أثار العدوان الإسرائيلي الذي استهدف، مساء اليوم الثلاثاء، عدداً من قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في العاصمة القطرية، عاصفة من الإدانات الغاضبة عربياً ودولياً. ورغم فشل العدو الإسرائيلي، في تحقيق هدفه في اغتيال قيادات حركة "حماس"، إلا أنه برهن للعالم أجمع بأن الكيان الصهيوني خطر داهم على المنطقة والعالم بأسره، وأنه مستمر في مخططاته الإجرامية للإبادة والتطهير العرقي والتجويع والتهجير بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. ومثّل العدوان الإسرائيلي اليوم، إضافة جديدة له في اعتداءاته على دولة أخرى من دول المنطقة (قطر)، في دليل واضح على الطبيعة الإجرامية للكيان المحتل ورغبته في تقويض أي فرص للتوصل إلى اتفاق إطلاق النار في قطاع غزة، فضلاً عن أطماعه السيادية والتوسعية. قطر: اعتداء إجرامي جبان وأدانت قطر العدوان الإسرائيلي، وأعلنت بأن "إسرائيل" شنت "هجوما جبانا استهدف مقرات سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس بالدوحة". وقالت الخارجية القطرية إن "هذا الاعتداء الإجرامي والهجوم الجبان يشكل انتهاكًا صارخًا لكافة القوانين والأعراف الدولية وتهديد خطير لأمن وسلامة القطريين والمقيمين"، مؤكدة أنها "لن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور"، و"لن تتهاون مع أي عمل يستهدف أمنها وسيادتها". العراق: اعتداء في سياق استمرار القتل بدورها اعتبرت جمهورية العراق، أن الاعتداء "الإسرائيلي" على الدوحة، "يأتي في سياق استمرار سياسة القتل والتهجير الممنهجة التي ينتهجها كيانُ الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، بما يُعرّض الأمن والسلم الإقليمي والدولي لمزيدٍ من التوتر والتصعيد". وأدان العراق، في بيان لوزارة الخارجية، استهداف الكيان الصهيوني لقادة حركة حماس في العاصمة القطريةالدوحة، معتبرةً هذا الاستهداف "عملاً جباناً يمثّل انتهاكاً صارخاً لسيادة وأراضي دولة قطر". وقالت: "تعربُ وزارةُ الخارجيّة عن إدانةِ واستنكارِ جمهورية العراق الشديدَين لاعتداء الكيانِ الصهيوني باستهداف قادة حركة حماس في العاصمة القطريةالدوحة، وتَعدّه عملاً جباناً يمثّل انتهاكاً صارخاً لسيادة وأراضي دولة قطر الشقيقة، ويُشكّل تهديداً لأمنها واستقرارها". وشددت على "ضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته في وضع حدٍّ لهذه الممارسات العدوانية". عُمان: جرائم "إسرائيلية" للاغتيال السياسي والغدر وأعربت سلطنة عُمان عن تضامنها مع دولة قطر، وإدانتها واستنكارها البالِغَيْن للهجوم الغاشم الذي شنّته "إسرائيل" على الأراضي القطرية، وجرائم الاغتيالات السياسية والغدر التي تمارسها في انتهاكٍ صارخٍ للقانون الدولي وخرقٍ فاضحٍ لسيادة الدول، وتصعيدٍ خطير يهدد أمن واستقرار المنطقة ويبعدها عن مسار السلام. وأعلنت السلطنة في بيان لوزارة خارجيتها، عن تأييدها لكل ما تتخذه دولة قطر من إجراءات في مواجهة هذا العدوان الإسرائيلي المستفز، داعيةً المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته الأخلاقية والسياسية وممارسة صلاحياته القانونية في ردع "إسرائيل" وكبح انتهاكاتها لقواعد الأمن والسلم في المنطقة. الجزائر: على المجموعة الدولية ردع المحتل الإسرائيلي من جانبها أدانت الجزائر وشجبت بشدة، العدوان الإسرائيلي على قطر واستهداف فريق المفاوضين الفلسطيني. وأكدت وزارة الخارجية الجزائرية أن "ما أقدم عليه الاحتلال الإسرائيلي من توسيع رقعة اعتداءاته متعددة الأوجه والجبهات، ومن استهداف فريق المفاوضين حول إنهاء العدوان على غزة، يثبت للعالم أجمع أن المحتل لا يجنح للسلام وأنه لا يرى سقفاً لتهوره وغروره وأنه لا يعبأ البتة بأبسط ما تتقيد به دول العالم من قيم وقواعد وضوابط". وقالت: "في هذا الظرف بالغ الخطورة، يتعين على المجموعة الدولية أن تدرك الحتمية الملحة لتحمل مسؤولياتها كاملة في ردع المحتل الإسرائيلي، ووضع حد لجرائمه في حق الفلسطينيين، وكبح جماح تصعيده الذي يجر المنطقة بأسرها نحو دوامة لا متناهية من اللاأمن واللااستقرار". بدوره أدان الرئيس اللبناني، العماد جوزاف عون، الاعتداء "الإسرائيلي" على دولة قطر الذي استهدف مقرات سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة "حماس" يتولون إدارة المفاوضات لأنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ووضع حد للمجازر التي ترتكبها "إسرائيل" بحق الشعب الفلسطيني. وقال : "إن هذا الاعتداء الغاشم الذي انتهك سيادة دولة عربية شقيقة، يندرج في سلسلة الاعتداءات التي ترتكبها إسرائيل والتي تظهر اصرارها على ضرب كل الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار والأمن في دول المنطقة والأمان لشعوبها ، كما يؤكد مرة جديدة على الاستهتار بأرواح المدنيين الآمنين من أبناء الشعب القطري الشقيق كما هو الحال بالنسبة إلى شعوب المنطقة كافة". ودعا عون "المجتمع الدولي إلى وضع حد لهذه الممارسات "الإسرائيلية" التي تستمر في تجاوز كل القوانين والاتفاقيات الدولية وتعرقل كل جهد مشكور بذلته دولة قطر لإحلال السلام في المنطقة ووضع حد لعذاب الشعب الفلسطيني الشقيق". الكويت: يجب اتخاذ خطوات جادة من جانبها شددت دولة الكويت على ضرورة اضطلاع مجلس الأمن الدولي بمسؤولياته في صون الأمن والسلم الدوليين، واتخاذ خطوات جادة لوقف العدوان الإسرائيلي المنهجي على دول المنطقة. وعبرت الكويت في بيان لوزارة خارجيتها، عن إدانتها واستنكارها الشديدين للعدوان الإسرائيلي الغاشم على أحد المقرات لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة "حماس" في الدوحة. وأكدت أن هذا العدوان يمثل انتهاكا صارخا لكافة القوانين والأعراف الدولية، ويشكل تهديدا خطيرا لأمن المنطقة واستقرارها وتقويضا مباشرا للسلم الإقليمي. الأردن: تصعيد يدفع المنطقة لمزيد من العنف فيما أدان الأردن، بأشد العبارات الهجوم "الإسرائيلي" الذي استهدف مقرات سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة "حماس" في العاصمة القطريةالدوحة، معتبراً أنه خرق فاضح للقانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة، واعتداء سافر على سيادة دولة قطر الشقيقة وأمنها. وأكد الأردن، في بيان لوزارة الخارجية، رفض المملكة المطلق وإدانتها الشديدة لهذا الاعتداء الإسرائيلي المرفوض الذي يعد انتهاكا لسيادة دولة عربية. واعتبر الأردن هذا العدوان الإسرائيلي "تصعيدا استفزازيا خطيرا غير مقبول، يدفع المنطقة نحو مزيد من العنف والصراع ويهدد الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين". وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام الكيان الإسرائيلي بوقف تصعيده الخطير في المنطقة واعتداءاته المتواصلة على دول عربية، والالتزام بقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وقرارات الشرعية الدولية. مصر: على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته بدورها أعربت جمهورية مصر العربية عن إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ للعمل العدواني الذي نفذته قوات الكيان الإسرائيلي على دولة قطر، والذي استهدف اجتماعًا لقيادات فلسطينية في العاصمة القطريةالدوحة لبحث سبل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، في انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي، ومبادئ احترام سيادة الدول، وحرمة أراضيها. واعتبر بيان للرئاسة المصرية، هذا الاعتداء، سابقة خطيرة وتطورًا مرفوضًا، واعتداءً مباشرًا على سيادة دولة قطر، التي تضطلع بدور محوري في جهود الوساطة من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأكدت أن هذا التصعيد يقوض المساعي الدولية الرامية إلى التهدئة، ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها. ودعت مصر المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه هذا الانتهاك "الاسرائيلي" الصارخ، والعمل الفوري على وقف العدوان الإسرائيلي، ومحاسبة المسئولين عنه، حتى لا يضاف إلى الإفلات المعتاد ل"إسرائيل" من المحاسبة. إيران: على دول المنطقة والمجتمع الدولي بأكمله أن يكونوا أكثر يقظة وأدانت إيران، بشدة عدوان الكيان الصهيوني على قطر ومسؤولي حرکة "حماس" فيها، معتبرة ذلك "عمل خطير وإجرامي للغاية، وانتهاك صارخ لجميع القوانين والأنظمة الدولية، والسيادة الوطنية لدولة قطر وسلامة أراضيها، واعتداء على المفاوضين الفلسطينيين". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية: "هذا الإجراء الذي اتخذه الكيان الصهيوني هو استمرار للجرائم التي ارتكبها، منتهكا جميع الأعراف والقواعد الدولية". تركيا: دليل على تبني"إسرائيل" للإرهاب من جانبها أدانت تركيا الهجوم الجوي الذي شنه الكيان الإسرائيلي على العاصمة القطريةالدوحة واستهداف وفد حركة "حماس" التفاوضي. وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان، إن "استهداف فريق حماس التفاوضي أثناء استمرار مفاوضات وقف إطلاق النار (في غزة)، يظهر أن "إسرائيل" تهدف إلى مواصلة الحرب وليس تحقيق السلام". وذكرت أن "هذا الاعتداء يضيف قطر – الوسيطة في مفاوضات وقف إطلاق النار – إلى قائمة الدول المستهدفة من قبل "إسرائيل" في المنطقة". وأكدت أن "هذا الوضع يشكل دليلا واضحا على سياسات "إسرائيل" التوسعية في المنطقة وتبنيها للإرهاب كسياسة دولة". وأضافت: "نقف إلى جانب قطر ضد هذا الهجوم الدنيء الذي يستهدف سيادتها وأمنها، ونجدد دعوتنا للمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها المستمر في فلسطين والمنطقة". كوبا: تنفيذاً جديداً للإعدام خارج القانون وأدانت كوبا بأشد العبارات العدوان "الإسرائيلي" على مقر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في العاصمة القطريةالدوحة. وقال وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز في تدوينة على منصة إكس، إن هذا الهجوم يمثل تنفيذًا جديدًا للإعدام خارج نطاق القانون من قبل الكيان الصهيوني، ويشكّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وسيادة دولة قطر، بالإضافة إلى كونه تهديدًا خطيرًا للأمن والاستقرار الإقليمي. وأكد الوزير الكوبي أن مثل هذه الأعمال تزيد من توتر الأوضاع في المنطقة وتعرض السلم والأمن الإقليمي للخطر، داعيًا المجتمع الدولي إلى التصدي لهذه الانتهاكات وضمان احترام القانون الدولي وحقوق السيادة الوطنية. غوتيريس: انتهاك صارخ وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ما "الانتهاك الصارخ لسيادة قطر" بعد الغارات الجوية "الإسرائيلية" التي استهدفت قادة حركة حماس الفلسطينية في الدوحة. وقال للصحافيين: "وصلتنا أنباء عن الهجمات الإسرائيلية في قطر، الدولة التي لعبت دورا إيجابيا للغاية من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الأسرى، أدين هذا الانتهاك الصارخ لسيادة قطر وسلامة أراضيها". تحذير من توسع الحرب في المنطقة أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فقال إن "هذه الهجمات الإسرائيلية غير مقبولة أيا كانت دوافعها". وحذر ماكرون من امتداد الحرب في المنطقة نتيجة الأفعال الإسرائيلية، قائلاً: "يجب ألا تمتد الحرب إلى المنطقة تحت أي ظرف من الظروف".