عثر خبراء جيولوجيون على بقايا عظمية لحيوان ضخم غير مألوف في إحدى مناطق محافظة عمران شمال العاصمة صنعاء. وقال رئيس الهيئة العامة للثروات المعدنية والمسح الجيولوجي الدكتور اسماعيل الجند ان الفريق المتخصص في علم الاحافير والذي يضم خبراء من الهيئة و أكاديميين من جامعة صنعاء تمكن الاسبوع الماضي من العثور على بقايا عظمية لرأس حيوان غير مألوف في منطقة الجنات بمحافظة عمران، مشيرا إلى أن الاكتشاف جاء بعد فترة قصيرة من عثور الفريق على جزء من هيكل عظمي بطول70 سنتيمتر و سمك 10 سنتميرات يرجع لحيوان ضخم عاش في منطقة " ذي سحر" بذمار خلال العصر الرباعي المتأخر". و قال تقرير الخبراء أن رأس الحيوان الذي تم العثور عليه في عمران يتميز بامتداده الى الأمام بطول 50 سنتيمتر ويبلغ طول امتداد الرأس دون الجمجمة 36 سنتيمتر فيما تبلغ المسافة ما بين فكي الاضراس 2ر6 سنتيمترات وعمق فتحة الاضراس الواقعة وسط الفك 5ر8 سنتيمترات و هي ذوات اشكال شبه مربعة". وقال بشير البطيلي احد اعضاء الفريق لا يمكن تحديد فصيل هذا الحيوان او نوعه او حتى التخمين لاي نوع من الكائنات تعود هذه البقايا قبل ان تجرى عليها الدراسات العلمية المتخصصة و مقارنتها مع الاكتشافات المماثلة في البلدان الأخرى .. مضيفاً ان المكتشفات الأخرى في منطقة ذي سحر بمحافظة ذمار تضمنت عدد من الانياب الضخمة و قطع عظمية كبيرة وجدت على عمق 70 سنتيمتر في مجرى للسيول تنتشر فيه الجلاميد والحصى المختلفة. منوهاً إلى ان الاكتشافات وجدت مغطاة بالطين و الغرين بعد ان كانت قد تعرضت للتكسير العشوائي من قبل بعض المواطنين في تلك المنطقة . داعيا الحكومة للمسارعة " باتخاذ الاجراءات الكفيلة بحماية هذه المنطقة من العبث الذي قد ينال الاحافير التي ما تزال موجودة في هذه المنطقة وغيرها وتخفي في خباياها حقائق قد تضيء كثير من مفاصل التاريخ الطبيعي في اليمن . من جانب اخر أكد نائب مدير عام المعلومات بالهيئة فيصل هزاع انه يجري حالياً العمل على الاعداد و التجهيز لإشهار جمعية صرواح ارحب لحماية مواقع احافير اثار اقدام الديناصورات .. واشار إلى أن الجمعية ستقوم في بداية انطلاق نشاطها قريبا باجراء حصر اولي لبعض ما تمتاز به المنطقة من الاثار الحضارية و المكتشافات العلمية , و التنسيق مع الجهات ذات الاختصاص لايجاد الية حماية و صيانة دورية لتلك المواقع و توعية المواطنين باهميتها. سبأ