حضر فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم بقاعة المركز الثقافي بصنعاء المهرجان الثالث لليتيم الذي أقامته مؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية وبمشاركة عدد من دور رعاية الأيتام في أمانة العاصمة صنعاء تحت شعار (خذ بيدي) وبمناسبة الاحتفال بيوم اليتيم العربي, وفي الحفل الذي بدأ بآي من الذكر الحكيم ألقى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح كلمة هذا نصها : الأخوة والأخوات .. الحاضرون جميعا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في البداية أشكر مؤسسة الصالح على حسن الأداء وعلى الترتيبات الجيدة لهذا المهرجان لليتيم وهذا العمل الخيري والإنساني المطلوب , وأدعو فاعلي الخير للمزيد من تبني مثل هذا العمل الخيري والإنساني وسوف يحظون بدعم الحكومة لمثل هذه المؤسسات الخيرية التي ينغي ان تنتشر وتتوسع في كل ربوع الوطن وأن لاتكون منحصرة في العاصمة صنعاء وأضاف الأخ الرئيس إن هذا العمل الخيري والإنساني عمل جيد ورائع ولكن لاينبغي على القائمين على مثل هذه الأعمال الإنسانية أن يركضوا وراء الكسب لمصالحهم الشخصية ولكن العمل الخيري وكفالة اليتيم وحل مشكلة المعوق والكفيف ومعالجة المريض .. كل هذه أعمال إنسانية بحتة ولاينبغي أن ينحصر العمل الخيري على كفالة اليتيم ولكن هناك عدة أنشطة ومجالات يجب أن تقوم بها المؤسسات الخيرية والإنسانية وبدعم من مؤسسات الدولة وقال : نحن نوافق وندعم إنشاء قرى شعبية لليتيم ولكن شريطة أن لاتفصل هذه المساكن الأيتام عن أسرهم .. لاينبغي فصل الأيتام , وعلينا أن نكفل اليتيم في مسكنه أو بيته .. علينا أن نوفر له المدرسة والكتاب والمال والمأكل والمشرب ونتبنى هذا اليتيم الذي ينبغي أن يحظى بتربية ورعاية أسرته أو أقاربه إذا توفي الأب والأم فهناك الأخ وهناك الأخت وهناك العم والعمة وأولاد العمومة ... يبغي أن لانفصلهم عن أسرهم فيشعروا بالوحشة لأنه أحيانا قد يقوم بعض فاعلي الخير ويفكرون ببناء مراكز للأيتام تفصلهم عن أسرهم وأقاربهم , هذه عملية غير ايجابية ينبغي أن نكفله وندرسه في المدرسة ونحل مشاكله ونعالجه ونعالج المعاقين ولكن ينبغي أن يعيش في محيط أسرته وقال الأخ الرئيس : اليتيم له شأن عظيم فالأيتام فجروا ثورة سبتمبر الخالدة وصنعوا التاريخ .. يجب أن لايشعر اليتيم بالحسرة أو الوهن فالأيتام لهم شان عظيم فجروا ثورة سبتمبر وأكتوبر وتغير التاريخ في الوطن اليمني من نظام إمامي كهنوتي إلى نظام جمهوري ديموقراطي .. هذا هو الفرق .. كان هناك حكم الفرد العنصري والطغيان والجهل والفقر والتخلف , كان هذا هو الوضع في اليمن في عهد النظام الامامي .. عزلوا الشعب عن محيطه العربي وعن محيطه الدولي فكان الشعب محاصرا فتفجرت الثورة وهي ثورة وليست انقلابا كما يزعم البعض ولكنها ثورة شعب ضد الظلم , ضد الفقر , ضد الجهل , ضد الجوع , فتفجرت ثورة سبتمبر الخالدة على أيدي أولئك الشهداء والمناضلين الأحرار من مدرسة الأيتام معظمهم تخرجوا من مدرسة الأيتام , فصناع التاريخ هم من الأيتام ومضى قائلا أطمئن أبنائي الأيتام واليتيمات أنهم سوف يحظون بكل الرعاية والاهتمام من قبل الدولة ومن قبل المؤسسات الخيرية وفاعلي الخير وأدعو فاعلي الخير أن يتبرعوا بسخاء وليس هناك غضاضة أو خسارة عليهم .. تبرعوا بسخاء إنها براءة للذمة وتطهير لكم ولأموالكم .. أحثكم على التبرع وقال الأخ الرئيس : الصندوق الاجتماعي للتنمية سوف يتبنى البنية التحتية للمدن والقرى الشعبية التي سوف تنشأ للأيتام , لقد تبرعت قبل بضعة أيام بمبلغ نصف مليار ريال لمؤسسة الرحمة واليوم أتبرع بنفس المبلغ لمؤسسة الصالح , وآمل أن يجود الناس بالتبرعات وليس هناك خسارة على الإطلاق التبرع بالريال والدينار أو التبرع بالألف أو الألفين أو المليون من الريالات أو الدنانير شيء عظيم ... كلها تشكل في حصيلتها سلة من التبرعات لصالح اليتيم , يجب أن نكفل اليتيم في كافة أنحاء الوطن وأنا أعلن عن كفالة خمسمائة يتيم من أبناء شهداء فلسطين من مؤسسة الصالح وأعلن عن منح مائة درجة وظيفية للمؤسسات الخيرية في كل أنحاء الوطن وإنشاء الله هذه بداية لكفالة عدد من أيتام فلسطين وسوف نكفل في الأعوام القادمة ما نستطيع من أعداد من أيتام في فلسطين وأكرر الشكر لكل من أعد لهذا المهرجان واشكر كل من سوف يتبرع بسخاء للعمل الخيري والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكان الأخ علي عبد الرحمن الأكوع المدير التنفيذي لمؤسسة الصالح للتنمية الاجتماعية قد ألقى كلمة قال فيها فخامة الوالد المناضل علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية .. الاخوة والأخوات الحاضرون جميعا يسرني باسم مؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية ودور رعاية الأيتام المشاركة في هذا المهرجان أن أرحب بكم لإحياء هذا اليوم الذي يحتفى به عربيا في أول جمعة من شهر ابريل في كل سنة تذكيرا بواجبنا كمجتمع ودولة بهذه الفئة التي حثنا ديننا الإسلامي على رعايتها والاهتمام بها. ومن هذا المنطلق فإن مؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية قامت بتوسيع أنشطتها ومشاريعها المرتبطة بمصالح الأيتام ورعايتهم وإيوائهم وكسوتهم ومتابعة تربيتهم وتعليمهم ذلك أن مؤسسة الصالح الاجتماعي للتنمية تنظر إلى اليتيم كعنصر هام من عناصر التنمية , فهو كالنبتة الخضراء الطرية يشتد عودها بالعلم والمعرفة , ويصلح نبتها بالتربة الصالحة والأخلاق الحميدة وهو ما نحرص عليه في هذه المؤسسة الخيرية الرائدة التي قدمت الكثير والكثير لأبناء مجتمعنا في مختلف أنحاء الجمهورية , وما رعاية اليتيم وكفالته وتربيته وتعليمه الا جزء من الاهتمامات الكبيرة التي توليها هذه المؤسسة لمجتمعنا. وبهذه المناسبة يسر المؤسسة أن تعلن عن البدء في تأسيس مشروع الصالح للأسهم التربوية والذي من خلاله يمكن توسيع دائرة الاهتمام والمشاركة لأبناء المجتمع في رعاية اليتيم وكفالة تنمية قدراته ومواهبه كي يصبح عنصرا فاعلا ومتجا في المجتمع متحررا من الحاجة وانتظار مساعدة الآخرين له ودعا في كلمته الجميع إلى التعاون مع المؤسسة كي تتمكن من توسيع انشطتها وفعالياتها الخيرية تجاه أبناء المجتمع وخصوصا فئة الأيتام وقال الأكوع : إن لدى المؤسسة الكثير من المشاريع التنموية التي تتبناها حاليا وتحتاج إلى الدعم لتنفيذها منها مشروع القرى الشعبية الذي يهدف إلى توفير اسباب الاستقرار والأمن الغذائي للأرامل والأيتام والتشجيع على الزراعة وايجاد خدمات متكاملة لنظام القري الشعبية. وعبر عن شكر المؤسسة وعرفانها للوالد المناضل علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الراعي الكبير والاول لكل ابناء الوطن وأيتامه. كما قدمت خلال المهرجان من الأيتام واليتيمات في مؤسسة الصالح ودور الرعاية الاجتماعية أناشيد ترحيبية ومسرحية وطنية اجتماعية هادفة ومؤثرة . كما القى طفل وطفلة من الايتام كلمة ترحيبية عبرتا عن الامتنان والتقدير لما يحظى به الأيتام واليتيمات في المؤسسة الصالح للتنمية الاجتماعية وعدد من دور الرعاية الاجتماعية المشاركة في المهرجان من الرعاية والاهتمام مشيرين بأن تلك اللمسات الإنسانية الحانية التي حصلوا عليها قد انتشلتهم من واقع الحرمان وعوضتهم عن الشعور باليتم وفقدان أبويهم كما قدمت في المهرجان فقرة مسرحية من فرقة القدس عن زهرة المدائن عكست معاناة ابناء الشعب الفلسطيني وأطفاله في ظل الاحتلال وما يرتكبه من أعمال عدوانية وقتل وتنكيل وانتهاك لحقوق الإنسان للشعب الفلسطيني الأعزل. وفي ختام الحفل قام فخامة الرئيس بتكريم المتميزين من الايتام والمشاركين في المهرجين وتوزيع الشهادات التقديرية عليهم. حضر الحفل الاخ عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى