تصاعدت حدة الاشتباكات بين الجيش اللبناني ومجموعة "فتح الاسلام" المتحصنة في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان منذ 13 يوما على ما افاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية الذي اشار الى ان جميع أنواع الاسلحة تستخدم في الاشتباكات وان الجيش ركز قصفه المدفعي الكثيف على مواقع المجموعة المتهمة باعمال ارهابية عند المدخل الشمالي للمخيم وفي داخله. واوضح متحدث عسكري لبناني ان الجيش تمكن من السيطرة على ابنية عالية محاذية للمدخل الشمالي للمخيم كانت عناصر فتح الاسلام تطلق منها رصاص القنص على العسكريين. كما أصبحت مواقع فتح الاسلام في الابنية المرتفعة داخل المخيم تحت سيطرة نيران الجيش وفق المتحدث العسكري الذي اكد ان العناصر العسكرية لم تدخل هذه المناطق، وتمت مشاهدة اربعة زوارق عسكرية لبنانية تقوم بدوريات مراقبة امام شاطىء نهر البارد. من ناحيته اكد عباس زكي ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان اثر اجتماعه برئيس الحكومة فؤاد السنيورة ان الجيش "سيحكم طوقه وبدأ اجراءات ملموسة لاجبار عناصر فتح الاسلام على الاستسلام للقضاء". وردا على سؤال عما اذا كان عنف القصف لمخيم نهر البارد يعني قرب الحسم العسكري اكتفى المسؤول الفلسطيني بالقول "لا نقول الحسم في ساعات او ايام بسبب وجود المدنيين" في اشارة الى نحو خمسة الاف لاجىء ما زالوا في المخيم الذي كان يضم 31 الف نسمة. وكانت هذه الاشتباكات قد بدأت عندما اطلق مسلحو فتح الاسلام النار عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (4,00 بتوقيت غرينتش) على الجنود والطريق المحيطة بالمخيم التي تربط بين طرابلس, كبرى مدن الشمال, وسوريا، وبعد ظهر الجمعة كانت هذه الطريق لا تزال مقطوعة .