هاجم الامين العام لحزب الله حسن نصرالله بشدة نظام المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة قتلة رفيق الحريري واعتبر ان هذا النظام اعد "لتظهير احكام صادرة". وقال نصرالله في خطاب القاه في الضاحية الجنوبية لبيروت بمناسبة تخريج 1700 طالب من الجامعات اللبنانية "هذا النظام مكتوب على قاعدة احكام صادرة ومنتهية" معتبرا انه "اعد لتركيب محكمة تقوم بتظهير الاحكام الصادرة". ويعتبر الخلاف حول هذه المحكمة الدولية من ابرز نقاط الخلاف بين الاكثرية والمعارضة. وتطالب الاكثرية بمناقشة هذا النظام في المجلس النيابي في حين ان المعارضة ترفض ذلك ما دفع 70 نائبا من الاكثرية من اصل نواب المجلس ال128 الى ارسال كتاب الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون يطلبون منه التحرك لتشكيل المحكمة امام فشل المجلس النيابي في الالتئام بسبب رفض رئيسه نبيه بري توجيه الدعوة الى الاجتماع. ويمكن في هذه الحالة ان يقر مجلس الامن الدولي قانون المحكمة حسب الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة. واتهم نصرالله الاكثرية بانها "لم تكن يوما تريد مناقشة المحكمة". واعتبر ان مجلس الامن "ليس الجهة الصالحة" لاقرار قانون المحكمة وان المعارضة "لن ترسل ملاحظاتها الى مجلس الامن حتى لا نكرس مرجعية مجلس الامن في شأن دستوري لبناني" مضيفا "لن نكون شركاء في تهريب قانون المحكمة". واوضح ان الحزب لن يعلن ملاحظاته على نظام المحكمة الا امام "حكومة شرعية تجتمع برئاسة الرئيس اميل لحود تقر القانون ثم ترسله الى المجلس النيابي لاقراره". واضاف نصرالله في لهجة تهكمية "اليوم من يقول ان هذه الحكومة شرعية او غير شرعية؟ مجلس الامن وليس المجلس الدستوري! اصبح السيد بان كي مون (الامين العام للامم المتحدة) وبقية السادة الكرام في مجلس الامن خبراء دستوريين في الدستور اللبناني". وفي اشارة الى ضباط اربعة كبار في الجيش وقوات الامن الداخلي كانوا اعتقلوا بعد اغتيال الحريري بناء على طلب لجنة التحقيق الدولية للاشتباه بتورطهم بالاغتيال اعتبر نصرالله انهم "معتقلون سياسيون" وان القضاء اللبناني "لا يجرؤ على اطلاقهم بكفالة او وضعهم بالاقامة الجبرية لانه يخاف من السياسيين". وتابع "لقد مدد لرئيس لجنة التحقيق (سيرج براميرتس) سنة والمحكمة ستشكل بعد انتهاء التحقيق فهل يبقى الضباط الاربعة في السجن؟". والضباط الاربعة الذي عرفوا بعلاقتهم الوثيقة بسوريا موجودون قيد التوقيف حاليا وهم المدير العام السابق للامن العام اللواء جميل السيد مدير المخابرات السابق في الجيش العميد ريمون عازار وقائد الحرس الجمهوري السابق العميد مصطفى حمدان والمدير العام السابق لقوى الامن الداخلي اللواء علي الحاج. واعتبر نصرالله ان الحل في لبنان يكون "اما عبر الاستفتاء او انتخابات نيابية مبكرة". واضاف "هناك انتخابات نبابية بعد سنتين وحتى ذلك الحين نظل نقوم بمساع سياسية ونستخدم الوسائل السلمية والديموقراطية والمدنية" لتحقيق مطالب المعارضة. ولا تزال المعارضة تقيم اعتصاما في وسط بيروت التجاري منذ الاول من كانون الاول/ديسمبر الماضي.