نظمت وزارة الصحة والبيئة ومرضى السرطان والفشل الكلوي والثلاسيميا، اليوم، أمام مقر الأممالمتحدةبصنعاء، وقفة للمطالبة بفتح مطار صنعاء الدولي. وطالب المشاركون في الوقفة بفتح المطار أمام جميع الرحلات الإنسانية والتجارية بصورة مستمرة ولوجهات وخطوط طيران متعددة. وأكدوا أن إغلاق مطار صنعاء الذي استهدفه العدو الصهيوني تسبب في انعدام وقلة أغلب الأدوية والأصناف التي تحتاج إلى ظروف نقل خاصة (التبريد). وشددوا على ضرورة سرعة فتح المطار لإدخال الأدوية المنقذة للحياة والمعدات الطبية، دعين الأممالمتحدة والمنظمات الأممية، إلى عدم غض الطرف عن هذه المأساة الكارثية التي أودت بحياة الآلاف من المرضى ومازالت تحصد أرواح آلاف آخرين. وأشاروا إلى أن قوى العدوان لاتضع أي اعتبارات إنسانية أو أخلاقية لما تفرضه من حصار خانق على الشعب اليمني، محملة إياها التداعيات الكارثية الإنسانية والصحية جراء العدوان والحصار في ظل صمت أممي ودولي معيب.. ودعوا الأممالمتحدة، إلى عدم استخدام المساعدات الإنسانية الطارئة، ورقة ضغط سياسي باعتبار ذلك انتهاكاً لمبادئ الحياد والاستقلالية التي يجب أن تتحلى بها. وخلال الوقفة قال رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان علي تيسير: "من خلال هذه الوقفة نقدم الحُجة على العالم الذي عليه أن يعرف أن اليمن يعاني معاناة كبيرة جراء إغلاق مطار صنعاء الدولي خاصة في القطاع الصحي".. مطالبا العالم بموقف مشرف ما لم سيكون شريكاً في هذه الحرب العدوانية على الشعب اليمني. وأضاف " أن أمريكا والكيان الصهيوني يشرفان مباشرة على الأممالمتحدة ويؤديان دوراً سلبياً تجاه المرضى الذين هم بحاجة للعلاج في الخارج". وذكر تيسير أن دور الأممالمتحدة واضح وفقاً لاتفاقيات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني الذي يلزمها بأن يكون لها دوراً إنسانياً مباشراً في تقديم كل دعم من شأنه أن يخفف من المعاناة على الشعب اليمني خاصة ما يتعلق بالجانب الصحي. فيما أوضح بيان صدر عن الوقفة تلاه الناطق باسم وزارة الصحة والبيئة الدكتور أنيس الأصبحي، أن استمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي جريمة حرب وانتهاك سافر لمبادئ حقوق الإنسان واتفاقية جنيف لعام 1949م والبرتوكول الإضافي لاتفاقية جنيف 1977م ونظام روما 1998م للمحكمة الجنائية الدولية التي تنص على السماح بحرية مرور الأدوية والمواد الطبية والغذائية للسكان المدنيين دون عائق، كما تجعل من عرقلة الإغاثة واستخدام التجويع جريمة حرب تتحمل القوة القائمة بالحصار مسؤولية توفير الإمدادات الغذائية والطبية للسكان. وأشار إلى أن استمرار الحصار الشامل وتنصل دول العدوان عن تنفيذ الهدنة في شقها الإنساني بفتح مطار صنعاء الدولي تسبب في توقف أكثر من 50% من المرافق الصحية عن العمل بسبب انعدام المستلزمات الطبية، إلى جانب النقص الحاد في الأدوية المنقذة للحياة والأدوية التي تحتاج إلى ظروف نقل خاصة وآمنة خصوصاً أدوية السرطان والأمراض المزمنة وزارعي الكلى وجلسات الغسيل الكلوي والثلاسيميا وانحلال الدم الوراثي. وأفاد البيان بأن العدوان تسبب في نقص أكثر من ألف و362 صنفاَ من الأدوية المنقذة للحياة وتراجع نسبة الاستيراد إلى 60% بسبب الإجراءات التعسفية لدول العدوان وضغطها على كبرى الشركات ومنعها من دخول السوق اليمني، حيث انسحبت أكثر من 83 شركة ومستورداً من السوق.