طالبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمنطقة منزوعة السلاح النووي في الشرق الأوسط في قرار يستهدف بوضوح إسرائيل دون أن يذكرها بالاسم. القرار اقترحته مصر وتم إقراره بالإجماع في الجمعية العمومية للوكالة الدولية في فيينا وشدد على ضرورة خضوع الأنشطة النووية لدول الشرق الأوسط للمراقبة من أجل "تعزيز السلام والأمن في إطار منطقة خالية من السلاح النووي" وأعربت الوكالة في قرارها عن قلقها مما وصفته بالانعكاسات الخطيرة والتهديدات للأمن والسلام التي تمثلها النشاطات النووية التي لا تخصص كلها لأهداف سلمية في دول المنطقة. ومن المفارقات أن المندوب الإسرائيلي صوت لصالح القرار. وقال إن إسرائيل "انضمت إلى التوافق لأنها أقرت بأن منطقة منزوعة السلاح النووي يمكن أن تسهم في جهود السلام والأمن في المنطقة". وأشار المسؤول الإسرائيلي رغم ذلك إلى عدم تأييده لطريقة صياغة القرار، وقال إن الوقت لم يحن بعد لمثل هذه المنطقة بسبب ما أسماه بالنزاعات المفتوحة. يشار إلى أن إسرائبل لم توقع حتى الآن على معاهدة حظر الانتشار النووي وتفيد تقارير أن لديها أكثر من 200 قنبلة نووية. وتأخذ الدول العربية على وكالة الطاقة الذرية سكوتها على هذا الموضوع, الأمر الذي يتناقض تماما مع موقفها الحازم حيال إيران التي وقعت على معاهدة الحظر والبروتوكول الإضافي.كان مجلس حكام الوكالة طالب طهران السبت الماضي بوقف عمليات تخصيب اليورانيوم ملوحا ببحث إمكانية إحالة الملف النووي الإيراني لمجلس الأمن. في هذا السياق دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إيران للاستجابة لمطالب الوكالة الدولية بعد أن تحدت طهران المنظمة الدولية ومضت قدما في برنامج تخصيب اليورانيوم. وقال بوتين في كلمة له أثناء مؤتمر دولي لوكالات الأنباء في موسكو إن بلاده مقتنعة بقوة بأن طهران ليست بحاجة للسلاح النووي، مشيرا إلى أن المسؤولين الإيرانيين أبلغوه عدة مرات أنهم لا يسعون إلى امتلاك هذا السلاح. وأكد أنه يرحب بهذه التعهدات لكنها بحاجة إلى تنفيذ لكي تبدد مخاوف المجتمع الدولي بهذا الشأن