أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، استشهاد عدد من أبرز قادتها في قصف نفذه الاحتلال بعد خرقه لاتفاق التهدئة. وفي بيان رسمي، نعت الكتائب القائد محمد السنوار (أبو إبراهيم) قائد أركانها، ومحمد شبانة (أبو أنس) قائد لواء رفح، والقائد الكبير حكم العيسى (أبو عمر)، ورائد سعد (أبو معاذ) قائد ركن التصنيع، إضافة إلى الناطق باسمها أبو عبيدة، مؤكدة أن دماءهم ستبقى وقودًا لمسيرة المقاومة. الناطق الجديد باسم الكتائب شدد على أن غزة ستظل عنوان العزة والصمود، قائلاً إن "أرواح أهلها وإيمانهم وعزيمتهم أقوى مما يتصوره الأعداء والمتآمرون"، مؤكداً أن المقاومة تعاملت بمسؤولية منذ توقف الحرب، بينما تجاوز الاحتلال كل الخطوط الحمراء بانتهاكاته المتكررة. وأضاف أن حق المقاومة في الرد على جرائم الاحتلال حق أصيل ومكفول، داعياً الأطراف المعنية إلى إلجام الاحتلال وإجباره على الالتزام بما تم الاتفاق عليه، محذراً من استمرار العدوان الذي يستهدف الشعب الفلسطيني والمنطقة بأسرها. كما طالب بضرورة العمل على نزع سلاح الاحتلال الفتاك المستخدم في إبادة المدنيين والاعتداء على دول المنطقة، بدلاً من الانشغال ببنادق الفلسطينيين الخفيفة التي يحاول الاحتلال اتخاذها ذريعة لتخريب اتفاق وقف إطلاق النار. وأكد أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن سلاحه طالما بقي الاحتلال، ولن يستسلم مهما كانت الظروف، مشيراً إلى أن رجال رفح الأشداء الذين فضلوا الشهادة على الاستسلام يمثلون خير شاهد على صمود الشعب الفلسطيني وإصراره على المقاومة.