في الوقت الذي جهر به رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتياهو بمشروع إسرائيل الكبرى، المشروع التوراتي الصهيوني القديم الجديد الذي يمتد من النيل إلى الفرات ملتهماً دولاً عربية هي فلسطين ولبنان والأردن وسوريا ومصر والعراق، وأجزاء من السعودية بما يسمى بأرض الحجاز مكة والمدينة. وبدلاً من استشعار الخطر المحدق بالأمة، وتحرك الدول المهددة بخطر التوسع الصهيوني لمواجهة هذا المشروع بكل الوسائل العسكرية والسياسية و الاقتصادية.. والتي تبدأ بنصرة أبناء قطاع غزة ووقف المجازر وحرب الإبادة والتجويع التي يرتكبها العدو الصهيوني منذ ما يقارب العامين ضدهم، وكذلك مواجهة سياسة التوسع الاستيطاني المعلن في الضفة الغربية، وما يواجهه الأقصى الشريف من تدنيس ومحاولات لهدم معالمه وطمس هويته الإسلامية.. اتجهت بعض من الدول العربية خصوصاً المطبعة منها إلى دعم كيان الاحتلال ليس فقط بالمواد الغذائية والمشتقات النفطية (الجسر الجوي والبري الإماراتي) بل بالأسلحة المختلفة، وصفقة الغاز ( الإسرائيلية- المصرية) بقيمة 35 مليار دولار وُصفت بأنها "الأكبر في تاريخ إسرائيل". ولعل الهدف غير المعلن هو إنقاذ الاقتصاد الإسرائيلي الذي يعاني من ركود حقيقي نتيجة حروبه في غزة ولبنان ومع إيران، وتوقف أنشطة قطاعات على رأسها السياحة، بالإضافة إلى توقف الحركة بشكل مؤقت أو دائم في المطارات والموانئ (اللد والرشراش) نتيجة للمساندة اليمنية وقرار الحضر البحري الذي فرضته القوات المسلحة اليمنية في البحرين الأحمر والعربي على السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطينالمحتلة، واستهداف السفن التابعة لشركات تتعامل مع العدو الصهيوني وتمده بالسلع والبضائع (المرحلة الرابعة من التصعيد اليمني). تورط السعودية في مطلع أغسطس الجاري تم الكشف في ميناء جنوه الايطالي عن سفينة تابعة للمملكة السعودية تنقل أسلحة إلى الكيان الصهيوني.. هذه الفضيحة أثارت عدة تساؤلات عن الشحنات التي قد قامت السفن السعودية بنقلها إلى إسرائيل، فلم تكن تلك السفن هي الأولى فقد سبقتها شحنات غير معلنة. ولاقت تلك الأعمال التي قامت بها السفن السعودية موجة غضب واسعة من أبناء الأمة وأحرارها، معتبرين ذلك خيانة للقضية الفلسطينية ومشاركة غير مباشرة في جرائم القتل والإبادة التي يمارسها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.. وهنا وجه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين في خطابه الأسبوعي، سؤالاً لولي عهد السعودية محمد بن سلمان: هل أنت حمال بالأجرة حتى تقوم بتحميل السلاح ونقله للإسرائيلي لتحصل على أجره ؟وأنت أحد الأغنياء والأثرياء في العالم، ما الذي دفعك ؟ طائرات إماراتية الأسبوع الماضي تناقلت وسائل إعلامية قيام الإمارات العربية المتحدة- لأول مرة بحسب ما ورد- بنقل 40 طنًا من الأسلحة مباشرة إلى إسرائيل. وذكرت المصادر الإعلامية أن طائرة شحن عسكرية من طراز " إيليوشين Il-76" هبطت في إسرائيل مباشرة قادمة من الإمارات. ويمكن للطائرة كما ذُكر أن تحمل حتى 40 طنًا من الأسلحة في الرحلة الواحدة . شحنة من قطر ويوم الجمعة ذكر تقرير بثته قناة (IL TV) أن إسرائيل استلمت شحنة كبيرة من الذخيرة انطلقت من قطر.. وأضافت القناة: أن الإمداد وصل جواً وبحراً، وشمل مزيجاً من ذخائر للأسلحة الخفيفة وذخائر ثقيلة، بهدف تعزيز الجاهزية العملياتية في عدة وحدات إسرائيلية..وبحسب التقرير فقد وصلت الحمولة من قاعدة العديد الأمريكيةبقطر إلى إسرائيل، حيث توقفت الطائرة MOOSE40 C-17A (رقم التسجيل 93-0602) في قبرص لمنع ظهور رحلة مباشرة (قطر - إسرائيل) .