قال مفتي مصر علي جمعة الاحد إن ختان الاناث حرام بعد وفاة طفلة اثناء عملية ختان في أقوى ادانة يصدرها رجل الدين لعادة الختان. وقالت وكالة أنباء الشرق الاوسط ان جمعة شدد على أن "عادة الختان الضارة التي تمارس في مصر في عصرنا حرام." وأفتى جمعة بحرمة الختان بعد تقارير عن وفاة طفلة عمرها 11 عاما في محافظة المنيا جنوبي القاهرة اثناء عملية ختان أجرتها طبيبة في عيادتها الخاصة. وختان الإناث محظور بحكم القانون في مصر لكن العادة منتشرة على نطاق واسع في البلاد باعتبارها وسيلة لصون عفتهن. ولم يحرم رجال دين بارزون ختان الإناث من قبل برغم أن شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي قال انه عادة غير إسلامية وطالب بأن يرجع القرار في إجراء عملية الختان لطبيب موثوق به. وقال طنطاوي والبابا شنودة ان القران والانجيل لم يذكرا ختان الإناث. وحرم المفتي الختان بعد وفاة الطفلة بدور أحمد شاكر خلال إجراء عملية الختان الخميس. وقالت مصادر أمنية ان الطفلة تلقت جرعة تخدير زائدة قبل اجراء العملية. وقالت صحيفة مصرية ان نقابة الأطباء فتحت تحقيقا في وفاة الطفلة. وأقام والد الطفلة دعوى قضائية ضد الطبيبة التي أجرت العملية متهما اياها بالإهمال. وقالت مصادر أمنية ان الطبيبة تواجه الحكم بالحبس لمدة تصل الى عامين. وينطوي الختان على قطع جزء من البظر أو قطعه كله وكذلك أجزاء أخرى من أعضاء الانثى التناسلية. ويقوم بالعملية طبيب أحيانا لكن تجريها في الغالب قابلة أو قريبة للطفلة. ومن بين الاثار الجانبية للعملية حدوث نزيف وصدمة وعجز جنسي. والختان في مصر يمارسه المسلمون والمسيحيون على السواء لكنه نادر جدا في باقي العالم العربي. والختان شائع في مصر والسودان وأثيوبيا واريتريا والصومال. وأشار تقرير لصندوق الامم لرعاية الطفولة (اليونيسف) صدر عام 2005 الى أن 97 في المئة من المصريات بين سن 15 عاما و49 عاما أجريت لهن عمليات ختان. وتشمل الحملة المصرية ضد عادة الختان برامج تلفزيونية لإقناع الآباء بالتخلي عن العادة القديمة./ ميدل ايست اونلاين