يعتمد الأداء الجنسي الملائم لدى الرجال والنساء على: 1. الاستعداد العقلي المتوقع (الدافع الجنسي أو حالة الرغبة) 2. تنبه واستيقاظ الأوعية الدموية (الانتصاب عند الرجل erection) و(الاحتقان swelling والتزليق lubrication عند الأنثى) 3. رعشة أو هزة التهيج الجنسي أو رعشة الجماع orgasm يشتمل الشعور برعشة الجماع عند الذكور على الانبعاث أو الإنطلاق emission الذي يتبع بالقذف أو التدفق ejculation، الانبعاث يؤدي إلى الشعور بحتمية القذف الذي يحدث بسبب تقلصات البروستات والحويصلين المنويين والإحليل. أما رعشة الجماع عند الأنثى فتترافق بتقلصات (لا تشعر بها المرأة دائما) في العضلات التي تبطن جدار الثلث الخارجي من المهبل. يحدث عادة في كلا الجنسين توتر عضلي شامل وتقلص في العجان ودفع لا إرادي في منطقة الحوض بمعدل مرة كل أقل من ثانية تقريبا. يتبع رعشة الجماع ما يسمى بالانحلال أو الانصراف ، وهو الشعور العام بالارتخاء العضلي والسعادة. خلال هذه المرحلة لا يستطيع الذكور الحصول على انتصاب جديد ورعشة جماع ، وذلك لفترة زمنية تختلف من شخص إلى آخر ومن عمر إلى آخر ، في حين تستطيع الإناث الاستجابة للتنبيه من جديد مباشرة تقريبا. تتأثر حلقة الاستجابة الجنسية هذه بتوازن دقيق بين أجزاء الجهاز العصبي المختلفة. فيتم التحكم بالاحتقان بواسطة جزء من أجزاء الجهاز العصبي ويتم التحكم بالقذف بواسطة جزء آخر. أما الانبعاث فيتم بواسطة تحكم متوازن للجزئين معا. ومن السهل تأثر هذه الاستجابات الانعكاسية بواسطة اضطرابات هرمونية أو عصبية أو وعائية. فبإمكان بعض الأدوية (مثل حاصرات الفا وبيتا الأدرينالية alpha & beta-adrenergic blocking agnets) أن تؤدي إلى اضطراب في التزامن بين الانبعاث والقذف وتقلص العجان الذي يحدث أثناء الرعشة الجنسية. ويذكر في الطبعة الثالثة المعدلة لمرجع رابطة أطباء النفس الأمريكية للتشخيص بأن تثبيط حلقة الاستجابة الجنسية ربما يحدث في مرحلة أو أكثر من من مراحل حلقة الاستجابة الجنسية ، إلا أن تثبيط مرحلة الإنحلال أو الإنصراف يندر أن يكون هاما . وبصفة عامة فإنه بالإمكان اضطراب كلا من البعد الشخصي (للرغبة والتنبه والاستيقاظ والرضى) ، والبعد الموضوعي المدرك بالحواس (للأداء والاحتقان الوعائي والرعشة) ، إلا أنه من الممكن أحيانا اضطراب أي من هذه العناصر منفردا. قد تكون الاضطرابات أولية أي تبقى مدى الحياة ولا يتسطيع المصاب الوصول إلى أداء جنسي فعال في أي حالة بسبب صراع نفسي داخلي. أو تكون الاضطرابات ثانوية (بسبب ما) بعد أن كان هناك أداء وظيفي طبيعي. وفي هذه الحالة تكون الاضطرابات إما معممة أو تقتصر على موقع أو حالة معينة أو على شركاء معينين. وتكون درجة الاضطراب أو تكرارة إما كاملة أو جزئية. يعاني معظم المرضى من القلق ، الشعور بالذنب ، الخجل والحياء ، ويصاب الكثير منهم بأعراض جسدية. قد تكون أسباب خلل الوظيفة الجنسية سواء الأولية أو الثانوية متماثلة. ودائما يكون هناك ضعف في وسائل الاتصال (سواء بالمخاطبة أو التلميح). وتشتمل العوامل النفسية المسببة على: • الغضب من الشريك • الخوف من الأعضاء التناسلية للشريك • انعدام الخصوصية أو الخوف من العلافات الغير شرعية • الخوف من فقدان السيطرة على النفس • الخوف من الاعتماد والتبعية • الخوف من الحمل • الشعور بالذنب بعد تجربة سارة • الاكتئاب • القلق الناجم عن الخلافات الزوجية • الأوضاع المعيشية الصعبة • التقدم بالعمر • الجهل الجنسي (مثلا تكرار الجماع ومدته ، الجماع الفموي ، طرق ممارسة الجماع) • الخرافات الجنسية (مثلا الاعتقاد بوجود آثار ضارة للاستمناء ، استئصال الرحم أو سن الإياس) وأسباب اضطرابات الوظيفة الجنسية بسبب القلق تشمل: • الخوف من الفشل في العملية • الالحاح على حسن الأداء • الانشغال بمراقبة الاستجابات الجسدية للشريك • الرغبة المفرطة بإرضاء الشريك • تجنب الجنس والتحدث عن الشؤون الجنسية هذه العوامل تساعد على زيادة الاضطراب في الأداء والرضى ومن ثم المزيد من التجنب للنشاط الجنسي ، وبوجود خلل في وسائل الاتصال (سواء بالمخاطبة أو التلميح) يتم الدخول في دائرة اختلال. والعوامل المثبطة الأخرى تشمل: • الجهل بالأعضاء التناسلية ووظيفتها (نتيجة عن القلق ، الخجل أو الشعور بالذنب) • حوادث الطفولة والمراهقة المؤذية (سفاح المحارم أو الاغتصاب) • الشعور بعدم الكفاية • المعتقدات الدينية • التواضع الشديد • الكره المتزمت للجنس والعوامل الشخصية والظرفية تشمل الخلافات الزوجية والضجر من العلاقة وربما تعزى للمكان ، الزمان أو الشريك المصدر: صحة