احتشد أبناء محافظة تعز اليوم، في 94 مسيرة جماهيرية تحت شعار "مع غزة.. يمن الإيمان في جهاد وثبات واستنفار"، تأكيدا على أن موقف اليمن المناصر للشعب الفلسطيني لن يتوقف ولن تنل منه المؤامرات. وأكدت الحشود استمرار وقوف الشعب اليمني الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في مواجهة العدوان الصهيوني الغاشم، بالقول والفعل حتى يتحقق النصر، ويرتفع علم الحرية على كامل التراب الفلسطيني. ورفعت الحشود في المسيرات بمشاركة عدد من أعضاء مجلس الشورى والقيادات المحلية، والتنفيذية والعسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية، الشعارات المعبرة عن التضامن المطلق مع غزة.. مؤكدة أن الشعب اليمني سيظل نصيراً للحق الفلسطيني، ومسانداً لنضال الشعب الفلسطيني، استجابة لله في أعظم معركة في مواجهة أبشع جرائم الصهيوأمريكي. وجددت العهد بالمضي على نهج الصمود والمواجهة حتى كسر الحصار عن غزة وتحقيق النصر لقضيتها العادلة. وجسد المشاركون في الساحات مشهد الإرادة والصمود، والتحدي لآلة الحرب الإسرائيلية.. رافعين شعار الثبات والمقاومة.. لافتين إلى أن قسوة العدوان لا تنال من عزيمة الشعوب الحرة. وأوضح بيان صادر عن مسيرات محافظة تعز، أنه استجابة لله سبحانه وتعالى، وجهاداً في سبيله وابتغاءً لمرضاته نستمر في خروجنا الأسبوعي في مسيراتنا المليونية نصرة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم ووفاءً لمجاهديه الأعزاء. وجدد التأكيد على الاستمرار في الجهاد والتضحية بالأرواح والأموال، والالتزام بخط ثورة ال 21 من سبتمبر المباركة خط الحرية والاستقلال، وكلها تحتم على الجميع مواجهة الطغاة والمستكبرين والظالمين من الأمريكيين والصهاينة وأعوانهم من المنافقين، والاستمرار في مناصرة المستضعفين من أبناء الأمة، وعدم التراجع عن ذلك مهما كانت التضحية. وتابع البيان "نتساءل كشعب يمني عربي مسلم بعد سيل عارم من خطابات زعماء العالم في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، ومنها كلمات الدول العربية والاسلامية والتي أغلبها تدين جرائم العدو وتقر بالمظلومية الرهيبة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، نقول بكل أسف لماذا لا نرى في الواقع أي أعمال ومواقف عملية لإيقاف ذلك؟".. مشيرا إلى أن الغريب أن أغلب تلك الدول - بما فيها التي تدعي دعمها وتبنيها لحل الدولتين - ما تزال ترسل السلاح للعدو الصهيوني في تناقض واضح بين الأقوال والأفعال. وخاطب الأنظمة والحكومات العربية والإسلامية " ما هو سقف الإجرام والمجازر المطلوبة لكي تتحركوا وتغادروا مربع الكذب والخداع، وتنطلقوا في خطوات عملية لإيقاف تلك الجرائم التي أصبحتم تقرون بها". وأشاد بالضربات الفعالة التي تقوم بها القوات المسلحة ضد العدو الصهيوني، واعتبرها الخطوات الحقيقية الفعلية والفعالة لوقف العدوان على غزة، أما المواقف الكلامية فلا تطعم الجوعى ولا توفر دواء للمرضى والجرحى ولا تدفع عن الأطفال القنابل الفتاكة. وأضاف البيان "ونحن نعيش ذكرى شهيد الإسلام والانسانية ورمز الجهاد والصدق والثبات السيد حسن نصر الله، ورفيق دربه الشهيد السيد هاشم صفي الدين رضوان الله عليهما، نستذكر كيف كان السيد حسن نصر الله سورا منيعا وحصنا حصينا لهذه الأمة، وما هي النتائج السلبية التي كابدتها الأمة بعد رحيله مع رفاقه العظماء الذين اتضح لكل حر عظيم تضحياتهم وخدمتهم لأمتهم، ونعاهدهم بأننا على الدرب حتى الفتح الموعود والنصر المبين وزوال الكيان المؤقت قريباً بإذن الله