من الملاحظ أن ظاهرة ازدحام المشاة وسائقي المركبات في شوارع المدن اليمنية تزيد من عملية اتساعها المزعج بوجه خاص في شهر رمضان المبارك ، على الرغم من اتخاذ الجهات المختصة عدداً من الإجراءات المنظمة لحركة السير في الشوارع الرئيسية. صحيفة (الجمهورية) تداولت هذه الظاهرة من حيث الحركة والآثار والمعالجات مع كافة المعنيين في الجهات وبشراكة رأي المواطن فإلى الحصيلة : تجاهل ولامبالاة كانت البداية مع المواطن / عمر محمد هادي .. تحدث بالقول : - ازدحام شوارع المدينة خاصة في شهر رمضان المبارك يعتبر ظاهرة مزعجة جداً ودائرة إزعاجها تزداد توسعاً ابتداء من الثالثة عصراً حتى السادسة مساء وبما أنني ممن يكثرون النزول إلى الأسواق الواقعة في بعض الشوارع الرئيسية بغية شراء ما احتاج إليه من المقاضي الرمضانية من لحوم وخضروات وسلع غذائية ، استطيع القول ان الباعة المتجولين والثابتين هم السبب الأساسي في إبراز ظاهرة الازدحام في الشوارع فهم لايلتزمون بتاتاً بالتوجيهات والتعليمات الصادرة من الجهات المختصة بتنظيم حركة السير في الشوارع وحركة البيع في أسواقها وردهم عليها بالتجاهل واللامبالاة .. والاستمرار في ممارسة السلوكيات الخاطئة وغير المتحضرة. انعدام التعاون شادي أحمد حسن : - استمرارية ظاهرة ازدحام الشوارع الرئيسية بالمشاة والمركبات والمعيقة لعملية السير فيها دليل واضح على عدم وجود تعاون وتنسيق فيما بين الجهات المختصة بتنظيم وترتيب حركة السير في الشوارع بمعالجة ظاهرة الازدحام والتي تكون أكثر إزعاجاً في شهر رمضان المبارك. تساؤل .. علي قائد ردمان العديني : - ظاهرة ازدحام الشوارع تكون في شهر رمضان أكثر حدة لذلك تجدني دائماً أقوم بممارسة طقوس قراءة المعوذتين والاستعياذ بالله من شر نفسي وشر عباده من الانس والشياطين ، وذلك طبعاً قبل الدخول إلى أحد الأسواق الواقعة في الشوارع الرئيسية من أجل شراء بعض الأغراض والاحتياجات الضرورية والهدف من ممارسة هذه الطقوس هو تجنب الوقوع في المشاكل التي كثيراً ما تفرزها الأسواق والحفاظ على صومي من التجريح .. والغريب أنني كثيراً ما قرأت في الصحف تصريحات من الجهات المعنية تعد بمعالجة ظاهرة ازدحام الشوارع الرئيسية عن طريق تحديث أماكن خاصة للباعة المتجولين .. والسؤال هنا .. لماذا لم تقم هذه الجهات بتنفيذ ما وعدت به ؟. إهمال أما المواطن / معاذ الشرعبي (سائق مركبة) فقال : - من النادر في شهر رمضان الكريم أن أسير بمركبتي في الشوارع الرئيسية التي تقع فيها الأسواق خاصة في الفترة الزمنية التي تمتد من العصر حتى المغرب ، وذلك حتى اتجنب الوقوع في مشكلة التأخير والدخول في مصادمات ومشادات كلامية مع بعض المشاة وسائقي المركبات الأخرى والتي تقوم بانتاجها ظاهرة الازدحام والتي تعمل على إبرازها عوامل عدة أهمها عامل افتراش الباعة المتجولين على ثلثي مساحة الشوارع الرئيسية وكذا عامل سوء ترتيب حركة السير فيها. ومما لاشك فيه أن استمرار هذه الظاهرة يعود الى إهمال الجهات المختصة بمسألة معالجتها وعدم اتخاذها إجراءات وتدابير من شأنها أن تعمل على الحد منها. التنظيم ليس من اختصاصنا بعد ذلك التقت الصحيفة أولاً المهندس/ فيصل مشعل مدير عام مكتب الأشغال بتعز وطرحت بين يديه تساؤلات هؤلاء المواطنين فأجاب .. قائلاً : - مسألة ترتيب وتنظيم الأسواق بغية التخفيف من ظاهرة الازدحام وبالذات في شهر رمضان الكريم كانت في السابق في إطار ومهام مكتب الأشغال العامة إلا أنها فيما بعد أصبحت من مهام المديريات ومجالسها المحلية وبحسب قانون السلطة المحلية إلا أننا مازلنا نتعاون معها بخصوص ذلك. خطة لتنظيم حركة المرور أما الأخ العميد/ يحيى زاهر مدير مرور محافظة تعز والذي تحدث لنا عن الإجراءات المرورية المتخذة من قبل الإدارة في شهر رمضان الكريم للتخفيف من ظاهرة الازدحام حيث قال : - لاشك أن ظاهرة ازدحام الشوارع الرئيسية بالمشاة والمركبات تكون أكثر بروزاً طيلة أيام شهر رمضان الفضيل ولكنها تكون أكثر إعاقة لحركة المرور في فترة العصر وقبيل المغرب مما تؤدي هذه الإعاقة إلى وقوع بعض الحوادث المرورية ووقوع تصادمات شخصية فيما بين سائقي المركبات والمشاة وإزاء ذلك فإن إدارة مرور تعز تكون على أهبة الاستعدادات لمواجهة ظاهرة الازدحام قبل حلول شهر رمضان الفضيل .. حيث تم إعداد خطة شاملة وذلك بناء على توجيهات الأخ مدير عام مرور الجمهورية والأخ محافظ المحافظة والاخ مدير الأمن العام بالمحافظة .. وطبعاً تضمنت هذه الخطة المعدة على كافة الإجراءات الكفيلة بتنظيم حركة المرور وبالذات في فترة الذروة والتي تبدأ من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة الثالثة بعد منتصف الليل مع وجود انتشار مكثف لرجال المرور على جميع الشوارع الرئيسية والفرعية على مستوى عاصمة المحافظة وملحقاتها من المديريات وعلى مدار ال 24 ساعة وذلك للتخفيف من ظاهرة الازدحام .. بالإضافة إلى المتابعة المستمرة من قبل ضباط المرور للمخالفات والحوادث المرورية. سبب بروز الظاهرة وأشار الأخ العميد/ يحيى زاهر إلى أن الباعة المتجولين يشكلون عائقاً كبيراً في عملية تنظيم حركة المرور في الشوارع الرئيسية والتي تقع فيها الأسواق أو في الشوارع التي تقع فيها المكاتب الخدمية ، حيث يقوم هؤلاء الباعة بالافتراش على جوانب الشوارع وتصل بهم اللامبالاة بالتمركز في نصف مساحة الشوارع مما يؤدي ذلك إلى تصنيف مساحتها وبالتالي يصعب على المركبات والمشاة السير في الشوارع .. فاستمرار هذه المشكلة أزعجتنا كثيراً لذا فإننا نرجو من الجهات المختصة بضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة للحد من قيام الباعة المتجولين والثابتين من الافتراش في الشوارع الرئيسية من أجل التخفيف من ظاهرة الازدحام. نداء عاجل ووجه الأخ مدير مرور تعز نداء للاخوة سائقي الدراجات النارية بضرورة الالتزام بآداب وقواعد المرور وتجنب الأسباب المؤدية إلى خلق الازدحام وعدم السير بدراجاتهم النارية بعد الساعة الثانية عشرة ليلاً وعدم نزع كاتم الصوت من على دراجاتهم ونزعه يعتبر مصدر إزعاج لسكان المدينة. وللمواطن نصيحة ودعا الأخ مدير مرور تعز الإخوة المواطنين الذين يأخذون عائلاتهم إلى الحدائق والأماكن البعيدة والخارجة عن إطار حدود المدينة من أجل قضاء وقتهم في التنزه فينسيهم الاستمتاع بذلك العودة إلى منازلهم قبل ساعة من آذان صلاة المغرب بأن يضعوا في الحسبان أثناء العودة إلى منازلهم مسائل التركيز والانتباه والاتزان النفسي والعقلي في أثناء قيادة مركباتهم متناسين أن السرعة الزائدة يترتب عليها عواقب وخيمة لا يحمد عقباها.. كما دعا أيضاً جميع السائقين وبالذات مستخدمي الطريق العام بالالتزام بآداب وقواعد المرور لما فيه الحفاظ على الأرواح والممتلكات.