ونوها في افتتاح الحلقة النقاشية حول الواقع الراهن لوباء انفلونزا الطيور وآليات المواجهة التي نظمتها الجمعية اليمنية لحماية المستهلك اليوم، الى انه ليس هناك ما يدعو للخوف والقلق في بلادنا من ظهور اية حالات اصابة بهذا المرض. واستعرضا الاخوان بهادر والعرشي ، الاجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة لمواجهة اية اصابة او انتقال العدوى لهذا الفيروس الى بلادنا، ومنها منع استيراد الدواجن واللحوم الحية من الدول التي ظهرت منها حالات انفلونزا الطيور، ومنع دخول طيور الزينة الشخصية ومنع اصطياد الطيور المهاجرة ورفع الوعي العام المجتمعي حول هذه الجائحة. اضافة الى تكثيف عمليات الترصد لهذه الجائحة من خلال تشكيل غرفة عماليات عليا تتعامل مع اية بلاغ يصل اليها بجدية عالية وتعزيز التعاون مع منظمتي الصحة والاغذية والزراعة(الفاو) العالميتين من اجل مراقبة ومكافحة فيروس انفلونزا الطيور وغيرها من الاجراءات. من جانبه أشار الاخ فضل مقبل منصور نائب رئيس الجمعية اليمنية لحماية المستهلك، الى ان الهدف من تنظيم هذه الحلقة النقاشية هو التقاء المعنيين والمختصين والخبراء والمهتمين على طاولة النقاش من اجل الاطلاع على حجم الجهود المبذولة من قبل الجهات المعنية والاستفادة من الاراء المنظمات الدولية والتداول في الالية التي يتعين تبنيها لتعزيز الكفاءة الوطنية في مواجهة هذه الجائحة في اطار رؤية تأخذ بعين الاعتبار كل اشكال التحديات الوبائية التي قد تتعرض لها بلادنا باعتبارها جزءا من العالم. وكان المشاركون في الحلقة النقاشة من المختصين في الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني المحلية والعالمية ذات العلاقة وأعضاء من مجلسي النواب والشورى خبراء ومهتمين واعلاميين وباحثين، قد ناقشوا اولويات الرقابة في مناطق استراحة الطيور المائية المهاجرة، والاليات المتاحة للرصد والاستشعار والتجهيزات الوقائية ، وطرق تقييم المخاطر وسبل احتواء الاثر الاقتصادي. واكد المشاركون من المسئولين والخبراء ضعف احتمال وصول مرض انفلونزا الطيور الى بلادنا وظهور حالات اصابة فيها بسبب من خلال الطي المهاجرة بسبب عدم وقوع اليمن في خطوط الهجرة الرئيسية للطيور، وصرامة الترصد والرقابة لتنقلات الطيور المهاجرة والواصلة الى اليمن واجراءات منع اصطيادها. واشار المشاركون الى ان طريقة انتقال مرض انفلونزا الطيور من الانسان الى الانسان لم تثبت حتى الان على مستوى العالم وانما الانتقال بين الطيور ومن الطيور الى النسان، كما انه لم يثبت دليلا على ان لحوم الدواجن او بيضها المطبوخ جيدا يمكن ان يكون مصدرا للعدوى. كما استعرض المشاركون اول ظهور لفيروس انفلونزا الطيوروالذي كان في عام 1918 م في جنوب شرق اسيا، وتطوره وحالات الاصابة وطرق انتقاله وكيفية مواجهته، وعلامات الاصابة به، اضافة الى استعراض التجربة الاردنية في الاجراءات الاحترازية لمواجهة اية اصابة محتملة بمرض انفلونزا الطيور. سبا