علن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ان السعودية التي تعد أكبر مصدر للنفط في العالم تسعى لسعر عادل للنفط الخام يحمي مصالح كل من المنتجين والمستهلكين. وقال العاهل السعودي في رسالة الى مجلس الشورى "وفي مجال البترول تدرك المملكة العربية السعودية مسؤولياتها الدولية وتعمل على تحقيق أسعار عادلة لهذه المادة تراعي فيها مصلحة المنتج والمستهلك." وصعدت أسعار النفط لأعلى مستوياتها في 2007 في لندن يوم الجمعة فيما زاد توقف مصافي نفط أمريكية المخاوف بشأن امدادات الوقود. وأضاف العاهل السعودي في رسالته التي بثتها وكالة الأنباء السعودية: "كما تسعى المملكة الى تعزيز طاقتها الانتاجية من البترول لتتمكن من الوفاء بالتزاماتها تجاه التنمية الوطنية ومتطلبات الاقتصاد العالمي." وكان الملك عبد الله يشير فيما يبدو الى خطط رفع طاقة الإنتاج الى 12.5 مليون برميل يوميا بحلول 2009 من 10.7 مليون برميل يوميا في نهاية العام الماضي. وتملك السعودية نحو ربع احتياطيات النفط المعروفة في العالم وتسهم بحوالي 11 في المئة من الانتاج العالمي. في غضون ذلك اقترب سعر نفط خام برنت هذا الإسبوع من حاجز ال 70 دولار للبرميل مدعوماً بالأرقام التى تشير إلى تراجع مستويات المخزون من النفط الخام لدى الدول المتقدمة المستهلكة. وأشارت صحيفة ال "فاينانشيال تايمز" عبر موقعها على شبكة الإنترنت إلى ارتفاع سعر خام برنت لتعاقدات شهر مايو الآجلة ب 53 سنت ليبلغ 69.25 دولار للبرميل مقارنة بأعلى مستوى الذي سجل فى وقت سابق، حيث كان قد بلغ 69.59 دولار. وقد حقق خام برنت ارتفاعاً على مدى الإسبوع بأكثر من 1%، وارتفع خام برنت لتعاقدات شهر يونيو ب 34 سنت ليبلغ 69.25 دولار. وكانت وكالة الطاقة الدولية قد حذرت هذا الأسبوع من أن مستوى المخزون للنفط الخام ربما قد سجل بالفعل تراجعاً في الربع الأول بنحو مليون برميل وذلك على مستوى الدول المتقدمة وهو ما يعد أكبر تراجع من نوعه وذلك منذ عام 1996.