الأزمة الإنسانية في غزة تتطلب استجابة سريعة وفعالة من قبل المجتمع الدولي كافة من خلال العمل الجماعي والتعاون الجاد الذي يفرض على الجميع التحرك السريع لإنقاذ حياة الأبرياء وتخفيف معاناة أهالي غزة الذين يعجزون عن شراء الطحين فقد وصل سعر الكيس إلى ما يقارب 1000 دولار، وأصبح الناس يتساقطون في الشوارع والبيوت بسبب الجوع نتيجة للحصار والعدوان الإسرائيلي المستمر مما أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية والاقتصادية لسكان القطاع. وبسبب العدوان المستمر على غزة أدى ذلك إلى تدمير البنية التحتية وتأثرت القدرة الإنتاجية والاقتصادية للقطاع بالإضافة إلى نقص الموارد المالية والاقتصادية وهو ما جعل من الصعب على الكثير من الأسر الحصول على الغذاء والرعاية الصحية الكافية، كما يعاني الكثير من الأطفال والنساء في غزة من سوء التغذية نتيجة لنقص الغذاء والدواء، وبسبب هذا الوضع المؤلم توسع دائرة انتشار الأمراض المرتبطة بسوء التغذية مثل فقر الدم والتأخر في النمو لدى الأطفال.. كما تفاقمت الأزمة الإنسانية بشكل كبير فأثرت على الصحة النفسية لسكان غزة حيث يزيد القلق والتوتر لديهم نتيجة لعدم القدرة على تأمين الاحتياجات الأساسية لذا فإن المطلوب العمل على إنهاء الحصار المفروض على غزة لضمان وصول المساعدات الإنسانية والسلع الأساسية وكذلك يجب على المجتمع الدولي تقديم مساعدات إنسانية عاجلة وضمان وصولها بشكل فعال وعاجل دون تأخير. ومن الأهمية بمكان القيام بتنظيم حملات التضامن الشعبي في مختلف الشعوب العربية والإسلامية للضغط على الحكومات لاتخاذ إجراءات فورية وفتح المجال أمام وصول المساعدات الإنسانية وتكثيف استخدام وسائل الإعلام لنشر الوعي حول معاناة أطفال غزة، فهذا يساعد في حشد الدعم العالمي والعربي لهذه القضية كونها قضية إنسانية بالغة الأهمية.