الحالمة تعز.. مدينة الجمال التي تنام في أحضان جبل صبر الدافئ، قيل عن هذه المدينة الجميلة بأنها جمعت بين الريادة الثقافية والعلمية والتجارية عير التاريخ.. هذا الحالمة يفد اليها الزوار من كل حدب وصوب فهي المتنفس ذو الهواء النقي والمنتزه ذات الجمال البديع ، كما انها واحدة من اهم قلاع العلم والركائز الاقتصادية في اليمن .. لكن يبدوا ان تلك الريادة التي اكتسبتها تعز قد ساهمت الى حد ما في تحولها الى مدينة صاخبة لا تنام ، تكتض شوارعها بالسيارات والمركبات طوال اليوم ، وأحيائها وأزقتها الضيقة بالباعة المتجولين ، الأمر الذي افسد بعض من جمال تلك المدينة الحالمة وايقضها من نومها الهادئ بفعل ازدحام الحركة المرورية وتناميها بشكل كبير ، نظراً لضيق الشوارع وعدم صيانتها . "26سبتمبرنت" وانطلاقا من حرصها على المساهمة في إعادة رونق الحياه الجميلة للحالمة .. طرحت مشكلة ازدحام الحركة المرورية في شوارع تعز على المسؤولين في المحافظة ، لمعرف اسباب ومسببات تلك المشكلة على أمل ايجاد الحلول العملية لها ، لتعود الى ريادها وهدوئها . *وكيل المحافظة.. تكدس الأنشطة التجارية والخدمية في شارع معين يزيد من الازدحام مديرادارة المرور.. انخفاض القدرة الاستيعابية للشوارع أهم أسباب الازدحام *نائب مدير مكتب الأشغال.. الطرق غير مؤهلة والوعي باستخدام الطريق غائب بدأنا بالوكيل المساعد للمحافظة عبد الوهاب الجنيد الذي ارجع مشكلة الازدحام الكبير والمتزايد في بعض الشوارع مدينة تعز إلى تواجد اغلب المباني الحكومية والخدمية في شارع معين وتكدس الأنشطة التجارية فيه ، إضافة إلى عدم وجود مواقف خاصة للسيارات في تلك المنشآت وتزايد الحفريات الخاصة التي تتسبب فيها شركات تنفيذ أعمال المجاري والكهرباء وتوصيلات المياه . وأوضح : ان معظم المنشآت الحكومية والتجارية والخدمية تجمعت في مساحة معينة لا تزيد عن 1 كليومتر مربع الأمر الذي يؤدي إلى ازدحام المواطنين وتكتض تلك الشوارع بالسيارات والمركبات . وأشار الوكيل المساعد إلى وجود رؤية عملية لدى السلطة المحلية للتخفيف من حدة الازدحام وخاصة الناتجة عن تزايد اعدد الباعة المتجولين ،وتتمثل بإنشاء أسواق جديدة ونقل الباعة المتجولين والأنشطة التجارية الخفيفة اليها ، وندرس حاليا المساحة الممتدة في شارعي التحرير الأسفل و المغتربين اللذان يوجد فيهما حوالي 5000 دكان غير الساحة التي كانت السائلة فلو يتم استغلالها كسوق شعبي للباع فستعمل على امتصاص جزء من الحركة في الشوارع المزدحمة اليها. ويؤكد الجنيد ان العلاقة بين رجل المرور والمواطنين عامة والسائقين بصورة خاصة هي علاقة طيبة والناس في تعز متفهمين . وفيما يتعلق بسؤالنا عن المسؤول للحالة التي وصلت إليها بعض الشوارع وما أصابها من إهمال وعدم صيانة وخاصة الحفريات وسبب سكوت السلطة الملحية عن ذلك ينصح الجنيد بتوجيه السؤال لمكتب الأشغال او الوكيل الفني ، لان مثل تلك القضايا ليست من اختصاصه فهو وكيل مساعد لقطاع الساحل بحسب قوله ويعني بها كل مناطق المحافظة في قطاع الساحل ومنها المخا وباب المندب وموزع و الوازعية إضافة إلى جبل حبشي وشرعب.. لكنه عاد ليؤكد انهم يعملون جميعا. وحرصنا من "26سبتمبرنت" على الوصول الى مختلف الجهات ذات العلاقة المعنية والتي لها صله رئيسية بوجود مثل تلك المشاكل الناتجة عن الحركة المرورية وايجاد الحلول العملية لها :التقينا بالعميد يحيى زاهر مدير مرور محافظة تعز الذي يفسر تنامي مشكلة الازدحام والحركة المرورية في تعز بانخفاض القدرة الاستيعابية للشوارع و تجمع الناس في شوارع محدودة مما يضاعف من أزمة المرور ويزيد من حدة الازدحام ،برغم ان تعز كبيرة ومساحتها تصل الى 6-8 كيلو متر مربع ,ويتفق مع الجنيد في ان الأنشطة الحكومية والتجارية توجد في مساحة معينة لا تتعدى 1 كليو متر مربع ، في حين الشوارع الخلفية اغلبها شبه خالية . وهناك شوارع يصعب الالتفاف فيها. . مؤكد انه هناك بعض الحلول العملية ومنها إزالة أجزاء من الجزر الوسطية للشوارع المزدحمة. وفيما يتعلق بغياب مواقف السيارات وخاصة للمباني والمنشآت الخدمية والتجارية ودور السلطة المحلية في إلزام أصحاب تلك المنشآت والمباني بتحديد مواقف السيارات : قال مدير مرور تعز ان قانون الإسكان يلزم صاحب اي منشآه او مبنى او عمارة بتحديد موقف خاص للسيارات قبل منحه الترخيص ..لكن لا احد منا يستطيع ان يلزمه بذلك ولا يتم متابعة ذلك من قبل الجهات المختصة أثناء مراحل التنفيذ والإنشاء . وحول مدى تجاوب أصحاب الدرجات النارية مع التعميمات الصادرة بهذا الخصوص أوضح العميد زاهر ان مشكلة الدراجات النارية يصعب حلها ، لرفض أصحابها الالتزام بقواعد السلامة المرورية وعدم التزامهم بارتداء القبعة الخاص بالدراجة والتي تعمل على وقاية السائق وتمنع تعرضه للاصابه في حال وقوع اي حادث. من جهته يؤكد نائب مدير عام مكتب الأشغال بتعز سعيد شيباني ان مشكلة الازدحام التي تعيشها مدينة تعز ناتجة كثافة سكانية عالية ، تعدادها حوالي (700000) ألف نسمه ، ودخول أعداد كبيره من المواطنين من الريف الى المدينة خلال يومي الخميس والسبت والتي تؤدي إلى اكتضاض الشوارع بسيارات المسافرين والزوار ،وكذا الحالة الراهنة لشوارع تعز التي هي في الحقيقة غير مؤهلة الى حد ما ،ولدينا خطة لتأهيلها خلال الفترة القادمة . معتبراً ان علاقة الشارع برجل المرور هي علاقة حميمة ومتكاملة ،فعندما يوجد الحزم من رجل المرور قد يساعد في تخفيف الازدحام في اي شارع . مشيراً إلى أهمية نشر ثقافة الوعي المروري وثقافة استخدام الطريق في أوساط المجتمع والسائقين ., ويضيف شيباني ان مكتب الأشغال العامة قام بتركيب نحو 1000 لوحة إرشادية لكنها لم تستمر أكثر من عام ونتيجة لعدم اهتمام المواطنين بتلك اللوحات فقد كسرت وأتلفت جميعها.