عُقد اليوم في مقر الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان اجتماع ضمّ رئيس الهيئة الأخ علي صالح تيسير، والمنسق العام لهيئة التنسيق للمنظمات اليمنية غير الحكومية الأخ عبده صلاح الحرازي، جرى خلاله بحث سبل تعزيز التعاون والشراكة بين الجانبين بما يخدم قضايا وحقوق الأطفال في مختلف محافظات الجمهورية. وفي مستهل اللقاء، رحّب رئيس الهيئة بالحاضرين، مؤكدًا استعداد الهيئة لدعم منظمات المجتمع المدني الوطنية العاملة في ميدان حقوق الإنسان، خصوصًا تلك المعنية برعاية الطفولة، مشيدًا بالجهود التي تبذلها هيئة التنسيق في هذا المجال. وأشار تيسير إلى أن رعاية الطفولة وخدمة هذه الشريحة واجب ديني وإيماني قبل أن يكون وطنيًا، انسجامًا مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، والقوانين الوطنية، والاتفاقيات الدولية، وبما يتسق مع توجيهات السيد القائد يحفظه الله. كما تناول الاجتماع أهمية إنشاء مرصد وطني لحقوق الطفل في ظل ما تعرّض له أطفال اليمن من انتهاكات جسيمة خلال أكثر من عشر سنوات من العدوان والحصار، مؤكدًا أن وجود هذا المرصد سيسهم في توثيق الانتهاكات والانتصار لحقوق الضحايا وذويهم، ومساءلة مرتكبي جرائم الحرب وعدم إفلاتهم من العقاب. وشدّد رئيس الهيئة على أن المجتمع المدني يُعد الجهة صاحبة المصلحة الحقيقية في حماية الحقوق، مشيرًا إلى أن المرحلة القادمة هي مرحلة ترسيخ حقوق الإنسان من منظور إيماني وقرآني، كما أكّد ذلك فخامة الرئيس مهدي محمد المشاط في برنامج حكومة التغيير والبناء. من جانبه، عبّر المنسق العام عبده الحرازي عن شكره وامتنانه لرئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، مثمنًا جهود الهيئة في دعم العمل الحقوقي، ومؤكدًا حرص هيئة التنسيق على تعزيز الشراكة والتعاون الفاعل مع الهيئة بما يخدم قضايا حقوق الإنسان والطفولة في اليمن. وفي ختام اللقاء، وجّه رئيس الهيئة الإدارات العامة المختصة بإعداد مذكرة تعاون بين الجانبين، تمهيدًا لتأسيس شراكة وطنية فاعلة خلال المرحلة المقبلة.