استأنف شباب حركة "جيل زد 212" في المغرب، مساء أمس السبت، احتجاجاتهم المطالبة بإصلاح قطاعي التعليم والصحة، والإفراج عن المعتقلين على خلفية الاحتجاجات السابقة، في وقت أكدت فيه الحكومة استعدادها للحوار وتسريع تنفيذ مشاريع اجتماعية. وشهدت مدن عدة، بينها الرباط والدار البيضاء وطنجة، تجمعات ومظاهرات شارك فيها مئات الشباب، رافعين شعارات تطالب بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، مثل: "السراح للمعتقلين" و"حرية، كرامة، عدالة اجتماعية"،وفقا لوكالة سند للأنباء . وتأتي هذه التحركات بعد سلسلة مظاهرات نظمتها الحركة بين أواخر سبتمبر ومطلع أكتوبر، قبل أن تعلن عن استئناف نشاطها الاحتجاجي بشكل دوري كل يوم سبت وأحد. ويشارك في هذه الفعاليات شباب من جيل "Z"، المولودين بين منتصف التسعينيات وبداية الألفية الجديدة، مستفيدين من انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الحديثة في التعبير عن مطالبهم. وفي رد غير مباشر على هذه المطالب، أعلنت الحكومة المغربية عن تسريع تنفيذ مشاريع تنموية في قطاعي التعليم والصحة، بتخصيص نحو 140 مليار درهم (حوالي 14 مليار دولار) ضمن موازنة العام المقبل، إضافة إلى خلق أكثر من 27 ألف فرصة عمل جديدة. وتشمل المشاريع إنشاء مستشفيات كبرى في ست مدن، وتأهيل 90 مستشفى حالياً، إلى جانب تعزيز منظومة التعليم، وتعميم التعليم الأولي، وتحسين جودة التدريس.