كشف تقرير صادم نشرته صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، اليوم السبت، عن محادثات داخلية مسرّبة لقادة وموظفين شباب في الحزب الجمهوري، بعضهم يعمل في الحكومة، تضمنت ألفاظًا عنصرية وتمييزية وفاشية مروعة. وذكر التقرير، ان " المتحدثين أشاروا إلى السود على أنهم قرود و"شعب البطيخ" وفكّروا في وضع خصومهم السياسيين في غرف الغاز وتحدثوا عن اغتصاب أعدائهم ودفعهم إلى الانتحار، وأشادوا بالجمهوريين الذين اعتقدوا أنهم يدعمون العبودية، في حين استخدم ويليام هندريكس، نائب رئيس حزب الجمهوريين الشباب في كانساس، كلمتي " زنجي و زنوج " وهما لفظتان عنصريتان مشتقتان من شتائم عنصرية، أكثر من اثنتي عشرة مرة في الدردشة". الأكثر إثارة للقلق، أن التقرير ذكر أن المتحدثين ناقشوا وضع خصومهم السياسيين في "غرف الغاز"، وأشادوا بالجمهوريين الذين دعموا العبودية، كما تضمنت المحادثات تمنيات بالعنف الجنسي ضد الأعداء السياسيين ودفعهم للانتحار. كما أظهرت المحادثات تمجيدًا للرايخ الثالث وهتلر، حيث تمازح المشاركون بشأن غرف الغاز قائلين: "أنا مستعدة لمشاهدة الناس يحترقون الآن"، وأضاف مشارك آخر: "أنا أحب هتلر". وجاء في التقرير: "لا توجد كلمات تصف المرض الذي كشفته رسائل هؤلاء الشباب... هؤلاء الشباب الذين يُبجّلون ترامب وهتلر، ويحتفلون بغرف الغاز، وقتل الملايين، هؤلاء الشباب والشابات المرضى من أتباع حركة "لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا" والذين يريدون وضع ملايين الأمريكيين في مواجهة الحائط، أو إجبارهم على دخول غرف الغاز ثم رميهم في الأفران... لقد نقعوا في حمأة مجتمع مريض... إنهم من نتاج إعلام معطل وسياسة أكثر فسادًا، فهم ثمرة كوفيد، وإغلاق المدارس، والعزلة الاجتماعية، هؤلاء شباب أمريكيون فاسدون، مدللون، منحطون، ومحطمون، يكرهون بشغف عميق، وسيكونون سعداء، فرحين، لمشاهدة العنف الذي يهتفون له في هذه الرسائل وهذا هو نوع الخطاب المروع الذي يزرعه الحزب الجمهوري الفاشي بين موظفيه الشباب منذ فترة طويلة، وبوتيرة متسارعة منذ وصول دونالد ترامب، الفاشي المضطرب والمنحط، إلى السلطة". ربط التقرير هذا الخطاب العنيف والقاسي بعهد الرئيس السابق دونالد ترامب وحركة "لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا" (MAGA)، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الكراهية يمثل "مرضًا" يكشف "حمأة مجتمع مريض" و"إعلامًا معطلاً وسياسة أكثر فسادًا". ووصف التقرير هؤلاء الشباب بأنهم "فاسدون، مدللون، منحطون، ومحطمون" يغذيهم الخطاب الذي يزرعه "الحزب الجمهوري الفاشي" منذ وصول ترامب إلى السلطة. وسلط التقرير الضوء على تغلغل التعصب والكراهية داخل الأوساط الشبابية في الحزب الجمهوري، في مؤشر وصفته "بوليتيكو" ب "الخوف والكراهية يسيطران على أمريكا المريضة في عهد ترامب".