قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني خالد الشريدة اليوم إن بلاده تملك الاحتياطي اللازم من اليورانيوم لإنتاج الطاقة النووية، لكنه أشار إلى أنها لا تزال تنتظر الضوء الأخضر للمضي قدما في برنامجها النووي السلمي. وأضاف الشريدة لوكالة الأنباء الأردنية أن "التقديرات الأولية لشركة مناجم الفوسفات الأردنية تشير إلى وجود نحو 100 ألف طن من اليورانيوم في الفوسفات الأردني الذي يمكن استخلاصه كناتج ثانوي". واعتبر الوزير أن "خامات اليورانيوم في الأردن تمتاز بسهولة التعدين لوجودها على أعماق ضحلة، كما أن الصخور الحاوية لليورانيوم من النوع الهش التي يسهل طحنها وتكسيرها". وكان ملك الأردن عبد الله الثاني أعلن في يناير/كانون الثاني الماضي عن مساعي المملكة لتطوير برنامج نووي لإنتاج الطاقة الكهربائية وتحلية المياه. وخلال لقاء مع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الشهر الماضي أشار الملك الأردني إلى أن بلاده تحتاج لتنويع مصادرها الطاقية مع الارتفاع الصاروخي لأسعار النفط. وأوضح الشريدة في هذا الخصوص أن "الأردن يملك من المقومات ما يساعده في الحصول على دعم المجتمع الدولي لاستقطاب تكنولوجيا الطاقة النووية واستخدامها للأغراض السلمية"، مؤكدا أن ما دفع بلاده إلى "البحث عن مصادر بديلة للطاقة هو الحاجات المتزايدة إلى الطاقة في ظل محدوديتها". يذكر أن مجلس النواب الأردني أقر الشهر الماضي قانونا يسمح بامتلاك الأردن الطاقة النووية للأغراض السلمية وخصوصا على صعيد توليد الكهرباء وتحلية المياه. وكانت بلدان خليجية وشرق أوسطية ومنها السعودية ومصر وتركيا أعلنت بدورها عزمها دراسة جدوى بناء مفاعلات نووية للأغراض السلمية، فيما يواصل الغرب ضغوطاته على إيران من أجل وقف برنامجها النووي الذي يشك بأنه لأغراض عسكرية.