منحت مجموعة من علماء الدين الباكستانيين الخميس 21-6-2007 لقبها الأرفع إلى زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، ردا على منح ملكة انكلترا اليزابيث الثانية لقب فارس للكاتب سلمان رشدي. وأعلن مجلس العلماء الباكستانيين، وهو منظمة خاصة تضم نحو الفي عضو، أنه منح زعيم تنظيم القاعدة لقب "سيف الله". وقال رئيس المجلس طاهر أشرفي "يسعدنا أن نمنح لقب "سيف الله" إلى أسامة بن لادن بعد قرار الحكومة البريطانية بمنح لقب "سير" إلى رشدي المجدف". وأضاف "هذا أكبر لقب يمكن أن يحمله مقاتل مسلم". وحث أعضاء المجلس الرئيس الباكستاني برويز مشرف على الدعوة لعقد اجتماع لمنظمة المؤتمر الإسلامي التي تضم 57 دولة مسلمة لحض بريطانيا على سحب اللقب الذي منح لرشدي. وأدت "قضية رشدي" الثانية بعد 18 عاماً على القضية التي سببها كتابه "آيات شيطانية", إلى تظاهرات جديدة مناهضة لبريطانيا الأربعاء في باكستان ودعوة إلى قتل الكاتب. وأمضى سلمان رشدي، وهو من أصل هندي، سنوات في الخفاء بعدما أصدر آية الله الخميني مؤسس جمهورية إيران الإسلامية عام 1989 فتوى بهدر دمه بسبب كتابه "آيات شيطانية". تبرير الهجمات الانتحارية من جهة أخرى قال وزير باكستاني اعتبر أن منح رشدي هذا اللقب قد يبرر عمليات انتحارية, إنه سيزور بريطانيا في تموز/يوليو. وقال وزير الشؤون الدينية إعجاز الحق "نعم من المقرر ان اتوجه الى بريطانيا الشهر المقبل تلبية لدعوة وفد بريطاني لأطلعهم على كيفية إقامة حوار بناء مع الخطباء والأئمة". وأضاف أن "هذه الزيارة ستسمح كذلك بتوضيح الأمور وتبديد سوء الفهم بشأن ملاحظاتي "حول منح لقب "سير" إلى سلمان رشدي في بريطانيا. وقال الوزير الباكستاني، وهو نجل ضياء الحق الذي حكم البلاد من تموز/يوليو 1977 حتى مقتله في حادث طائرة في آب/اغسطس 1988، "إننا ملتزمون بلجم الإرهاب والتطرف لكن على الغرب أن يضطلع بدوره أيضا للقضاء عليهما".