بقلم القاضي علي يحيى عبدالمغني/ لا يخلو بيان للعميد يحيى سريع الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية من عبارة(وحققت العملية اهدافها بنجاح بفضل الله) عقب كل عملية تنفذها القوات المسلحة اليمنية في عمق الكيان الصهيوني المحتل، فما هي الأهداف التي حققتها العمليات اليمنية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، أولا . لا شك أن الكيان الصهيوني يتكتم على خسائره المادية والبشرية التي يتعرض لها منذ وجوده في الأراضي المحتلة حتى لا يفقد أهم عناصر وجوده في المنطقة وهو الأمن، وهذا هو الهدف الأول للقوات المسلحة اليمنية منذ بداية العدوان على غزة، وقد تحقق هذا الهدف فعلا، وما زال يتحقق يوميا، من خلال انطلاق صفارات الانذار بصورة شبه يومية، وتدافع المستوطنين الصهاينة إلى الملاجئ في كافة الأراضي المحتلة خوفا ورعبا من الصواريخ والمسيرات اليمنية. الهدف الثاني الذي حققته القوات المسلحة اليمنية هو اسقاط مفهوم الردع ونظرية الأمن المطلق والتفوق العسكري والأمني الذي يدعيه الكيان الصهيوني، من خلال الشجاعة والجرأة التي تمتلكها القيادة الثورية والسياسية في صنعاء، والتقنية التي باتت تمتلكها القوات اليمنية المسلحة، فالقرار الذي اتخذته القيادة اليمنية بمهاجمة الكيان الصهيوني اسنادا ونصرة للمقاومة الفلسطينية المجاهدة في قطاع غزة لم يتخذه من قبل أي حكام عربي او اسلامي منذ وجود الكيان الصهيوني في فلسطينالمحتلة، والتقنية العسكرية التي باتت تمتلكها القوات اليمنية المسلحة لا تمتلكها أي دولة عربية، فاليمن الان خامس دولة في العالم تمتلك الصواريخ الفرط صوتية والانشطارية ومن الدول المتقدمة في صناعة الطائرات المسيرة التي اثبتت فاعليتها وتأثيرها في عمق الأراضي المحتلة، وعجز الدفاعات الجوية الصهيونية المتعددة الطبقات عن التصدي لها او اكتشافها قبل وصولها إلى اهدافها، وهذا ما يقلق الإمريكان والصهاينة والغرب عموما ويدفعهم مرارا وتكرارا لاستهداف اليمن حتى لا تشكل نموذجا لبقية الدول في المنطقة. الهدف الثالث الذي حققته القوات اليمنية المسلحة إجبار المستثمرين والمفكرين ورجال الأعمال في الأراضي المحتلة على البحث عن أماكن اخرى في هذا العالم لتجنب الأضرار والمخاطر التي يمكن أن تلحق استثماراتهم وتصيب شركاتهم ومشاريعهم في كيان الاحتلال المجرم، وقد تحقق هذا الهدف بوضوح من خلال اعلان الكثير من شركات الملاحة البحرية والجوية العملاقة في العالم عن توقيف رحلاتها وعقودها مع الكيان الصهيوني المجرم، هذه الأهداف الثلاثة تتحقق بمجرد وصول الصواريخ والمسيرات اليمنية الى الاراضي الفلسطينيةالمحتلة، أما الأضرار والخسائر المادية التي تلحقها هذه الصواريخ والمسيرات اليمنية بالمستوطينين الصهاينة وبنيتهم التحتية فهي اهداف جانبية للقوات المسلحة اليمنية، وهي اضرار وخسائر كبيرة لا شك فيها لولا الرقابة العسكرية التي يفرضها كيان الاحتلال على وسائل الأعلام وعلى المستوطنين والفلسطينيين كافة، هذه الأهداف الرئيسية الثلاثة هي العمود الفقري للكيان الصهيوني، وهي التي ستؤدي إلى زواله من الخارطة، واستأصاله من المنطقة، من قبل القوات اليمنية المسلحة خلال المرحلة القادمة ان شاء الله.