نجحت الحملة الأمنية، وبدعم جماهيري واسع، في القضاء على قاتل الشهيدة افتهان المشهري، والقبض على المتهمين معه، وأعداد أخرى من المتهمين والمشتبهين. هذا الإنجاز يؤكد أن تعز قادرة على حماية نفسها وصون دماء أبنائها، لكن المعركة لم تنتهِ بعد، فما تحقق هو خطوة أولى فتحت الباب لتفكيك البنية التحتية للإجرام، من قتلة ومحرضين وشبكات مصالح تستقوي بالعنف. التحية لرجال الأمن والجيش والمقاومة والتشكيلات المجتمعية الفاعلة، على هذا الإنجاز الأمني المعتبر. لا قلق بعد اليوم، فتعز الحرة صارت محمية برجالها، وبوعي جماهيرها، وبسقف التفويض الشعبي العالي الممنوح لجيشها وأمنها ومقاومتها وطلائعها الحية. ولا شك أن الإجراءات الأمنية، المعززة بإرادة الشعب، ستستمر لتطهير المدينة والريف من كل القتلة والمجرمين وقطاع الطرق والساطين على الأموال والأعيان. تعز لن تكون إلا حرة، مستقلة، صاحبة قرار، وصانعة مشروع وطني بحجم اليمن كله، وركيزة أمنية متكاملة وموحدة بحاضرتها وريفها، بساحلها وجبالها وتهائمها، في قلب منظومة الأمن الإقليمي ومعادلة الأمن الآسيو - أفريقي.