توقعت دراسة اقتصادية حديثة استمرار النمو في قطاع السياحة والسفر على المستوى العالمي، بنسبة تصل إلى أربعة في المائة سنوياً، خلال السنوات العشرة القادمة، حيث يغطي أكثر من عُشر الناتج الإجمالي للعالم. كما أظهرت الدراسة، التي أعدها مجلس السفر والسياحة العالمي، أن قطاع السياحة في منطقة الشرق الأوسط يتوقع أن يحقق نمواً بنسبة عشرة في المائة، ليساهم في إجمالي الناتج المحلي لدول المنطقة، بأكثر من 272 مليار دولار، بحلول عام 2017. وقالت الدراسة إن هذا القطاع المتنامي سيوفر خلال تلك الفترة، أكثر من ستة ملايين فرصة عمل، بالإضافة إلى حوالي 1.5 مليون فرصة عمل إضافية، خلال السنوات التالية، وحتى العام 2025. إلى ذلك، ذكرت دراسة أخرى أن قيمة المشروعات السياحية، التي يجري تنفيذها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خلال العشر سنوات القادمة، تبلغ نحو 327 مليار دولار، سيكون نصيب منطقة الخليج منها نحو 273 مليار دولار، أي بما يوازي 90 في المائة من القيمة الإجمالية لتلك المشروعات. وأشارت إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تأتي في المرتبة الأولى بين الدول الخليجية، من حيث نسبة المشروعات السياحية بها، بنسبة 70 في المائة من إجمالي المشروعات التي سيتم تنفيذها بالمنطقة حتى عام 2017، بقيمة تصل إلى 234 مليار دولار، أي ما يوازي 858 مليار درهم إماراتي (الدولار يوازي 3.67 درهم). كما أشارت الدراسة إلى أن مساحة المشروعات السياحية المزمع تنفيذها في دول الخليج، تقدر بحوالي 737 مليون متر مربع عند انتهائها، حيث تحتل دولة الإمارات ما نسبته 70 في المائة من إجمالي مساحة تلك المشروعات، بواقع 558 مليون متر مربع. وأضافت أن قيمة المشروعات السياحية المعروضة في شمال أفريقيا، وتحديداً في كل من مصر والسودان والمغرب وتونس، تصل إلى نحو 35 مليار دولار، بينما تصل قيمة المشروعات المعروضة في كل من لبنان وسوريا والأردن إلى 21 مليار دولار. جاء الإعلان عن هذه الدراسة خلال مؤتمر صحفي نظمته شركة "ريد" للمعارض بالشرق الأوسط مؤخراً، في إطار التحضير لإطلاق معرض مشروعات التطوير والاستثمار السياحي، والذي من المقرر أن تعقد دورته الأولى أواخر يناير/ كانون الثاني من العام القادم، بهدف تعزيز الاستثمارات والموارد والخبرات والتنمية في قطاع السياحة في المنطقة. سي ان ان