افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأحد، بفقدان 11 شخص من الجنسية السورية، بينهم أطفال ونساء، أثناء محاولتهم عبور الحدود السورية – اللبنانية عبر مجرى النهر الكبير. وذكر المرصد على موقعه الإلكتروني أن الحادثة وقعت بعد أن جرفت مياه النهر التي ارتفع منسوبها بشكل كبير نتيجة الفيضانات والأحوال الجوية القاسية التي تشهدها المنطقة هؤلاء الأشخاص. وأضاف "تمكنت فرق الإنقاذ من إنقاذ ثلاثة أشخاص، هم رجل وسيدتان، في حين لا يزال ثمانية آخرون في عداد المفقودين، بينهم رجل مسنّ وسيدتان وخمسة أطفال، وسط استمرار عمليات البحث في ظروف بالغة الصعوبة بسبب قوة التيار واتساع مجرى النهر. وأشارت المصادر إلى أن الحادثة وقعت عند الفاصل الحدودي جنوب محافظة طرطوس، حيث يحاول مدنيون بشكل متكرر عبور النهر بطرق غير آمنة، في ظل غياب المعابر النظامية وتشديد الإجراءات الحدودية. ويُعد النهر الكبير من النقاط الخطرة التي تشهد حوادث غرق متكررة، لا سيما خلال فصل الشتاء، في ظل لجوء مدنيين إلى عبوره هرباً من الظروف المعيشية الصعبة، ما يحوّل محاولات العبور إلى مغامرة مميتة تهدد حياة النساء والأطفال على وجه الخصوص.