قالت وزارة الصحة الكويتية أمس أنها اكتشفت سبع إصابات جديدة بسلالة (اتش5 ان1) القاتلة من فيروس انفلونزا الطيور في دجاج وصقر وطائر السلوى ليرتفع إلى 46 عدد حالات الإصابة بالفيروس في الدولة الخليجية.وقال أحمد الشطي المسؤول بوزارة الصحة ان نتائج الاختبارات الطبية التي أجريت على 100 شخص من الذين تعاملوا مع الطيور وأفراد أسرهم جاءت سلبية للإصابة بالمرض إلا أن الكويت أغلقت متاجر الدواجن في المناطق السكنية لمدة ثلاثة اشهر في إطار حملة للحد من انتشار المرض. وأضاف الشطي وهو متحدث باسم فريق شكلته الحكومة لمكافحة أنفلونزا الطيور أن الكويت أعدمت آلاف الطيور منذ بدأ انتشار المرض الشهر الماضي غير أنه لم يدل بأرقام محددة.وأكدت الكويت 39 حالة إصابة بانفلونزا الطيور في الشهر الماضي لكنها قالت ان 20 منها كانت في صقور بحديقة الحيوان ومزرعة في جنوب البلاد. وبقية الإصابات كانت في طيور منزلية داخل أقفاص. وأفادت وكالة رويترز أن الكويت أغلقت قسم الطيور بحديقة الحيوان وحظرت استيراد الطيور الحية. وأبلغت الكويت آخر مرة عن إصابة بأنفلونزا الطيور في عام 2005 عندما اكتشفت في طائر البشروس.وقتلت أنفلونزا الطيور 167 شخصا منذ عام 2003 وفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية ونفق أو اعدم أكثر من 200 مليون طائر بسبب هذا المرض. إلى ذلك ذكرت صحيفة السياسة الكويتية في عددها اليوم أن الرئيس السابق لمركز أنفلونزا الطيور د. فوزي الشطي اتهم مسئولي هيئة الزراعة بالتسبب في ظهور مرض أنفلونزا الطيور وانتشاره في البلاد, لتهاونهم في تطبيق القرارات التي تتشدد في إدخال الطيور الحية إلى البلاد وسماحهم بدخول أعداد كبيرة منها دون إجراء حجر صحي عليها, مشيراً إلى أنهم يسمحون لاصحاب الصقور المستوردة بإخراجها مباشرة من الجمرك وإجراء الحجر الصحي عليها في مزارعهم أو بيوتهم, وهو أول إجراء مماثل من نوعه في العالم.. على حد تعبيره. وذكرت الصحيفة إن الشطي الذي يتولى أيضا مناصب أخرى بينها المنسق القطري للمنظمة العربية للزراعة, وضابط الاتصال الخليجي الخاص بأنفلونزا الطيور, اكد في تصريح إلى الصحافيين أمس انه التقى وزير الدولة لشؤون البلدية عبدالله المحيلبي منذ اشهر عدة بحضور احد النواب, وحذره من ظهور قريب لفيروس انفلونزا الطيور في البلاد, لكن أحداً لم يحرك ساكناً لمواجهة الخطر. وقال الخبير الكويتي الكبير: إن هناك صقوراً دخلت البلاد من دول موبوءة وتعتبر من أخطر بؤر مرض أنفلونزا الطيور في العالم. ومع ذلك سلمت لمستورديها بكل سهولة, وحتى من دون المرور بإجراءات الحجر الصحي المتعارف عليها في كل دول العالم.