أكدت فنزويلا أنها «لن ترضخ لأي كان» وأن تصدير النفط مستمر، «بصورة طبيعية»، بالرغم من «الحصار الكامل» الذي أعلنه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب. وقال وزير الدفاع الفنزويلي، فلاديمير بادرينو لوبيز، خلال فعالية حضرها كبار القادة الذين تعهدوا بالولاء للرئيس نيكولاس مادورو، اليوم: «نقول للحكومة الأميركية ورئيسها إننا لا نخاف تهديداتهم الفظة والمتغطرسة». وشدد لوبيز على أن «لا مساومة على كرامة هذا الوطن ولا رضوخ لأي كان». بدورها، أعلنت شركة النفط الحكومية الفنزويلية «PDVSA» أن «عمليات تصدير النفط الخام ومشتقاته تجري بصورة طبيعية»، مؤكدة أن «ناقلات النفط تواصل الإبحار بأمان تام». وفي سياق متصل، أفادت وكالة «رويترز»، استناداً إلى بيانات ملاحية، بأن ناقلة مشتقات نفط تبحر من فنزويلا باتجاه أوروبا. وكان ترامب قد أصدر، أمس، «أمراً بفرض حصار كامل وشامل على كل ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات والتي تدخل فنزويلا وتخرج منها»، مضيفاً أن الأسطول البحري الأميركي الضخم المنتشر في منطقة الكاريبي «سيزداد حجماً» حتى تعيد فنزويلا إلى بلاده «كل النفط والأراضي والأصول الأخرى التي سرقتها منا سابقاً». وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت السفارة الأميركية في الإكوادور أن عناصر من القوات الجوية الأميركية كانوا في مدينة مانتا الساحلية المطلة على المحيط الهادئ من أجل «عملية مؤقتة مع القوات الجوية الإكوادورية». إيران تدين الإجراءات الأميركية بدورها، أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، بشدة، التصريحات والإجراءات التهديدية التي اتخذتها الولاياتالمتحدة ضد فنزويلا. وأوضحت الوزارة، في بيان، اليوم، أن «هذه المواقف والإجراءات تُعدّ مظاهر واضحة لسياسة تقوم على استخدام القوة والترهيب الممنهج، ما يُشكّل انتهاكاً صارخاً للمبادئ والقواعد المعترف بها في القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة، بما في ذلك حرية الملاحة والأمن البحري وحرية التجارة الدولية». وحذّرت من أن «استمرار الولاياتالمتحدة في نهجها الأحادي ضد الدول المستقلة، في غياب ردّ فعل مسؤول من المجتمع الدولي والأممالمتحدة، سيؤدي إلى نشوء ضلالة خطيرة وتطبيع الفوضى في العلاقات الدولية». الصين تعارض «سياسة الاستقواء» كذلك، أبلغ وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، نظيره الفنزويلي، إيفان خيل، أن بكين تعارض سياسة «استقواء طرف على آخر». وقالت وزارة الخارجية الصينية، في بيان موجز عن المكالمة الهاتفية بين الجانبين، اليوم، إن «الصين تعارض جميع أشكال الاستقواء من طرف على آخر، وتدعم جميع الدول في الدفاع عن سيادتها وكرامتها الوطنية»، مؤكدةً أن «لفنزويلا الحق في تطوير علاقات التعاون التي تحقق المنفعة المتبادلة مع الدول الأخرى بشكل مستقل». شينباوم: لمنع إراقة الدماء من جانبها، دعت الرئيسة المكسيكية، كلاوديا شينباوم، الأممالمتحدة إلى «منع إراقة الدماء» في فنزويلا. وأعربت شينباوم، خلال مؤتمرها الصحافي اليومي، عن أسفها لغياب «الأممالمتحدة بشكل ملفت عن الأمر»، داعية المنظمة الدولية إلى «أن تضطلع بدورها في منع إراقة الدماء وأن تسعى دائماً إلى حل النزاعات سلمياً». و«بغض النظر عن الآراء» حول الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أكدت الرئيسة المكسيكية أنّ موقف بلادها هو رفض «التدخل الأجنبي». ودعت إلى «استخدام الحوار والسلام في أي نزاع دولي، وليس التدخل»، مجدّدةً التأكيد على أن هذا «هو موقفنا عن قناعة وبموجب دستورنا». وقبل يومين، أسفرت غارات على ثلاث سفن، تزعم واشنطن أنها كانت تُستخدم في تهريب المخدرات في شرق المحيط الهادئ، عن مقتل ثمانية أشخاص، وفقاً للجيش الأميركي. ومنذ بداية أيلول، استهدف الجيش الأميركي قوارب مماثلة، في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، ودمر ما لا يقل عن 26 مركباً وقتل 95 شخصاً، على الأقل، تحت ذريعة مكافحة تهريب المخدرات.