ملاحظة: قضية الوحدة اليمنية هي أهم القضايا الوطنية وتعتبر أهم إنجاز تحقق لليمنيين خلال القرن العشرين أي القرن الماضي وما حصل ويحصل الآن بعد تحقيق الوحدة اليمنية من معاناة وأزمات وحروب ومشاكل كارثية مختلفة ليست بسبب الوحدة بل بسبب قادة البلاد والعباد الذين ارتكبوا أخطاء كارثية أوصلتنا إلى حالات من التشظي والتشرذم وحالات من المعاناة الكبرى وارتهان القرارات السياسية للخارج وحالات اللاسلم واللاحرب وغيرها من الكوارث الكبيرة، عودة إلى الموضوع النقاش الموضوعي والواعي هو الذي يوصل البشر إلى اتفاق أو شبه اتفاق والحوار: والنقاش الذي تكرر بيني وبين الأخ راجح عوض اليافعي قد أوصلنا إلى شبه اتفاق لبعض القضايا والمواضيع أما قضية الوحدة اليمنية فهي قاسم مشترك نريدها ومنتظرين على أحر من الجمر ليوم إعلانها. الاهتمام بتحقيق الوحدة اليمنية كان في الجنوب أكثر من الشمال حتى في برنامج الحزب الاشتراكي اليمني ونظامه الداخلي ينص على أن إستراتيجية الحزب هي الوحدة اليمنية وحتى أيضا ترويسة المراسلات الرسمية في الأوراق الرسمية كان مكتوب الشعار التالي: " لنناضل من أجل الدفاع عن الثورة اليمنية وتنفيذ الخطة الخمسية وتحقيق الوحدة اليمنية" المؤتمر الشعبي خلال النصف الثاني من عقد الثمانينات وأوائل عام 1990م كان خطابه العام مؤيداً للوحدة وفي معظم مناطق الشطر الشمالي الناس كانوا مؤيدين للمؤتمر الشعبي العام أي أن المؤتمر كان قد أكتسب شعبية كبيرة وبرنامجه الميثاق الوطني ملاحظة فكرة تأسيس المؤتمر الشعبي العام هي فكرة طيب الذكر إبراهيم الحمدي عام 1975م ونفذها الرئيس علي عبدالله صالح في 24/8/ 1982م عودة إلى المؤتمر الشعبي تنظيم كبير يتكون من عدة أطياف سياسية لكن مستوى تنظيمه كان فاتراً نسبياً بينما الاشتراكي كان أقل عدداً وأكثر عتاداً وكان مستوى تنظيمه عالي الجودة وغير مضمون النتيجة في الأوقات اللاحقة التي سأتطرق إليها في السياق التسلسلي لهذا البحث المضني الذي يوجد له شوالة الأربع من الملازم المصورة والمخطوطات التي كانت مهملة إلى جانب ما قرأته في أرشيف حزبنا الاشتراكي اليمني – سلام الله عليه – والبحث هذا هو مشروع كتاب والقارئ اللبيب الذي سيقرأه سيجد فيه بعض الأسرار والحقائق التي تتعلق أو تخص أشخاص أو جماعات وقد دونتها إنصافاً للتاريخ وأنصافاً للحقائق التي كانت بعضها مُعيب وكما أسلفت سابقاً في مواد سابقة فإن الفترة من 30/11/ 1989م إلى 21 مايو من عام 1990م كانت فترة الخطوات وفيها التحاليل والدراسات للوضع العام وكيفية استكمال الخطوات الباهرة لتحقيق الوحدة اليمنية وهل تكون اندماجية أو اتحادية وما هو السبيل إلى إقامة وحدة يمنية متينة وراسخة وعدة تساؤلات أخرى وكانت وجهات النظر بين أعضاء الحزب قيادات وقواعد متفاوتة، البعض أقترح أن تكون الوحدة اليمنية اتحادية وهم الأغلبية والبعض اقترح أن تكون الوحدة اليمنية اندماجية وهم الأقلية وقد وجدت اللجنة المركزية للحزب صعوبة في فرز وتحليل عشرات الآلاف من المقترحات من أعضاء الحزب في محافظات الجمهورية وقررت أن تكون المقترحات بهذا الشأن تقتصر على ثلاثة أعضاء من نشطاء الحزب في كل منظمة قاعدية في القوات المسلحة اثنين أعضاء مماثلين من كل منظمة قاعدية في الأمن والمخابرات وعضو واحد من كل منظمة قاعدية في المرافق الحكومية