أكد تقرير أن الرئيس الكوبي فيدل كاسترو في حالة حرجة جراء إصابته بالتهاب خطير في الأمعاء. ونقلت صحيفة "ال بايس" الأسبانية الثلاثاء، عن مصدرين في مستشفى بالعاصمة الأسبانية مدريد التي يعمل بها طبيب كان قد زار الزعيم الكوبي في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أن كاسترو يعاني من مضاعفات بعد ثلاث عمليات جراحيةفاشلة لإزالة انسدادات في الأمعاء الغليظة، والتي قد تتسبب في تعرضه للنزف. وأضافت المصادر أن الالتهابات قد امتدت إلى غشاء البطن وهو ما قد يعوّق عملية التعافي. الصحيفة الأسبانية كانت نقلت التقرير على صفحتها الإلكترونية. وكان الطبيب خوسيه لويس غارسيا ثابريدو، رئيس قسم الجراحة في مستشفى "غريغوري مارنون" العام في مدريد، قد صرح الشهر الفائت أن كاسترو يتجاوب مع العلاج بشكل جيد. وكان الزعيم الكوبي (80 عاما) قد خضع في نهاية يوليو/تموز الماضي لجراحة في الأمعاء، ومنذ ذلك الوقت لم يظهر علنا، رغم أن الحكومة الكوبية كانت أصدرت له شريط فيديو واحد على الأقل. وكان كاسترو سلم السلطة لشقيقه راؤول بعد نبأ الجراحة وهو ما أذكى تكهنات بأن حالته الصحية قد لا تسمح له بممارسة الحكم. وكانت رسالة وجهها الزعيم الكوبي إلى شعبه في نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي بمناسبة الذكرى ال48 للثورة الكوبية السبت، جددت آمال كوبا في تعافي الرئيس المخضرم من مرضه الطويل. وبثت وسائل الإعلام المرئية والمسموعة في كوبا الرسالة التقليدية التي يوجهها فيدل إلى الشعب بمناسبة ذكرى الثورة التي قادته إلى السلطة في الأول من يناير/كانون الأول عام 1959. وجاء في رسالته "أنا ممتن لدعمكم وحبكم.. أما فيما يتعلق ومعافاتي، سبق وأن حذرت دائماً أنها ستكون عملية مطولة، ولكنها قطعاً ليس صراعاً خاسراً.. أنا أتعاون كمريض منضبط مع طاقم أطبائي." وأشار الزعيم الكوبي إلى أنه مازال يشارك في تسيير شؤون بلاده قائلاً "تبادلنا المشورة دائماً عند الحاجة إلى التعاون في القضايا المهمة."