دعا الأخ عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى إلى تشديد الإجراءات الاحترازية لمواجهة انفلونزا الطيور لتشمل الاستعدادات الطبية وزيادة كفاءة المرافق الصحية على التدخل والمواجهة في الوقت المناسب. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها في الاجتماع الخامس من دورة الانعقاد السنوية لمجلس الشورى للعام الحالي 2006م.. مؤكداً الحاجة إلى زيادة فعالية فرق الترصد الميدانية خصوصاً وأننا في فصل الربيع الذي يشهد عودة جماعية للطيور المهاجرة من الجنوب إلى الشمال، حيث يمر جزء منها فوق الأراضي اليمنية. وأشار عبدالغني إلى ما تتمتع به اليمن من ميزات طبيعية ومنها البيئة الحارة التي تسود المناطق الأكثر احتكاكاً بالطيور المهاجرة وهي بيئة ليست مثالية لبقاء هذا النوع من الفيروسات. لكنه شدد على أهمية الأخذ بالحسبان أن البلاد تقع على خط هجرة الطيور ليست في آمان مطلق من هذا الوباء، الأمر الذي يستوجب المزيد من اليقظة والاستعداد لأسوأ الاحتمالات. وأشاد رئيس مجلس الشورى بالتدابير التي تتخذها وزارتا الزراعة والري والصحة العامة والسكان من خلال اللجنة الوطنية العليا لمواجهة جائحة انفلونزا الطيور وبالجهد المنسق المبذول في مجال الترصد الوبائي. وقال إننا أيضاً ندعو إلى جهد أوسع نطاقاً يصبح فيه السكان وخصوصاًأولئك الذين يقطنون بالقرب من المناطق الرطبة جزء من حملة الترصد والتحقق من عدم وجود طيور نافقة أو إصابة أي من الطيور الداجنة التي تعيش في منازلهم، وبما يمكن الجهات المختصة من التدخل المبكر وفي الوقت المناسب. وأكد أهمية أن تترافق تلك الإجراءات مع نشاط إعلامي توعوي مدروس تضطلع به وسائل الإعلام الجماهيرية الأوسع انتشاراً، في أوساط المواطنين، بحيث يتضمن رسائل إعلامية تستهدف بث روح اليقظة لدى المواطنين وتبث في الوقت نفسه الطمأنينة وبما يتفق مع مؤشرات الأمان التي تضع اليمن حتى هذه اللحظة ضمن المناطق الخالية من هذا الوباء. واستمع مجلس الشورى إلى قراءة للتقرير الذي أعدته لجنة الصحة والسكان حول الموضوع، وأحاط بكل ما يتعلق بهذا المرض والإجراءات التي يتعين اتخاذها لمواجهته، وعرض لحالات المواجهة القائمة مع هذا الفيروس في أكثر من بلد. كما استمع المجلس إلى كلمتين لكل من الدكتور عبدالكريم راصع وزير الصحة العامة والسكان والدكتور جلال فقيرة وزير الزراعة والري واللذين عرضا الخطة الوطنية التي أعدتها الوزارتان لمواجهة جائحة انفلونزا الطيور. حيث أكد وزير الصحة خلو اليمن حتى هذه اللحظة من وباء انفلونزا الطيور وأنه لاخطورة من تناول لحوم الدجاج .. مستعرضاً أهم الإجراءات الاحترازية والمتخذة على مستوى المرافق الصحية في البلاد لمواجهة الوباء على ضوء الإجراءات التي اتخذتها عدد من الدول التي تعرضت لهذا الوباء في المنطقة. وأكد وزير الزراعة والري أهمية إشراك منظمات المجتمع المدني في التوعية بهذا الوباء، واستعرض الإجرءات الاحترازية التي تتخذها الوزارة بما في ذلك التشديد على المنافذ بغية الحيلولة دون دخول أي طائر أو حيوان من البلدان التي سجلت فيها الإصابة بالفيروس. كما تطرق إلى مراحل المسح الميداني لمزارع أمهات الدواجن في البلاد والتي بلغت مرحلتها الثالثة ولم تسجل أية حالة إصابة وفقاً لنتائج الفحوصات التي أجريت على العينات في المختبرات الوطنية والدولية. وفي مناقشاتهم للموضوع أكد أعضاء مجلس الشورى على دور أكثر فاعلية لكل منظمات المجتمع المدني من جمعيات ومنظمات وأحزاب وعلى حشد منابر الرأي الإعلامية والسياسية لمواجهة هذا الفيروس. ونوهوا بالإجراءات المتخذة ودعوا إلى مزيد من هذه الإجراءات توخياً لسلامة المجتمع من فيروس انفلونزا الطيور.