بدأت بصنعاء اليوم، دورة تدريبية في الإسعافات الأولية للإصابات الرياضية، ينظِّمها الاتحاد العام للطب الرياضي، برعاية نائب وزير الشباب والرياضة القائم بالأعمال نبيه ناصر علي، وبتمويل من صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة. تستهدف الدورة، التي تستمر أربعة أيام، 46 متدربًا من المرافقين الصحيين العاملين في الاتحادات الرياضية العامة وأندية أمانة العاصمة. وفي حفل التدشين، هنأ وكيل قطاع الرياضة علي هضبان المشاركين وكلَّ الرياضيين وأبناء الشعب اليمني بحلول ذكرى جمعة رجب المباركة، التي تحتل مكانة خاصة في وجدان أبناء يمن الإيمان والحكمة، مستذكرًا دلالاتها الروحية والتاريخية التي تعزز قيم الثبات والعطاء والانتماء. وأشار إلى أن تدشين هذه الدورة يأتي في إطار الاهتمام بالرياضي اليمني باعتباره ثروة وطنية حقيقية، وعنصرًا أساسيًا في تمثيل الوطن ورفع رايته في المحافل الرياضية، مؤكدًا أن الحفاظ على سلامة اللاعب ورعايته الصحية يمثل أولوية قصوى، ويتطلب كوادر مؤهلة قادرة على التدخل السريع والمهني عند وقوع الإصابات. من جانبه، أكد رئيس الاتحاد العام للطب الرياضي هادي علي هبة، أن الدورة تهدف إلى رفع كفاءة الكوادر الصحية العاملة في المجال الرياضي، وإكسابهم المعارف العلمية والمهارات العملية الحديثة في التعامل مع الإصابات الرياضية بمختلف أنواعها. ولفت إلى أن إقامة هذه الدورة تأتي في إطار إعادة تفعيل دور اتحاد الطب الرياضي، وتعزيز ارتباطه بالاتحادات الرياضية والأندية، واستئناف مهامه التخصصية في الجوانب الصحية والإرشادية، بما يسهم في تحسين مستوى الخدمات المقدمة للرياضيين.. مشيدًا بدعم قيادة وزارة الشباب والرياضة وصندوق رعاية النشء والشباب، إضافة إلى إسهام المؤسسة العامة للاتصالات وشركة يمن موبايل في توفير عوامل نجاح هذه الدورة. بدوره، أكد أمين عام الاتحاد الدكتور محمد السريحي أهمية الإسعافات الأولية باعتبارها خط الدفاع الأول في التعامل مع الإصابات الرياضية، ودورها المحوري في إنقاذ اللاعبين والحد من تفاقم الإصابات داخل الملاعب، مشددًا على أن التدخل السليم وفي الوقت المناسب قد يصنع الفارق بين التعافي السريع والمضاعفات الخطيرة. وأشار إلى ضرورة إعطاء الطب الرياضي أولوية أكبر ضمن منظومة العمل الرياضي، كونه يمثل ركيزة أساسية لحماية الرياضيين وضمان جاهزيتهم البدنية، لافتًا إلى أن الاستثمار في تأهيل الكوادر الطبية والمرافقين الصحيين يعد استثمارًا مباشرًا في مستقبل الرياضة الوطنية. وتلقَّى المشاركون في اليوم الأول من الدورة محاضرات نظرية، بعد خضوعهم لاختبار تقييمي في بداية الدورة، على أن يُعاد الاختبار في ختامها لقياس مدى استفادة المشاركين، حيث تتركز محاور الدورة على مبادئ الإسعافات الأولية وآليات التعامل السريع مع الإصابات الرياضية الشائعة داخل الملاعب، بما يسهم في الحد من المضاعفات وضمان سلامة اللاعبين. حضر التدشين مدير مكتب وكيل قطاع الرياضة الدكتور فكري الجوفي، والأمين العام المساعد للاتحاد هاني عبد الواسع وأعضاء الاتحاد، وعدد من الكوادر الرياضية.