قال مسؤولون إيطاليون إن روبرت سيلدون ليدي مدير مكتب وكالة المخابرات الأمريكية المركزية السابق في مدينة ميلانو الإيطالية قد أعتقل في بنما. وسبق أن حكمت محكمة إيطالية على ليدي بالسجن غيابيا تسع سنوات بعد إدانته بإختطاف رجل دين مصري يدعى حسن مصطفى أسامة نصر في ميلانو عام ألفين وثلاثة.
ويقول نصر، الذي يعرف بكنيته أبو عمر، إنه نقل إلى مصر بواسطة عملاء إستخبارات حيث تعرض للتعذيب بشبهة ممارسة الإرهاب.
وقد حكم غيابيا على ليدي و22 أمريكيا آخر لدورهم في قضية تسليمه إلى السلطات المصرية.
وتقول وسائل إعلام إيطالية إن السلطات الإيطالية أكتفت حتى الآن بإصدار مذكرة اعتقال دولية ضد مدير محطة السي آي أيه في ميلانو.
وتقول السي آي أيه إنه لا تعليق مباشر لديها على خبر الاعتقال، بينما نفا مسؤولون بنميون معرفتهم بالاعتقال حتى هذه اللحظة.
و لا ترتبط بنما وإيطاليا بمعاهدة لتسليم المطلوبين بينهما، لذا ليس من الواضح بعد، هل أن ليدي سيرسل إلى إيطاليا ليقضي مدة سجنه هناك. أسماء مستعارة
وتفيد تقارير بأن ليدي اعتقل بالقرب من الحدود البنمية مع كوستاريكا.
وطبقا لتقارير وسائل إعلام إيطالية، فأن مذكرة الاعتقال الدولية بحق ليدي صدرت بناء على طلب وزير العدل الإيطالي في الحكومة السابقة في ديسمبر/كانون الأول 2012.
وقال أحد المحققين في قضية ليدي إن مذكرة إلقاء القبض من الإنتربول تعكس تصميم إيطاليا على تسليمه إليها.
وكانت قضية ميلانو أول قضية "تسليم غير طبيعي" قامت فيها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في نقل المشتبه فيهم الى بلدان يمارس فيها التعذيب.
وقد أدانت جماعات حقوق الإنسان هذه الممارسة بوصفها انتهاكا للمعاهدات والمواثيق الدولية.
وكان حسن مصطفى أسامة نصر، الذي تعتبره الولاياتالمتحدة مشتبه في كونه إرهابي، اعتقل في شارع بميلانو في فبراير/شباط 2003 ونقل إلى قواعد أمريكية في إيطاليا وألمانيا قبل ترحيله إلى مصر.
وأدين 22 من عملاء السي آي أيه ومن بينهم ليدي وطيار في القوة الجوية الأمريكية بتهمة اختطاف رجل الدين المصري عام 2009 . وقد أيدت محكمة الاستئناف العليا في ايطاليا الحكم العام الماضي.
كما أدانت محكمة الاستئناف في فبراير/شباط، ثلاثة أمريكيين آخرين من بينهم رئيس محطة السي آي أيه في روما جيفري كاستيللي.
وأفادت وكالة أسوشييتد برس بأنه لم يمثل أي من المتهمين ال 26 أمام المحاكم الإيطالية، ولم يقم سوى شخصان منهم بالاتصال بمحاميهم. ويعتقد أن أسماء بعضهم مستعارة.
وأفادت تقارير أن ليدي قد سارع في العودة إلى الولاياتالمتحدة في عام 2007، عندما بدأت جلسات الاستماع في المحكمة بميلانو لتقرير أمر محاكمة الأمريكيين ال 23 .
وسبق أن قالت ايطاليا إن ليدي هو الوحيد من الأمريكيين ال 23 الذي يمكن تسليمه نظرا لطول مدة عقوبة سجنه.