قالت مجلة (بروفيل ) الأسبوعية النمساوية بأن السلطات القضائية في الإتحاد الأوروبي وضعت أسماء 39 أمريكياً من موظفي وكالة الاستخبارات الأمريكية(CIA) على قائمة الأشخاص المشتبه بتورطهم بإختطاف عدد من الإسلاميين في أوروبا، وذلك بعد أشهر من وقوع أحداث 11 سبتمبر في الولاياتالمتحدة. وأفادت المجلة في عددها الصادر في فيينا الاثنين 5/2/2007 أنه من بين هؤلاء الأمريكيين من عمل في فيينا كدبلوماسي في السفارة الأمريكية مشيرة إلى سيدة تدعى ( Cynthia Dame Logan) حيث تركت العمل في فيينا بتاريخ 3/يونيو/2002 وغادرت إلى واشنطن. وذكرت المجلة بأن عملاء الاستخبارات الأمريكية نشطوا خلال السنوات الأخيرة وقاموا بمهمات سرية داخل أوروبا إلا أنهم وحسبما تقول هذه المجلة لم يعد بإمكانهم الآن التحرك مثلما كان الحال في السابق بعد أن أصدرت هيئة الأدعاء العام في كل من ميونيخ الألمانية وميلانو الإيطالية مذكرة تقضي بتوقيف عدد من هؤلاء العملاء. غير إن المجلة أقرت بصعوبة تقديم هؤلاء العملاء الأمريكيين أمام المحاكم الأوروبية بسبب كونهم يتنقلون بأسماء وبيانات وهمية يمكن تغييرها على الدوام فضلاً عن رفض السلطات الأمريكية مثل هذه المطالب وتمسكها بحماية مواطنيها ولاسيما الذين يعملون في أجهزة الأمن. وطبقاً لما تناقلته وسائل الإعلام الغربية فأن خالد المصري (وهو ألماني من أصل لبناني ) خطفه العملاء الأمريكيون في مقدونيا عام 2003 بتهمة علاقته بالإرهاب ثم نقلوه إلى أفغانستان حيث سجن وعذب هناك لمدة خمسة أشهر قبل إن يكتشف الأمريكيون بأنه ليس الرجل المطلوب حيث أطلقوا سراحه بعد ذلك وتركوه في ألبانيا. وكان خالد المصري قد تقدم بدعوى ضد الحكومة الأمريكية في شهر مايو /الماضي، وأصدرت السلطات القضائية الألمانية الأسبوع الماضي مذكرة اعتقال بحق 13 عنصراً من العاملين في دائرة الاستخبارات الأمريكية لهم علاقة باختطاف هذا الرجل، كما أشارت إلى أنها تلقت من محققين أسبان أسماء 20 من العملاء السريين الأمريكيين الذين تورطوا في عملية الخطف. وفيما يتعلق بالسلطات الإيطالية فأن الأدعاء العام الإيطالي كان قد طالب أواخر عام 2006 بتقديم عدد من العملاء بوكالة الاستخبارات الأمريكية ونظرائهم الإيطاليين إلى المحاكمة بتهمة الشروع في خطف مواطن من أصل عربي في فبراير 2003 من مدينة ميلانو الإيطالية.