لقي أكثر من (60) لاجئا صوماليا بينهم نساء حتفهم غرقا، فيما نجا (32) آخرون بعد أن تم إجبارهم على القفز من إحدى السفن تحت التهديد في المياه الإقليمية لليمن قبالة سواحل منطقة حصن بلعيد بمديرية أحور محافظة أبين وذلك يوم أمس الأول الخميس. وأفاد مواطنون بأن الأمواج قذفت نحو (16) جثة منذ فجر يوم أمس الجمعة على امتداد الساحل بمنطقة حصن بلعيد التي تقع على مسافة 35 كيلو مترا شرق مدينة أحور عاصمة المديرية، وهي ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الصوماليون الفارون من الحرب الدائرة في بلادهم للموت غرقا في السواحل اليمنية نتيجة لاستخدام المهربين القوة لإنزالهم في عرض البحر، تخوفا من أي اشتباك يمكن أن يحدث مع قوات خفر السواحل اليمنية. وقال محمد أحمد النخعي، مدير عام مديرية أحور في اتصال هاتفي مع صحيفة "الايام" أنه تم إشعار المفوضية السامية لشئون اللاجئين ليلة وقوع الغرق، وقد وصلوا إلى أحور حيث رافقهم إلى موقع الناجين الصوماليين ال (32)، وكانوا في حالة صعبة بعد نجاتهم من الغرق بأعجوبة، منوها بأنه تم إجلاء الناجين إلى معسكر الإيواء في خرز، وتوقع أن تقذف الأمواج بقية جثث الغرقى وهم أكثر من (60) صوماليا إلى سواحل المديرية خلال هذه الأيام. على السياق نفسه أبلغ مواطنون و سائقي السيارات بأنهم شاهدوا العديد من جثث اللاجئين الصوماليين يوم الأربعاء الماضي ملقاة على الساحل بجوار الخط العام الذي يربط بين محافظتي شبوة وحضرموت وفي منطقة تقع بين منطقتي بئر علي وميفع حجر، وقالوا إنهم شاهدوا تلك الجثث لدى مرورهم في طريقهم إلى مدينة المكلا صباح الأربعاء ولدى عودتهم باتجاه شبوة عصر اليوم نفسه.