما يجري في قطاع S2 ليس مجرد خلل إداري، بل جريمة نفطية مكتملة الأركان، تهدد الأمن الاقتصادي للبلاد وتكشف أن وزارة النفط باتت تُدار بالتمويه والفوضى، بينما تُستخدم "اللجان" كأدوات لشرعنة الفشل.

والسؤال الآن:
هل تجرؤ الحكومة على فتح تحقيق جاد ومحاسبة الوزير ورفاقه؟ أم سيظل النفط – آخر شريان اقتصادي للبلد – رهينة الارتجال والصفقات المشبوهة؟
لهذا قلنا في يومها ان القطاع التفطي ينهار في اليمن و بلا عودة!
#حكومة_الفشل_والفساد #فضائح_النفط_والغاز


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.