شهدت عدة مدن سورية، بينها اللاذقية وحمص وبانياس وجبلة، موجة احتجاجات سلمية قوبلت باعتداءات عنيفة من قبل قوات الأمن ومجموعات موالية للسلطة الانتقالية في دمشق، ما أسفر عن سقوط ضحايا وجرحى وإصابات وُصفت بعضها بالخطيرة. مصادر محلية أفادت أن عناصر الأمن استخدموا الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، فيما سُجلت اعتداءات بالسكاكين والسواطير في مدينة جبلة، إلى جانب اعتقالات طالت عدداً من المشاركين في حمص. كما مُنع ناشطون إعلاميون من توثيق الأحداث في اللاذقية، وسط انتشار أمني كثيف ومحاولات متكررة لمنع التجمعات. المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد أن الاعتداءات امتدت إلى أحياء القصور والزهراء في حمص ودوار الزراعة في اللاذقية، إضافة إلى قرية بيت ياشوط بريف جبلة، مشيراً إلى أن هذه التحركات تهدف إلى كبح الحراك الشعبي ومنع المتظاهرين من التعبير عن مطالبهم. ورغم القمع، شدد المحتجون على استمرارهم في التظاهر السلمي، رافعين شعارات تطالب بوقف القتل وتحقيق العدالة والفيدرالية، إلى جانب المطالبة بإطلاق سراح الموقوفين. وتأتي هذه التحركات استجابة لدعوة رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى، الشيخ غزال غزال، الذي دعا إلى التظاهر دفاعاً عن الحقوق المدنية والسياسية.