أكدت مصادر صحفية كويتية تعرض ديبلوماسي كويتي يعمل في السفارة الكويتية بالعاصمة الايرانية طهران الى اعتداء آثم لدى خروجه من مبنى السفارة امس, من قبل عدد كبير من الاشخاص أشبعوه ضرباً وهو يهم بركوب سيارته واجبروه على العودة الى السفارة وعدم الخروج منها. وستغادر الكويت صباح اليوم طائرة اميرية خاصة بأمر من امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الى طهران لنقل الديبلوماسي الزعبي للعلاج في الكويت فيما دعا عدد من النواب لعقد جلسة برلمانية طارئة لمناقشة ابعاد الاعتداء السافر. وقد استنكرت الكويت الحادث بشدة, واستدعى وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله مساء امس السفير الايراني لدى الكويت وحمله مذكرة احتجاج شديدة اللهجة الى حكومته على الحادث الذي تعرض له الديبلوماسي, وهو السكرتير الثالث في السفارة محمد الزعبي. ونقل الوكيل الجارالله للجانب الايراني استياء واستنكار دولة الكويت قيادة وشعباً لهذا الاعتداء السافر وغير المبرر الذي تعرض له الديبلوماسي الكويتي والذي لا يعكس طبيعة العلاقات الثنائية بين البلدين كما انه لا يعبر بأي شكل من الاشكال عن الحرص المشترك للحفاظ على تلك الروابط وتنميتها في جميع المجالات ويعد خرقاً لكل الاتفاقيات والاعراف الديبلوماسية وصرح وكيل وزارة الخارجية انه اعرب للسفير الايراني عن شديد قلقه للحادث المؤسف محملاً الجانب الايراني مسؤولية امن وسلامة السفارة الكويتية واعضائها ومطالبا ان تقوم السلطات الايرانية وعلى الفور بالاعتذار الخطي وتحمل مسؤولياتها تجاه هذه المسألة الخطيرة. وقد عبر السفير الايراني عن أسف بلاده لهذا الحادث ووعد بمتابعة الموضوع واجراء التحقيق اللازم وما يتم اتخاذه من اجراءات بحق المتسببين في هذا الحادث مؤكدا حرصهم على عدم تكراره. من جهة اخرى طالب الجانب الكويتي الجانب الايراني باطلاعه على نتائج التحقيق. من جانب آخر اكد وكيل وزارة الخارجية الكويتي ان الوزارة على اتصال دائم بسفير دولة الكويت واعضاء السفارة الكويتية في طهران بشأن اي تطورات محتملة. وذكرت صحيفة السياسة الكويتية ان مرتكبي جريمة الاعتداء على الديبلوماسي الزعبي عددهم يفوق المئة شخص كانوا مكشوفي الوجوه وليسوا ملثمين وانهم انهالوا بالضرب بالايدي والعصي والآلات الحادة عليه كما حطموا سيارته بشكل كامل. وان الحادث وقع على بعد نحو 400 متر من مبنى السفارة وان المعتدين كانوا ينوون اقتحام السفارة لكنهم تراجعوا عن ذلك وفروا هاربين بعد ان تركوا الديبلوماسي الكويتي ملقى على الارض. وفي اتصال هاتفي اجرته السياسة مع مصدر رفيع المستوى في الخارجية الكويتية اكد ان الحكومة الايرانية وعدت الكويت بالرد فورا لتوضيح ملابسات الحادث. ورفض المصدر التكهن بهوية المعتدين وما اذا كانت هناك جهة معينة تحركهم, مشددا على ان الكويت مطمئنة الى ان العدالة ستأخذ مجراها.