أعلن وزير الصحة الكويتي رئيس اللجنة المشتركة لمكافحة انفلونزا الطيور الشيخ أحمد العبدالله عن اكتشاف 20 حالة إصابة بين الطيور في البلاد, معظمها بين الصقور, مشيراً في الوقت نفسه إلى انه لا توجد اصابات بين البشر. وذكرت صحيفة السياسة الكويتية أن العبد الله الذي ترأس اجتماعاً طارئاً للجنة المشتركة عقد في مقر الهيئة العامة للزراعة امس, انه تم تفعيل خطة الطوارئ الوطنية التي سبق ان اعتمدتها اللجنة في هذا المجال, واتخاذ مجموعة من الاجراءات الاحترازية بينها اغلاق حديقة الحيوان في العمرية موقتاً, واغلاق جميع اسواق بيع الطيور, اضافة الى منع استيراد أو تصدير الطيور. وأكدت مصادر طبية امس من ان الفيروس المكتشف هو من النوع القاتل »اتش 5 إن 1«. واوضح بيان صادر عن اللجنة ان دعوتها لاجتماع طارئ تمت بعد وصول التأكيد من المختبر المرجعي بوجود فيروس انفلونزا الطيور في العينات المرسلة اليها, لافتاً الى ان اللجنة المشتركة استعرضت تقرير هيئة الزراعة الذي اشار الى وجود الفيروس في عشرين عينة من الطيور جاءت من مواقع مثل الوفرة وجواخير الوفرة وحديقة الحيوان ومستشفى الصقور. وذكر البيان ان مختبرات هيئة الزراعة أكدت وجود الفيروس في العينات التي خضعت للفحص, وهو ما أكده ايضاً مختبر ويبرج في بريطانيا المعتمد دولياً لانفلونزا الطيور, اضافة الى الفحوص التي جرت كذلك في مختبر معهد الكويت للابحاث العلمية. واضاف ان هيئة الزراعة قامت باتخاذ جميع الاجراءات الاحترازية المتعارف عليها دولياً وابلاغ منظمة الصحة العالمية ودول مجلس التعاون الخليجي باكتشاف حالات معزولة لبعض الصقور في اماكن متفرقة من الكويت, موضحاً انه تمت زيادة عدد فرق التقصي والرش, وتكثيف الزيارات الميدانية, وتجميع واعدام ورش اي حالات مخالطة للحالات الايجابية بين الطيور, واخضاع مخالطي الطيور من البشر للفحوصات المخبرية والجرعات الدوائية الاحترازية. وناشد البيان مالكي الطيور المنزلية التخلص من الطيور النافقة, وحفظ طيورهم في اماكن منفصلة باقفاص مغلقة, وعدم وضعها في اماكن مفتوحة, تجنباً لجلب الطيور الاخرى اليها. وأكد ان الدواجن ومنتجاتها من لحوم وبيض تعتبر آمنة للاستهلاك الآدمي, ما دام يتم طهيها بصورة جيدة وعلى درجة حرارة لا تقل عن 70 درجة مئوية. من جهة اخرى كشفت مصادر مطلعة في هيئة الزراعة النقاب عن بعد خطير في الموضوع, وهو ان الصقور الاربعة الموجودة في حديقة الحيوان والتي اكتشفت اصابتها بانفلونزا الطيور, كانت موجودة في اقفاصها ومعروضة امام مرتادي الحديقة وهي مصابة بالفيروس منذ فترة طويلة. واشارت المصادر الى ان بداية ظهور الاصابة حدثت عندما نفق احد الصقور من المجموعة, حيث ذكر احد الاطباء البيطريين ان الصقر اصيب بحالة »رعاش« ثم مات, وبعد ذلك وردت بلاغات عدة الى ادارة الحديقة من بعض مربي الصقور تفيد بأن صقورهم نفقت وان اعراضاً مشابهة لتلك التي اصابت صقور حديقة العمرية ظهرت على طيورهم قبل موتها ما دفع مسؤولي الحديقة الى القيام بأخذ عينات من الصقور وارسالها الى مختبرات عالمية حيث اكدت الاخيرة وجود الاصابة بفيروس انفلونزا الطيور. واضافت ان ادارة حديقة الحيوان بدأت منذ الاسبوع الماضي باتخاذ اجراءات احترازية لحماية طيورها وحيواناتها, وكذلك حماية مرتادي الحديقة التي سيتم اغلاقها ابتداء من اليوم الاثنين. وفي أول رد فعل نيابي على اكتشاف حالات الاصابة بانفلونزا الطيور أكدت مصادر نيابية انها ستوجه اسئلة الى وزير الدولة للشؤون البلدية عبدالله المحيلبي لمطالبته بالكشف عن اسباب التراخي في التعامل مع الحالات المصابة بالمرض من صقور حديقة الحيوان واستمرار عرضها للجمهور, مع ما في ذلك من مخاطر كبيرة عليه. السياسة الكويتية